مضت سنتان .. علي جمعة: كورونا وأي وباء ينتهي بعد هذه المدة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأوبئة عادة ما تنتهي خلال 3 سنوات، داعيًا الله أن ينتهي وباء كورونا هذا العام؛ لكوننا في السنة الثالثة لانتشاره، منوهًا بأنه حدث في عام 749 ما يسمى بالوباء الأعظم أو الوباء الأسود الأعظم أو الطاعون الأسود، والذي حدث في حوض البحر المتوسط بأكمله، وكان سببه قدوم فئران تحمل الطاعون من مراكب تحمل بضائع لأوروبا قادمة من الهند.

وأضاف «جمعة»، خلال برنامجه الرمضاني «مصر أرض المجددين» المذاع عبر فضائية «ON»، اليوم الثلاثاء، أن الوباء انتشر بطريقة ساهمت في تغيير التركيبة السكانية للمنطقة بأكملها، وكان ينتقل الميراث في 9 بيوت في يوم واحد بسبب هذا الوباء،.

وتابع: إن والدي ابن خلدون توفوا في تونس، وكذلك توفى العلماء الذين كان يدرس على أيدهم، وكان عمر ابن خلدون 17-18 عاماً، مضيفاً أنه بعد ذلك شعر ابن خلدون، بالغربة والوحدة وبدأ يعمل في الدواوين، منوهًا بأن الوباء استمر لـ 3 سنوات.

وواصل: عمل ابن خلدون فى الدواوين.. وبعد انتهاء الوباء.. وانتقل ابن خلدون إلى المغرب والأندلس وأظهر الذكاء الكبير والقدرة على التحليل ثم بعد ذلك نزل إلى مصر وذهب إلى الإسكندرية وبدأ تلقى العلم على العلماء المصريين.. وبدأ يلتف حوله الشباب بسبب قدرته على تبسيط العبارات والشرح».

لماذا أخفى الله موعد قيام الساعة؟

شرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قول الله سبحانه وتعالى: «إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ ۚ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚوَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ».

وواصل «جمعة» خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة «صدى البلد»: ليس لهم مخرج، وهذا معنى كلمة "محيص"، منوهاً بأننا نرى في العمارات نجد لافتة مكتوب عليها "مخرج الطوارئ" فهو هو المحيص أي المنجى.

وأوضح: أي لا يرد إلى غيره ولا يعلم متى الساعة إلا الله تعالى فلا يعلمها ملك مقرب ولا نبي مرسل، فموعد قيام الساعة مما استأثر الله به علمه، ولكن الساعة لها علامات لظهورها.

وأضاف، أن الساعة لها علامات، وكل واحد ساعته هى ساعة وفاته وعندما يموت الإنسان قامت قيامته، لأنه انتهى عمله وانتهى اختباره وانتقل من حال إلى حال فجاءت ساعته وكل إنسان تأتيه ساعته .

ولفت إلى أن هناك الساعة العامة لقوله تعالى: «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ»، مؤكدًا أن موعد قيام هذه الساعة يتفرد الله بعلمها ولا يعرفها البشر، فهو الذي يفعل ما يشاء ويختار.