الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يصدر للخارج ويعالج الأمراض

تبحث عنه دول العالم.. الترفاس كنز يظهر في صحراء مطروح

الترفاس
الترفاس

تجود صحراء مطروح بالعديد من  الخيرات  والتى  لها دور كبير خاصة فى تقديم  العلاج للعديد من الامراض معتمدة على الأمطار لتظهر نباتات وفطريات منوعة .

ويعد الترفاس أحد  الفطور التى  تنمو تحت سطح الأرض في الصحارى على أعماق متفاوتة تصل ما بين 2سم إلى 50 سم ولا تظهر لها أجزاء فوق سطح الأرض على الإطلاق فلا ورق ولا زهر ولا جذر لها.
ويطلق على الترفاس للعديد من المسميات  فيطلق عليه اسم الكماة أو الفقع أو بيضة الأرض كما أن أبناء مطروح العارفين بالكماة يقوموا بالبحث عنها داخل  الصحراء والمناطق البعيد خاصة مع قلة الترفاس الأعوام الماضية  بسبب قلة سقوط الأمطار والجمع الجائر  له .
أنواع الترفاس 
يقول امبيوة فرج من اهالى مطروح إلى أن الترفاس منه عدة أنواع مثل الخلاسي ولونه أحمر 
والزيدى ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير قد يصل إلى حجم البرتقالة الكبيرة،  والجبى ولونه أسود إلى محمرة وهو صغير جدا، ومنه الأحمر وهو فقع نادر مرتفع الثمن ومنه الهوبر ولونه أسود وداخله أبيض وهو أردأ أنواع الكمأ، ويظهر قبل ظهور الكمأة الأصلية وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريبا.

واضاف ان الاسواق التي تبيع ثمرة فطر الترفاس الصحراوية اسواق من نوع خاص لأنه يقبل عليها  التجار والعرب و في أوروبا, , ويتم تصديره للخارج فور استخراجة من الارض لافتا ان دول اوربا يستخدمونة فى بعض العقاقير الطبية بينما يستخدم فى البلاد العربية كمقوى .
وعن شكل الترفاس وكيف ينمو يقول حمادة عبد الله من أهالى مطروح أن الترفاس ينمو على شكل البطاطس فى الصحارى، بالقرب من جذور الأشجار الضخمة، كشجر البلوط وشكله كروى لحمى رخو منتظم، وسطحه أملس أو درنى، ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود ويكون في احجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ فى حجم حبَّة البندق  أو يكبر ليصلَ حجم البرتقالة.

وأضاف أن الترفاس له طعم مميز، وهو لذيذ الطعم وله رائحة عطرية، مشيرا إلى أن الأعوام الخمس الأخيرة قل وجود هذا الفطر نتيجة لقلة سقوط الأمطار بالإضافة إلى زيادة البحث عنه واخراجه من الأرض بشكل عشوائى مما قلل وجوده عاما بعد الآخر.


وأوضح  أن تباشير ظهور الترفاس بعد أول مطرة بـ 45 ليلة من مطر الموسم، هو أول نوع يظهر ولونه أسود وداخله أبيض وهذا النوع يظهر قبل ظهور الترفاس الأصلي وهو يدل على أن الترفاس المأكول سيظهر قريبًا، ويعتبر هذا النوع أردأ أنواع الفقع ونادرًا ما يؤكل، أما الترفاس الصالح للأكل فيظهر مع أول دفء  بعد 75 ليلة من أول مطر الموسم، وأول عشرين يومًا من الربيع إذا نزل فيها المطر تعتبر موسم وهو منبت الترفاس بشرط تتابع المطر وكثرة رعد السحب الممطرة فكلما كثر الرعد كثر الفقع لذلك يسميه العرب " نبات الرعد" لأنه يكثر بكثرته.

وأشار إلى أن الترفاس عرفته منذ زمن بعيد شعوب الشرق الأوسط والشمال الإفريقي وأوروبا كما كان يقدم لملوك الرومان والإغريق كغذاء صحي، مضيفا أن أول من عرفه في مصر هو العالم "هينج" عام 1895 حيث عثر عليه بمنطقة العلمين.

وأوضح أن الكمأة أو الترفاس له قيمة غذائية وطبية كبيرة فعندما تم تحليل مادته تبين أنه يحتوى على نسبة بروتين  ومواد نشوية  ودهون  كما يحتوى على نسب من الفيتامينات والحديد والفسفور والكالسيوم وجميع هذه المكونات تجعله مقويا  طبيعيا خاليا من المواد الكيميائية، كما تبين أن  ماء الترفاس أو الكمأة تعد مضادا حيويا مهما ضد البكتيريا وتعالج العديد من أمراض العيون وكان العرب قديما يستخدمونه في علاج المياه البيضاء والزرقاء والرمد الربيعي.

وقال عنه النبى صلى الله عليه وسلم "الكمأة من المن الذى أنزله الله على بنى إسرائيل وماؤها شفاء للعين"، الكمأة أو الفقع تكون فى الأرض من غير أن تزرع، وسميت كمأة لاستتارها.