EN 
حصل الناقد الأدبي الدكتور محمد أبوالفضل بدران على جائزة الدولة التقديرية فرع الآداب، فرغم أنه قد نال الكثير من التكريمات سواء في الداخل أو في الخارج، إلا أنه يعتبر أن تكريم مصر لأبنائها يختلف عن أي تكريم آخر في الخارج، إذ يؤكد أن جائزة الدولة التي حصل عليها في السابق أساتذة كبار، ستدفعه لمواصلة المسيرة الإبداعية "منحنا لهذه الجائزة أمانة في أعناقنا، وهي تعطي درسًا للأجيال القادمة ألا ييأسوا أبدًا، وأن عليهم أن يحتفظوا دائمًا بالأمل والعمل مهما كانت الظروف المحيطة بهم".
دفعة قوية
يعبر أبوالفضل بدران عن سعادته بالحصول على الجائزة، إذ يرى أن تكريمه يمثل دفعة قوية للأعمال النقدية الجادة التي كرس حياته في الكتابة عنها "هذا يؤكد على أن الإبداع الجيد هو الذي سيبقى، وهو القادر على المحافظة على قوة مصر الناعمة، فهذه القوة مستمدة من الماضي العريق الذي يمتلكه هذا البلد طوال فترات تاريخه؛ سواء في الأدب أو في الفكر، فنحن امتداد لهذه الثقافة العريقة، وهذا يؤكد على أن الفن باقٍ، وهي إشارة كذلك إلى أن الإبداع والفكر والنقد الذي يفيد الناس هو الذي يبقى في ذاكرة الناس، وهو القادر على إعطائنا علامة على التميز واستحقاق التكريم".
قيم التنوير
خلال الفترة المقبلة يعكف أبوالفضل بدران على مواصلة الكتابة إذ يملك مشروعان، فهو يستشعر خلال الوقت الحالي أن المجتمع بات يحتاج إلى التنوير أكثر من أي وقت مضى "لكنه تنوير يجب أن يتفق مع قيمنا وتراثنا وكذلك مع مبادئنا، لكنه يجب ألا يحيد في الوقت ذاته عن الإنجاز العالمي في رحلة التنوير، لأننا في حاجة ملحة لهذا الأمر، ونحتاج أن يؤمن الناس بضرورة التنوير وحتميته أيضًا لتقدم المجتمع". أما المشروع الثاني فهو كتابة ديوانه الشعري الخامس.
