الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الفرنسية|لوبان تفرض على ماكرون منافسة شرسة

منافسة بين لوبان
منافسة بين لوبان وماكرون

بدأت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية صباح اليوم الأحد، الذي يتوقع من خلالها الكثيرين بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية .

ومن جانبه، يتنافس في تلك الانتخابات 11 مرشحا آخر أبرزهم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، والتي سبق لها أن خاضت جولة الإعادة أمام ماكرون في الانتخابات الأخيرة .

منتافسة قوية بين لوبان وماكرون 

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 

ومع انطلاق التصويت في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022 ، جاء ماكرون في صدارة ترشيحات الناخبين بحسب استطلاعات الرأي ، متقدما بفارق طفيف عن لوبان، بعدما حصد المزيد من الشعبية لدوره الإيجابي في محاولات احتواء الحرب الأوكرانية ، واتصالاته المستمرة بأطراف الأزمة.

وتوقعت العديد من استطلاعات الرأي أن يخوض ماكرون ومارين لوبان جولة إعادة 24 إبريل الجاري، حيث استطاعت لوبان الحفاظ على حظوظها للمنافسة في تلك الانتخابات بعدما تخلت بشكل واضح عن مواقفها السابقة الداعمة لروسيا، وإدانتها لـ الحرب الأوكرانية الدائرة منذ 24 فبراير الماضي.

ووفقا على أبرز التصورات للجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات، فإن لوبان هي أقرب المرشحين لمواجهة ماكرون في الجولة الثانية، فاستطلاعات الرأي تشير إلى ارتفاع أسهمها، إذ لم تعد على نفس خطابها الحاد وباتت توجه للناخبين رسالة بسيطة: "سأعيد الأموال إلى جيوبكم".

لوبان 

وتشير تقييمات لوبان إلى أنها نجحت في تبديد الصورة التي تشيطن حزبها اليميني المتطرف دون تغيير برنامجه الأساسي المناهض للهجرة، وتظهر الاستطلاعات أن ما يصل إلى 23% من الناخبين يعتزمون التصويت لها في الجولة الأولى.

وعند الوصول لجولة إعادة أمام ماكرون، تشير استطلاعات الرأي إلى أنها يمكن أن تحصل على ما يصل إلى ما بين 47% و48.5%، مما يجعل الفوز تحت رحمة هامش الخطأ الإحصائي، وقد يتسبب الممتنعون عن التصويت والناخبون المترددون في مفاجأة.

ومن جانبهما، يحل مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون ثالثا في استطلاعات الرأي ويواصل التقدم، ويأمل أنصاره في حدوث طفرة.

فمع اقتراب الحزب الاشتراكي، الرمز التقليدي لتيار يسار الوسط، من فقدان البوصلة ومعاناة حزب الخضر في حشد قاعدة دعم واسعة، يناشد ميلانشون الناخبين اليساريين الالتفاف حوله.

وهو الآن يحصل على ما بين 14% و17% في استطلاعات دعم الناخبين مقابل ما بين 9 و10% في يناير للجولة الأولى، وتتوقع استطلاعات الرأي أن يهزمه ماكرون بسهولة إذا وصل للجولة الثانية.

منافسة قوية بين ماركون ولوبان 

أوكرانيا والقوة الشرائية 

وفي هذا الصدد، قال خالد شقير، رئيس جمعية مصرـ فرنسا 2000، إن قصة ماكنزي لم تؤثر بصورة او بأخرى على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لان الفرنسيون لا يهتمون بهذه القضية بقدر اهتمامهم بقضية أوكرانيا والقوة الشرائية.

وأوضح شقير في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن 49 مليون و700 ألف فرنسي هم مدعوون للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية وسط استطلاعات رأي تؤكد على ان نسبة المشاركة لم تتخطى 75% في هذه العملية الانتخابية، وبالأمس جرت انتخابات في مقاطعات ما وراء البحار و للفرنسيين في الخارج.

وتابع: بالنسبة للعرب والمهاجرين في فرنسا يبلغ عددهم تقريبا 10 ملايين، منهم فقط 6 ملايين عربي حاصلين على الجنسية الفرنسية ولهم الحق في التصويت، ولكن للأسف الشديد أصوات العرب والمهاجرين الفرنسيين من أصول عربية وإفريقية متفرقة بين جميع الأحزاب الفرنسية، الحزب اليساري وحزب جان لوك ميلانشون يحظى على الأكثرية من هذه الأصوات ولكن أيضا الرئيس الفرنسي ماكرون سيحصل على بعض من هذه الأصوات.

وأكد أن" في حالة وصول ماريان لوبان للحكم سيتأثر عملية موقع فرنسا في التعامل مع الاتحاد الأوروبي، فقضية الشرق الأوسط بالنسبة للمترشحين فهي قضية محورية ولم تتغير علاقتهم مع دول الشرق الأوسط لأن فرنسا لها مصالح كبيرة جدا مع المنطقة وفرنسا يغلب عليها لغة المصالح، وجميع المرشحين يدعمون حل الدولتين والقضية الفلسطينية وما يتوافق مع الرؤية المصرية.

خالد شقير، رئيس جمعية مصرـ فرنسا 2000 

سيفوز ماكرون بدون ارتياحية 

واختتم: ماكرون سيكون مهمته صعبة جدا في الجولة الثانية ولن يحقق انتصارا بارتياحية، ولكن سيكون الأمر صعبا، وسيفوز ماكرون بنسبة لا تزيد عن 2% حسب نتيجة استطلاع الرأي التي أجريت مؤخرا في فرنسا.


-