إعادة الدور المجتمعي للمساجد.. أسباب دفعت القيادة السياسية التجديد لوزير الأوقاف

قدم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تجديد الثقة فيه وزيرا للأوقاف.

وكتب وزير الأوقاف، قائلا : من منطلق واجب الشكر لمن أجرى الله الخير على يديه ، يسرني أن أتوجه بخالص شكري وتقديري لقائد المسيرة الوطنية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله على هذه الثقة الغالية و أعاهد الله وأعاهد سيادته على بذل أقصى الوسع والجهد وفاء بحق هذه الثقة العظيمة سائلا الله أن يوفقني وزملائي لخدمة هذا الوطن في ظل قيادته الحكيمة.

أسباب دفعت القيادة السياسية للتجديد لوزير الأوقاف

رغم التكهنات التي تثار قبل كل تعديل وزاري بأيام تتصاعد نبرة  “ الإطاحة بوزير الأوقاف  ”، إلا أنه وفي كل مرة تذهب التكهنات أدراج الرياح بإعلان التشكيل الوزاري الجديد والذي يخلو من خروج الوزير ،  الدكتور محمد مختار جمعة نجح في الاستمرار في منصبه كوزير للأوقاف منذ حكومة الدكتور حازم الببلاوي  رئيس الوزراء عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية ، وبتجديد الثقة في الدكتور محمد مختار جمعة  في منصبه يكون الوزير قد مضى نحو 10 سنوات وهو أقدم وزير في الحكومة .

الاستمرار في المنصب طوال هذه المدة لم يأت من فراغ بل نتاج جهد وعرق وفي النهاية إنتاج ، حيث استطاع وزير الأوقاف منذ توليه المنصب بإعادة الهيبة المفقودة للوزارة وكذلك للأئمة داخل المساجد ، كما نجح في السيطرة على بيوت الله وانتزاعها من أيدي المتطرفين الذين اتخذوا من منابرها بوقا لبث سمومهم وافكارهم المتطرفة بين أفراد المجتمع .

كما نجح د. مختار جمعة في تحسين حالة الأئمة ماديا واجتماعيا وتفريغهم للإطلاع والقراءة والتطوير حتى يستطيعوا نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة أفكار المتطرفين .

وفي الأخير استطاع وزير الأوقاف إعادة الدور المجتمعي للمساجد بعد محنة كورونا التي اغلقت فيها بيوت الله من خلال البرنامج الصيفي للأطفال ومقارئ القرآن الكريم  ، كما رسم وزير الأوقاف للوزارة دور مجتمعي كبير مساند لجهود الدولة غاب هذا الدور عن الوزارة منذ تاريخ إنشائها حيث تساهم وزارة الأوقاف في جميع مشروعات الدولة سواء بتقديم الدعم المالي الوفير ، او بإطلاق المبادرات المجتمعية وتفعيل فكرة القرض الحسن للمتعثرين  بالإضافة إلى مشروع صكوك الأضاحي وصكوك الإطعام الذي يحقق نجاحا منقطع النظير عام بعد الآخر مما جعل توزيع اللحوم مستمر طوال العام ، بالإضافة الى دعم التعليم والصحة وتوقيع بروتوكولات التعاون مع الجامعات المصرية والعديد من الوزارات من منطلق ان التعاون بين مؤسسات الدولة بداية النجاح والنهوض بالمجتمع .