EN 
تعود العلاقات بين الدول العربية وبريطانيا إلى وقت طويل، ويتوقع أن تتوطد تلك العلاقات خلال المستقبل المنظور لأسباب تتعلق بحاجة كل طرف للآخر، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، خاصة أيضا في ظل التوتر الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على دول العالم.
زيارة جونسون لضمان الاستقرار
لذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه اتفق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على التعاون لضمان استقرار أسواق الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم جونسون، بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء البريطاني، إلى كل من الإمارات والسعودية: "اتفق رئيس الوزراء وولي العهد على التعاون للحفاظ على الاستقرار في سوق الطاقة ومواصلة الانتقال إلى التكنولوجيا المتجددة والنظيفة".
وأضاف: "أشاد رئيس الوزراء بالتقدم في مبادرة رؤية السعودية 2030، بما في ذلك ما يتعلق بتمكين المرأة وعملها، لكنه أثار بواعث قلق المملكة المتحدة بشأن مشكلات مستمرة تتعلق بحقوق الإنسان".
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن جونسون "أجرى محادثات بشأن أمن الطاقة مع الزعيمين الفعليين لمصدري النفط الخليجيين السعودية والإمارات لكنه لم يحصل على تعهد عام بزيادة الإنتاج".
وقالت إن رحلة جونسون إلى أبو ظبي والرياض هدفت إلى تأمين إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين بسبب العملية العسكرية الروسية التي قادت إلى عقوبات غربية واسعة النطاق على موسكو وارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
تطورات دولية في منتهى الخطورة
وحول زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى المملكة العربية والإمارات المتحدة، قال الدكتور نبيل نجم الدين، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، إن الزيارة التي يقوم بها بوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة إلى كل من دولة الإمارات العربية والمملكة السعودية هي زيارة في منتهي الأهمية، لأنها تأتي في ظل تطورات دولية وإقليمية في غاية الخطورة.
وأوضح نجم الدين، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحرب الروسية التي شنت على أوكرانيا لم تقف تداعياتها على ذلك البلد، لكن أصبح لها تداعيات على الإقليم الأوروبي وعلى العالم أجمع، فأوكرانيا بلد يمتلك مقومات اقتصادية كبيرة لذلك الحرب عليها انعكست على أكثر من عامل، ومنها:
- سوق الغذاء العالمي.
- سوق النفط والطاقة.
وأضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى تباحث مع القادة في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات المتحدة في الملفات التالية وهي:
- ملفات الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا وموقف دول الخليج منها.
- ملف الطاقة ومدى مساهمة دول الخليج المنتجة للنفط لقيادة المملكة السعودية لتحقيق استقرار في أسواق النفط العالمية نتيجة تأثره بمقاطعة روسيا ووقف صادرات نفطها إلى أوروبا.
- وملف الأمن الاستراتيجي المتعلق بالمنطقة.
- والأخير المساعدات الإنسانية ومدى مساهمة دول الخليج فيها.
بريطانيا تجذب دول الخليج
وأكد أن جلسة المحادثات الرسمية التي جرت بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمير محمد بن سلمان استعراض العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية وقد تم التفاهم بشأن تشكيل مجلس للشراكة الاستراتيجية بين الحكومة السعودية وبين حكومة المملكة المتحدة.
وأوضح أن رئيس الوزراء البريطاني جونسون حرص على أن يؤكد على القادة في الرياض على ضرورة التنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي اتخاذ موقف مؤيد للموقف الغربي فيما يخص مقاطعة روسيا وأيضا إدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا”.
