EN 
اشتد الصراع خلال الأيام القليلة الماضية بين الصين وتايوان، خاصة بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة الكونجرس الأمريكي، إلى تايوان في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وهو ما اعتبرته بكين تحديا وزيادة تأجيج الصراع في الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وردا على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايون، بدأ الجيش الصيني، إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، حول تايوان، بجانب توجيه ضربات دقيقة على منطقة شرقي مضيق تايوان اليوم الخميس، معلنة تحقيق النتائج المرجوة منها، وذلك حسب ما أكدت القناة الصينية الرسمية.
الصين تحاصر تايوان من 6 جهات
من جانبها أجرت قيادة المنطقة الشرقية للجيش الصيني، تدريبات بالذخيرة الحية بعيدة المدى في مضيق تايوان، فيما أكدت بكين أن هذه المناورات تتوزع على 6 مناطق حول تايوان، وتستمرة لمدة 3 أيام، محذرة السفن والطائرات من دخول منطقة العمليات العسكرية.
الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة نددا بالمناورات العسكرية الصينية حول تايوان، حيث وصف مسئول أمريكي رفيع المستوى أن هذه المناورات غير مسئولة، محذرا من خطر خروج الوضع عن السيطرة.
إرهاب عسكري أم استعداد للغزو؟
في هذا الصدد، قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن الحشود العسكرية الصينية المتواجدة حاليا حول تايوان، هي نوع من الارهاب العسكري واستعراض القوة، وأن هذه المناورات لن تتحول لعمل عسكري مباشر من الصين ضد تايوان، لأن أمريكا أعلنت صراحة منذ بدء الغزو الروسي ضد أوكرانيا، عن وجود تقديرات تشير لاحتمالية انتهاز الصين الفرصة للهجوم على تايوان والاستيلاء عليها.
وأضاف فرج، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أمريكا صرحت وقتها بأنه في حال غزت الصين تايوان، فسوف تتدخل عسكريا، وبالتالي يصبح الصراع بين قوتين نوويتين، والدولتان لا تريدان ذلك.
أسباب زيارة بيلوسي إلى تايوان
وفيما يتعلق بزيارة نانسي بيلوسي، رئيسة الكونجرس الأمريكي، أوضح فرج، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض هذه الزيارة، ولكن بيلوسي، تحدت الرئيس بايدن ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، مشيرا إلى أن سبب تعنتها هذا هو فقط من أجل تخليد اسمها في التاريخ قبل أن تغادر الكونجرس.
وأكد أنه لا نية لدى الصين لغزو تايوان خاصة أنه إذا كانت تريد فعل ذلك لكانت نفذته بعد زيارة بيلوسي لتايوان مباشرة، ولكن كل هذه المناورات هي مجرد ارهاب عسكري من قبل الصين لتايوان قفط، ولكن من المتوقع أن تبدأ الصين خلال الفترة المقبلة اتخاذ إجراءات وعقوبات اقتصادية على كل من تايوان وأمريكا ولكن الصراع لن يتحول بينهما إلى قتال مباشر، لأنه في حال حدث الاصطدام، ستكون حربا عالمية تهدد مصير البشرية وهذا ما أكد عليه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.
