EN 
"سافرت إلى السعودية لأداء مناسك العمرة ودعوت الله أن أكتب القرآن الكريم كاملا وتحققت دعوتي"، بهذه العبارة بدأت هاجر عبد الرؤوف عبد الحليم، باحثة ماجستير بجامعة الأزهر فرع أسيوط، حديثها معنا حول انتهائها من كتابة القرآن الكريم كاملا بالرسم العثماني.
وقالت هاجر، باحثة ماجستير بقسم الصحة النفسية بكلية التربية كلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر بأسيوط: "أنا من مركز دراو محافظة أسوان ومنذ صغري وأنا أمنيتي أن أحفظ القرآن الكريم وأقوم بكتابته كاملا بيدي لأنني كنت دائما أضع أمامي قول الله تعالى "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" آية 24 بسورة النور، والحمد لله تحققت أمنيتي وكتبت المصحف كاملا بالرسم العثماني في 135 يوما بمعدل 3000 ساعة لكي أترك أثرا حسنا لي في الدنيا".
وأضافت هاجر: “أتممت حفظ القرآن الكريم وأنا في الثانوية الأزهرية وختمت الحفظ على يد والدي ثم على يد شيخ آخر في أسوان، وكانت أمنيتي كتابة القرآن الكريم ولكن لم أكن أعرف الوسائل التي تساعدني على كتابته”.
وتابعت: “بعد التحاقي بالكلية تعرفت على الوسائل التي تساعدني في كتابة القرآن الكريم، ومنها وجود هيكل مصمم لكتابة المصحف جاهز معد للكتابة، وعرضت الفكرة على والدي ورحب بها جدا وشجعني عليها، وقمت بشراء الهيكل المصمم لكتابة المصحف وبدأت في كتابته بالرسم العثماني، وهدفي من ذلك ترك أثر طيب في المجتمع”.
واستطردت: “والدي ساعدني في حفظ القرآن لأنه يعمل مدير إدارة أوقاف دراو بمحافظة أسوان، وكان دائم التشجيع لي بالدعاء والمكافآت المالية وكان رمز الدعم في حياتي، وبسبب دعمه المستمر لم أجد مشقة في الكتابة، خاصة أن الرسم العثماني صعب ولكن كان سهلا بالنسبة لي لأنني حفظت القرآن الكريم على نسخة بالرسم العثماني، وكنت أفضل كتابة القرآن الكريم بعد منتصف الليل حتى أستطيع الكتابة في هدوء الليل حتى أكون دقيقة في الكتابة”.
وأكدت: “نحن أسرة مختتمة لحفظ القرآن الكريم، 4 أشقاء ووالدي، جميعا نحفظ القرآن الكريم، وأهدي هذه النسخة إلى والدي لما له من فضل علي بعد كرم الله علي”.
واختتمت هاجر حديثها قائلة: “سعدت بتكريم الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، لي بعد علمه بكتابتي للقرآن الكريم، وقال لي: أنتِ فزتِ بهذا العمل الصالح، وشجعني على مواصلة تلقي العلم حتى ينتفع به الناس في المجتمع”.
