قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، إن البنك المركزي من الممكن أن يعلن عن زيادة كبيرة أخرى في الفائدة خلال الاجتماع المقبل في سبتمبر المقبل، كجزء من محاولات مكافحة التضخم.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، أضاف باول في تصريحات صحفية، أن قرار زيادة أسعار الفائدة سيحدد بالبيانات الاقتصادية الواردة بين الحين والآخر.
وأشار إلى أن البنك لن يتردد في أن زيادة سعر الفائدة مرة ثالثة على التوالي وأكبر من 75 نقطة أساس إذا احتاج ذلك.
وأكد "لا أعتقد أن الولايات المتحدة تمر بحالة ركود"، إذ أشار إلى أن رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد حقق بالفعل بعض النجاح في تباطؤ الاقتصاد وربما تخفيف الضغوط التضخمية.
وأرجع السبب أيضًا إلى أن هناك الكثير من مجالات الاقتصاد تعمل بشكل جيد للغاية، وعلى وجه الخصوص سوق العمل.
تراجع التضخم
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى الإجراءات التي تشير إلى أن المستثمرين يتوقعون تراجع التضخم إلى الهدف الذي يريده البنك المركزي بمرور الوقت وهو العودة بمعدل التضخم إلى 2٪ كدليل على الثقة في سياساته.
وتوقع أن تصل أسعار الفائدة لنسبة 3.25٪ إلى 3.5٪ بحلول نهاية العام ونحو نصف نقطة مئوية في عام 2023.
وحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، يمكن أن يصل البنك المركزي إلى هدفه في نهاية العام إذا رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة عندما يجتمع في سبتمبر وبربع نقطة في كل من اجتماعاته في نوفمبر وديسمبر.
وأضاف “في وقت ما سيصبح الأفضل هو الهبوط بأسعار الفائدة، لكن هدفنا الآن خفض التضخم، علما بأن مؤشرات نمو الوظائف ومستويات الرواتب لا تزال قوية”.
وقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، رفع سعر الفائدة الأمريكية 75 نقطة أساس، اليوم الأربعاء، مواصلاً حملته العنيفة لتهدئة التضخم السريع، وذلك في ظل ارتفاعه إلى مستويات غير مسبوقة منذ 40 عاما،
وبذلك رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام إلى 2.5%.