الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب لا تهدأ.. زيلينسكي يأمر المدنيين بإخلاء دونيتسك فورا

زيلينسكي
زيلينسكي

في حرب لا تهدأ، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جميع المدنيين الذين ما زالوا يعيشون في أجزاء من منطقة دونيتسك الشرقية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية إجلاءهم على الفور، خوفا على حياتهم من تهديد محتمل من قبل روسيا، وفق ما ذكرت شبكة “بي بي سي”.

وقال زيلينسكي إن القتال في المنطقة يتوسع وكان  عنيفًا في الساعات الماضية.

وحرصا على حياة الناس من الحرب التي لا تهدأ ذكر: "كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم".

وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة وسط تقدم بطيء للقوات الروسية التي تسيطر بالفعل على أجزاء كبيرة منها.

وأضاف الرئيس: "سنستخدم كل الفرص المتاحة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح والحد من الإرهاب الروسي قدر الإمكان".

ليست هذه هي المرة الأولى التي تطلب فيها السلطات الأوكرانية من الناس مغادرة المنطقة.

ما بين 200 ألف إلى 220 ألف مدني ما زالوا يعيشون في منطقة غير مأهولة من دونيتسك، وفقًا للتقديرات الأوكرانية.

مظاهرات الأوكرانيين ضد الحرب

حذر إشعار إخلاء من الحكومة من أن الشتاء القادم سيزيد الأمور سوءًا، خاصة بالنسبة للأطفال، مع قلة توافر الإمكانات الصحية والغذائية والخدمية أو انعدامها من الأساس، في ظل حرب لا تهدأ.

وأكدت وزارة أوكرانية تدعى وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة: "يجب إجلاء الناس وسط هذا الخطر. لا يمكن التغاضي عن تعرضهم لخطر مميت في الشتاء بدون تدفئة".

يأتي مطلب زيلينسكي في الوقت الذي دعت فيه روسيا مسئولي الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل 50 أسير حرب أوكرانيا في جزء آخر من منطقة دونيتسك احتجزهم انفصاليون تدعمهم روسيا.

سجن أولينيفكا

قُتل الجنود في ظروف غامضة خلال هجوم على سجن في أولينيفكا، حيث تبادل الجانبان اللوم.

وفي حديثهما مساء أمس، السبت، قال مسئولو دفاع روسي إن موسكو سترحب "بإجراء تحقيق موضوعي" في الحادث.

وقال نائب رئيس وفدها في أوكرانيا، دانييل بونسكوج، إن منح حق الوصول لأسرى الحرب هو التزام بموجب اتفاقيات جنيف.

يخضع معسكر سجن أولينيفكا لسيطرة جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا.

ما حدث هناك يوم الجمعة لا يزال غير واضح.

تُظهر لقطات فيديو روسية مجموعة متشابكة من أسرّة بطابقين محطمة وأجساد متفحمة  عليها.

ونشرت روسيا يوم السبت قائمة بما قالت إنهم 50 أسير حرب قتلوا في الضربة.

وتقول موسكو إن الهجوم نفذته أوكرانيا باستخدام نظام  HIMARS المدفعي الأمريكي الصنع.

وتنفي كييف تنفيذ الضربة وزعمت أن روسيا هي ضربت المنشأة للتستر على أدلة على ارتكاب جرائم حرب.

في السياق نفسه، وصف المسئولون الأوكرانيون روسيا بأنها "دولة إرهابية" بعد أن غردت سفارة موسكو في المملكة المتحدة بأن جنود كتيبة آزوف الأوكرانية يستحقون "الموت المهين" شنقًا.

واعترف موقع “تويتر” بأن المنشور من السفارة الروسية ينتهك "قواعد السلوك" الخاصة بشركة التواصل الاجتماعي، لكنه أضاف أنه قد يكون من المصلحة العامة عدم حذفه.

وأُجبرت قوات آزوف على إلقاء أسلحتها في مايو بعد أن دافعت بشدة لأسابيع عن شركة آزوفستال، وهي مصنع فولاذ عملاق في ميناء ماريوبول الجنوبي الشرقي استولت عليه روسيا في نهاية المطاف.

وتعد قوة آزوف، كتائب مقاتلة قومية لها روابط يمينية متطرفة حينما تم تأسيسها في عام 2014. 
وتم دمجها لاحقًا في الحرس الوطني الأوكراني.

لطالما اتهمت روسيا الفوج بالنازيين الجدد ومجرمي الحرب، كجزء من حملة الكرملين الدعائية لتبرير غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير 2022.