الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودان يعلن حالة التأهب لمواجهة السيول.. ودعوات عاجلة لإغاثة المنكوبين.. فيديو وصور

سيول السودان
سيول السودان

على مدار الأيام القليلة الماضية، اجتاحت السودان أمطار غزيرة أدت إلى مصرع العشرات، فضلا عن تضرر عشرات القرى وانهيار آلاف المنازل.

ووفقا لوكالة أنباء "الشرق الأوسط"، تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، بالوقوف مع المتضررين جراء الفيضانات والأمطار، وقال إن أعضاء المجلس سينتشرون في كل بقاع البلاد لدعمهم.

وذلك بعد أن ارتفع عدد ضحايا الفيضانات والسيول في البلاد إلى 59، بتسجيل 8 حالات وفاة جديدة أمس في ولاية كسلا شرق البلاد نتيجة لفيضان نهر «القاش» الموسمي الذي ينبع من الهضبة الإثيوبية.

وكان المجلس القومي للدفاع المدني قد أعلن يوم السبت وفاة 52 وإصابة 25 وانهيار نحو 6 آلاف منزل منذ بداية فصل الخريف.

وقال البرهان، في خطابه أمس الأحد في مدينة شندي في شمال البلاد بمناسبة العيد 68 لتأسيس القوات المسلحة: "نقف مع المتضررين جراء السيول والأمطار"، موكداً دعم مجلس السيادة وتحرك أعضائه للانتشار في بقاع البلاد كافة للوقوف مع الذين تضرروا من الأمطار.

ومن جانبه، ذكر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، في أحدث تقرير له، أن نحو 38 ألف شخص تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء السودان منذ مايو 2022 الماضي، وفقا لتقارير تلقاها من مفوضية العون الإنساني الحكومية.

وأوردت التقارير أنه نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات تعرض نحو 9 آلاف منزل للتدمير الكامل أو الجزئي في 9 ولايات، بالإضافة إلى 140 مرفقاً صحياً ومصادر للمياه.

وذكرت الإحصاءات الرسمية لقوات الدفاع المدني أن نحو 6 آلاف أسرة فقدت المأوى جراء انهيار منازلها، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمرافق الصحية والتعليمية.

ومن أكثر الولايات تضرراً بمياه السيول والأمطار ولاية نهر النيل في الشمال، وولاية كردفان وجنوب دارفور في غرب البلاد، ومناطق واسعة من ولاية الجزيرة في الوسط. وبلغ عدد الضحايا في ولاية شمال كردفان 19 وفاة، منها اثنان، جراء انهيار المنازل و17 غرقاً بعد أن جرفتهم السيول.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع المدني عبد الجليل عبد الرحيم، إن محليات «بربر، والمتمة والدامر» في ولاية نهر النيل كانت الأكثر تضرراً وخسائر جراء السيول، حيث بلغ عدد المنازل المنهارة انهياراً كلياً 2.732 وانهياراً جزئياً 690 منزلاً، تليها ولاية جنوب كردفان، بـ1769 منزلاً انهارت انهياراً كلياً، و372 انهارت انهياراً جزئياً.

ومن جانبه قال مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا في شرق السودان، عبد الله أوبشار، إن فيضان نهر «القاش» عزل أكثر من 20 منطقة في الشرق لأكثر من شهر.

وأضاف أوبشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن سكان تلك المناطق يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة بعد تعثر وصول المنظمات الإنسانية إلى مناطقهم. وقال: «رصدنا وفاة 4 أشخاص غرقاً، فيما يجري التأكد من سقوط وفيات وإصابات بسبب انهيارات المنازل»، مشيراً إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية.

وأطلق المجلس نداءً عاجلاً للحكومة في الخرطوم والمنظمات ووكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة لإنقاذ المتضررين من آثار فيضان نهر «القاش» الذي تسبب في انهيار معظم المساكن ومحاصرة الأسر الفقيرة في العراء بلا مأوى ولا غذاء.

ودعا المجلس في بيان إلى التدخل العاجل لإغاثة المنكوبين وتقديم المساعدات الضرورية، محذراً من تفشي الأوبئة والأمراض المصاحبة لفصل الخريف والتي تشكل تهديداً بالغ الخطورة على حياة المواطنين.

ومن جهة ثانية أعلنت السلطات في ولاية الجزيرة تأثر 750 أسرة جراء انهيار منازلهم بالكامل، تم إيواؤهم في المدارس، مشيرة إلى أن المياه تحاصر أكثر من 20 قرية، فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح.

وأوضحت السلطات أن الوضع كارثي ويستدعي حالة الطوارئ وتدخل الحكومة المركزية بعد تعرض مياه الشرب للتلف.

وبحسب وزارة الري السودانية فإن مستوى المياه في جميع محطات المياه دون مستوى الإنذار، باستثناء عطبرة في ولاية نهر النيل، حيث تجاوز منسوب الفيضان مستوى الإنذار في 4 أغسطس الحالي.

ويذكر أن عدد المتضررين من الفيضانات في العام الماضي بلغ 557 ألف شخص تأثروا بالفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت معظم ولايات البلاد، وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.