الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هتك عرض ونحر داخل الحمام | تفاصيل 40 دقيقة في مسجد بأوسيم

أرشيفية
أرشيفية

بينما كان الهدوء يعم قرية برطس التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، قطع هذا الهدوء صوت صراخ من أحد المساجد "العمدة"  الموجودة في القرية، بعدما وجد أحد المصلين جثة لطفلة في الرابعة من عمرها مذبوحة داخل حمام المسجد، ومجردة من ملابسها.

دقائق وعرف أهالي القرية جميعهم بأن هناك طفلة تم نحر رقبتها داخل حمام المسجد، هرع الجميع للبحث عن أطفاله الذين يلهون في شوارع القرية كعادتهم، الجميع وجد فلذة كبدة ما عدا أم ظلت تبحث عن طفليها، فلم تجد إلا طفلها البالغ من العمر حوالي 7 سنوات، أطمأن قلبها لبرهة برؤيته، ولكنها بادرت مسرعة بالسؤال «ميادة أختك فين».

حيلة القاتل 

تلعثم الطفل في النطق من رهبة الموقف، ولكن بعد محاولات معه تفهمت الأم تمتماته وأنه كان يلهو مع شقيقته بالقرب من المسجد محل الواقعة، وحينها حاول أحد الأشخاص الذي لا يعرفه أن يستدرجهما إلى الداخل وبالفعل نجح ولكن بعد دقائق أخبره أن شقيقته خرجت وطلب منه أن ينصرف ليلهو معها.

كانت هذه هي حيلة القاتل لكي يستطيع أن يجعل الطفل يغادر المسجد حتي يفعل فعلته الدنيئة، في الوقت ما بين صلاة المغرب وآذان العشاء دخل المتهم إلى المسجد الكائن بالقرية، وبيديه الطفلة ذات الأربع أعوام، التي نجح في الدخول بها إلى الحمام لإتمام جريمته وتركها وشأنها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، استغاثات كانت تحاول المجني عليها أن ترسلها لنجدتها، ولكنها كانت ستفضحه.

حركات من الشد والجذب وتكميم للفم حتى يتمكن المتهم الاعتداء على المجني عليها، ونجح في ذلك، وبعدها أخرج سكينًا من بين طيات ملابسه وذبح الطفلة حتي لا ينفضح أمره وتركها وفر هاربًا من فعلته حينما شعر بأن المُصلين قادمين لأداء الفريضة، وعند اكتشاف الجريمة من قبل طفل كان ذاهبا للوضوء صرخ مناديا لشيخ المسجد وكأن صاعقة هبطت عليه لما رآه، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وفرضت كردون أمني حول مكان الواقعة، وأمرت بفحص كاميرات المراقبة التي أظهرت المتهم أثناء دخوله إلى المسجد بصحبه الطفلة وشقيقها، وخروج الطفل بمفرده وبعدها خروجه بدون المجني عليها بعد مرور 40 دقيقة.

اقرأ أيضا|

عقب فيديو المشرحة.. أول رد من أسرة نيرة أشرف ضحية حادث جامعة المنصورة

 

محامي نيرة أشرف يفجر مفاجأة: ممرضة سربت فيديو لجثمان الضحية من المشرحة

 

شهود الواقعة 

وبسؤال عدد من الشهود على الواقعة، وأهلية الطفلة المجني عليها، لم يتعرف أحد على المتهم نظرا لأنه ليس من أهالي القرية، فتتبعت الأجهزة الأمنية خط سيره حتي وصلت إلى أنه يقطن بقرية مجاورة، ويدعي «محمد. ش.ا، 25 عامًا، عاطل، يقيم بمنطقة المنصورية»، فتم القبض عليه واعترف تفصيليا بإرتكابه للواقعة نظرا لمعاناته من كبت بسبب وضع زوجته مولودا من 20 يوما.

خلال تحقيقات النيابة العامة التي أجريت مع المتهم، شرح أنه ظل فترة 4 أيام يراقب أطفال القرية، حتي وقعت عينيه على المجني عليها «ميادة»، وعرف أنها تخرج يوميا للعب مع أقرانها وشقيقها، فقرر أن ينفذ جريمته في نفس يوم وقوع الجريمة، وذلك بعد أن أنكر أنه كان يريد هتك عرضها، ولكن غرضه كان سرقتها، وهو ما نفته والده الطفلة أنها كانت ترتدي أي مشغولات ذهبية في الأساس.

وبعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة مع المتهم وجهت له تهمة القتل العمد معه سبق الإصرار والترصد، فأمرت بإحالته إلى محكمة جنايات الجيزة، والتي قضت بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي وبعد ورود رأي مفتي الديار في القضية قضت بإعدامه شنقا عما نُسب إليه.