الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمعدل وفاة 75%..كل ما تريد معرفته عن تفشي فيروس هنيبا الفتاك بالصين

الصين
الصين

اكتشف علماء في الصين، نوعا جديدا من فيروس "هنيبا" الذي ينتقل من الحيوانات يُسمى فيروس لانجيا هنيبا يصيب البشر، في وسط وشرق البلاد.

وعثر على النوع الجديد من فيروس "هنيبا" في عينات مسحة من الحلق لمرضى مصابين بالحمى في شرق الصين لديهم تاريخ في الاتصال بالحيوانات في الآونة الأخيرة، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

وأشار العلماء الذين شاركوا في الدراسة إلى أن فيروس "لانجيا" المكتشف حديثا، والذي قد يكون انتقل من الحيوانات، مرتبط ببعض حالات الحمى، وأن المصابين لديهم أعراض منها الحمى والتعب والسعال وفقدان الشهية والألم العضلي والغثيان.

ووجدت المزيد من التحقيقات أن 26 من أصل 35 حالة إصابة بفيروس "لانجيا هنيبا" في مقاطعتي شاندونج وخنان ظهرت عليها أعراض مثل الحمى والتهيج والسعال وفقدان الشهية والألم العضلي والغثيان والصداع والقيء.

فيروسات هنيبا

وفيروسات "هنيبا" من أحد الأسباب الناشئة الرئيسية للإصابة بالأمراض حيوانية المصدر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حسبما ذكرت صحيفة "ذا بيبر" التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها، مشيرة إلى أن كلا من فيروس "هيندرا" و"نيباه" من هذا الجنس، معروفان بإصابة البشر، وتكون خفافيش الفاكهة المضيف الطبيعي لكلا الفيروسين.

ويمكن أن تسبب فيروسات "هنيبا" مرضا شديدا في الحيوانات والبشر، وتصنف على أنها فيروسات السلامة الحيوية من المستوى 4 مع معدلات إماتة للحالة تتراوح بين 40% و75%، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، وهذا أعلى بكثير من معدل وفيات المصابين بفيروس كورونا ".

وقال وانغ لينفا، الأستاذ في برنامج الأمراض المعدية الناشئة بكلية الطب "ديوك نوس" والذي شارك في الدراسة، إن حالات فيروس "لانجيا هنيبا" حتى الآن لم تكن قاتلة أو خطيرة للغاية، لذلك لا داعي للذعر.

ولم يتم العثور على تجمعات مكانية أو زمانية كبيرة لتفشي فيروس "لانجيا هنيبا" حتى الآن، ما يعني أنه لم يتم إثبات انتقال الفيروس من إنسان لآخر، على الرغم من أن التقارير السابقة تشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل من شخص لآخر.

وقال وانج شينيو، نائب كبير الأطباء في قسم الأمراض المعدية في مستشفى هواشان التابع لجامعة فودان: "لن يكون فيروس كورونا آخر مرض معد يسبب جائحة عالمية، حيث سيكون للأمراض المعدية الجديدة تأثير أكبر بشكل متزايد على حياة الإنسان اليومية".

وأضاف وانج أنه من المهم التأكيد على أن نطاق هذا النوع من المرض لا ينبغي أن يقتصر على الأمراض التي تصيب الإنسان، بل ينبغي النظر إليه في سياق أوسع. 

وأشار إلى أن مفهوم "الصحة الواحدة" الذي اقترحته منظمات دولية في السنوات الأخيرة؛ هو اقتراح وطريقة تهدف إلى تحقيق التوازن المستدام وتحسين صحة الناس والحيوانات والنظم البيئية.