EN 
يوم عاشوراء 2022 من الأيام التي يكثر فيها البحث عن التوبة والدعاء والصيام وغيرها من العبادات التي يرجى بها القبول في يوم تكفير الذنوب وقبول التوبة.
قد يغفل البعض عن فضل التوبة في هذا اليوم وهو اليوم الذي تاب الله تبارك وتعالى فيه على آدم عليه السلام، لذا فاحرص على التوبة الصادقة في يوم عاشوراء 2022.
يوم عاشوراء 2022
روي أن يوم عاشوراء يومٌ تِيب فيه على آدم، فمن قدّم فيه توبة صادقة رُجي له القبول، لحديث "إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصُم المحرّم فإن فيه يوما تاب الله على قوم ويتوب فيه على آخرين".
وقال ابن رجب :"وفيه حث على تجديد التوبة، فمن تاب فيه من ذنوبه تاب الله عليه كما تاب على من قبلهم".
وبينت دار الإفتاء المصرية فضل يوم عاشوراء وأجر التوبة فيه، وذلك لمن كان يرتكب الذنوب، جاء ذلك في فتوى رسمية عبر الموقع الإلكتروني للدار على الإنترنت، وذلك ردا على سؤال طرحه أحد الأشخاص يقول فيه: «ارتكبت كثيرًا من المعاصي والذنوب، وعاهدت الله أن لا أعود إليها، وسمعت في هذه الأيام من أحد المشايخ أن التوبة في يوم عاشوراء مقبولة كما تاب الله على سيدنا آدم عليه السلام فما مدى صحة ذلك؟».
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى جعل فضل يوم عاشوراء 2022 زمانًا لقبول التوبة وإجابتها، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ»، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء.
وأضافت دار الإفتاء، أن فضل يوم عاشوراء 2022 أن الله تاب فيه على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أهبط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف، وجاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.
أعمال يوم عاشوراء
يستحب التوسعة على الأهل يوم عاشوراء؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا.
ويستحب صيام تاسوعاء مع يوم عاشوراء أو يوم بعده؛ فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في "صحيحه".
شروط التوبة الخالصة
قال الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية، إن التوبة الحقيقة تستلزم الندم وترك الذنب والعزم على عدم العودة للذنب.
وأضاف شوقي علام، في حوار مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج مكارم الاخلاق، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الجهر بالمعصية أمرا خطير جدا، موضحا أن الله عز وجل لا يحب الجهر بالسوء.
وتابع الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية، أنه لا ينبغي أن يجهر الإنسان بالفحشاء فقد يكون ستره الله لسبب، ما فلماذا يفضح نفسه، مستدركا أن الستر على الإنسان يجعل الذنب في حيز ضيق فمن ستر مسلما ستره الله.
