الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوبرمان أمريكا في الحرب العظمى..من هو الجنرال كافولي قائد الناتو الجديد بأوروبا؟

صدى البلد

أصبح الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي القائد الأعلى الجديد لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا خلفا للجنرال تود وولترز، في الوقت الذي تشتعل فيه القارة بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، فضلا عن التوترات المحتملة بعد انضمام السويد وفنلندا ليقود الأمريكي حملة إعادة هيكلة تركز على استهداف روسيا.

وردا على قيام القوات الروسية بشق طريقها بوحشية عبر أوكرانيا، وافق حلف شمال الأطلسي على إصلاح وضعه الدفاعي بالكامل، بهدف الاستفادة من أكثر من 300 ألف جندي من أجل الاستعداد العالي والنشر السريع المحتمل.

والآن، يتعين على كابولي، بصفته القائد الأعلى للحلفاء في أوروبا، وهو أحد كبار المسؤولين في الحلف، أن يساعد في معرفة كيفية تحقيق ذلك، وكل ذلك في الوقت الذي يتم فيه ضم عضوين جديدين، هما فنلندا والسويد. كما سيقود جميع القوات الأمريكية في أوروبا.

وفي قمة عقدت الأسبوع الماضي بمدريد، وافق قادة حلف شمال الأطلسي على تجديد هائل لدفاعاته، واتفقوا على وضع المزيد من الأسلحة والهياكل على طول جبهته الشرقية بالقرب من روسيا، فضلا عن زيادة عدد القوات التي يمكن نشرها بسرعة بشكل كبير. كما دعوا رسميا فنلندا والسويد للانضمام إلى التحالف ووقعوا على خطة جديدة طويلة الأجل تسمى روسيا أكبر تهديد للحلفاء.

وتم الاحتفاء بالجنرال كافولي رسميا خلال حفل قصير أقيم في حديقة قاعدة عسكرية بجنوب بلجيكا، في وجود فرقة موسيقية.

وقال كافولي لحشد من كبار القادة العسكريين والمدنيين:"نحن معا نواجه الآن التحديات الكبيرة في هذه القارة. سنسير معا نحو مستقبل جميل من السلام والازدهار لنا جميعا".

من هو كريستوفر كافولي؟

كافولي، الذي شغل مؤخرا منصب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وأفريقيا، على دراية كبيرة بأوروبا، حيث ولد لعائلة عسكرية أمريكية في ألمانيا ونشأ في إيطاليا. كما أنه يتحدث الروسية وكان مديرا للفرع الروسي للجنة هيئة الأركان المشتركة، وهي الهيئة التي تضم كبار ضباط الجيش الأمريكي، بالإضافة إلى حصوله على درجة الماجستير من جامعة ييل في الدراسات الروسية، ما جعل وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية تعامله وكأنه “سوبرمان" جديد جاء من أمريكا.

وهذا ما دفع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ليقول له:"لديك اتصال مدى الحياة بأوروبا"  وأن "كافولي قادم في نقطة تحول للأمن عبر الأطلسي، تتميز بالمنافسة الاستراتيجية المتزايدة وعودة الحرب الوحشية في أوروبا".

تخرج من جامعة برينستون بدرجة البكالوريوس في علم الأحياء في عام 1987 وتم تكليفه في سلاح المشاة من فيلق تدريب ضباط الاحتياط. وكجزء من دراسته الجامعية، أكمل كافولي أطروحة عليا من 22 صفحة بعنوان "تأثير ديدان الأرض على التوزيع الرأسي لقوالب الوحل في التربة'".

تمتد مسيرة كافولي إلى نحو 35 عاماً عبر العالم، من حرب الخليج في أوائل التسعينات، والبوسنة إلى العراق وأفغانستان حيث قاتل كقائد للفرقة الجبلبة العاشرة في 1999 وقاد فريقا قتاليا للواء في الفرقة المدرعة الأولى. كما قاد مجموعة تدريب الجيش السابع في أوروبا، وكان نائب قائد الفرقة 82 المحمولة جوا وبعد ذلك فرقة المشاة 25.

وقاد كافولي قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا من يناير 2018 إلى أكتوبر 2020. ومنذ ذلك الحين، قاد القوات الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، ومقرها فيسبادن في ألمانيا.

بدأت مناورات "ديفندر أوروبا 21"، وهي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية التي يقودها الجيش الأمريكي وحلف الناتو في أوروبا منذ عقود، في منتصف مارس 2021 واستمرت حتى يونيو 2021. وشملت "عمليات متزامنة تقريبا عبر أكثر من 30 منطقة تدريب" في إستونيا وبلغاريا ورومانيا وكوسوفو وبلدان أخرى.

وقال الجنرال مايلي:"إنه قوي. إنه محنك في القتال. إنه ذكي ولديه فهم عميق لأوروبا وروسيا. كريس كافولي هو الضابط المناسب في الوظيفة المناسبة في الوقت المناسب، ونحن في تلك اللحظة المحورية، وهي فترة انتقالية في التاريخ. قوات الناتو في أوروبا تجعل الأمر مهما. أنت تتمسك بالنظام الدولي القائم على القواعد وتحمي المصالح الحيوية لأمريكا. والأهم من ذلك، تمنع حرب القوى العظمى".

ولدى الولايات المتحدة الآن أكثر من 100 ألف جندي متمركزين في أوروبا. وقريبا سيتم زيادة قوة الناتو الجاهزة المكونة من 40 ألف عضو إلى 300 ألف جندي من قوات الناتو.

وفي قمة الناتو في مدريد، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنشئ مقرا للجيش في بولندا يتناوب لحماية الجناح الشرقي للناتو. وسيتم إرسال لواء قتالي بالتناوب إلى رومانيا، وسربين من طراز F-35 إلى المملكة المتحدة، ومدمرتين بحريتين إلى إسبانيا، وبطارية دفاع جوي قصيرة المدى إلى إيطاليا، وسيتوجه 625 عسكريا آخر إلى ألمانيا لتشغيل أنظمة صواريخ الدفاع الجوي.

حاز على نحو 35 جائزة ووسام ونيشان، مثل شارة القيادة الأوروبية للولايات المتحدة، وشارة المظليين الفرنسيين وميدالية تحرير الكويت وميدالية خدمة الحرب العالمية على الإرهاب وشارة المقر الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا وميدالية الخدمة المتفوقة للدفاع.