الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب روسيا وأمريكا تشتعل في البلطيق.. وصول 3 سفن ومدمرة صاروخية

صدى البلد

أعلنت القوات البحرية الأمريكية، اليوم الأحد، وصول 3 سفن إنزال ومدمرة صاروخية إلى دول البلطيق.

وحسب ما أعلنه المكتب الصحفي للقوات البحرية الأمريكية، فإن 3 سفن إنزال ومدمرة صاروخية وصلت إلى دول البلطيق، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.

وأوضح المكتب أن سفن الإنزال الثلاث "Osa USS Kearsarge" و"San Antonio USS Arlington" و"Whidbey Island USS Gunston Hall" إلى ميناء كلايبيدا الليتواني في ريجا.

كما وصلت المدمرة الصاروخية من طراز "Arleigh Burke USS Paul Ignatius (DDG 117)" إلى تالين بإستونيا.

وتسعى واشنطن من خلال وجود هذه السفن هناك لإرسال إشارات إلى حلفائها، دول البلطيق، على التزام الولايات المتحدة تجاه أمنهم.

حرب روسيا وأمريكا في البلطيق

وفي تصريحات في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ الحملة المناهضة لروسيا في دول البلطيق "تُنفذ برعاية كاملة من بروكسل وواشنطن".

وقالت زاخاروفا، في تعليق نشر على موقع الخارجية الروسية: "من الواضح أنّ حملة دول البلطيق المناهضة لروسيا لا تتمّ فقط بموافقة ضمنية، وإنما برعاية كاملة من بروكسل وواشنطن، اللتين تغضّان الطرف عن مظاهر النازية الجديدة على أراضي أتباعها البلطيقيين".

وأشارت إلى أنّه "في إستونيا، على سبيل المثال، عقد اجتماع آخر للفيلق السابق "فافن-إس إس"، حيث نظمت ألعاب رياضية عسكرية تسمى "حملة إرنا" التي تسترجع تاريخ المتعاونين مع النازية".

وأضافت زاخاروفا أنه "يجري العمل على إعادة إحياء العديد من المعالم التاريخية لفيلق "فافن إس إس" النازي، بما فيها نصب لجندي يرتدي الزي الألماني وبيده مدفع رشاش في قرية ليهولا، وكما تعلمون، في وسط ريغا تنظّم مسيرات سنوية لرجال خدموا في القوات الخاصة النازية بمرافقة منتسبي منظمات النازيين الجدد".

وكان برلمان لاتفيا صنف، الخميس قبل الماضي، روسيا دولةً راعيةً للإرهاب، وفق وسائل إعلام محلية، كما دعا برلمان الدولة الواقعة على بحر البلطيق في بيان، دول الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في التصعيد وفرض عقوبات شاملة ضد روسيا، وتعليق السياحة فوراً، والحدّ من إصدار تأشيرات الدخول لمواطني روسيا الاتحادية وبيلاروسيا.

وردّت وزارة الخارجية الروسية بأن إعلان برلمان لاتفيا روسيا "دولة راعية للإرهاب" يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي، مؤكدةً أنّ مثل هذه الخطوات التي تتخذها الهيئة التشريعية العليا في لاتفيا تنتهك القانون الدولي، ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

وفي مايو الفائت، أعرب رئيس لاتفيا، إيجلز ليفيتس، عن دعمه لقرار مجلس مدينة ريغا بتفكيك النصب التذكاري لمحرّري ريغا، وقال ليفيتس: "يجب تفكيك موقع البروباجندا الروسية هذه، ولهذا فإن قرار مجلس مدينة ريغا بتفكيكه صحيح".

وصادق برلمان لاتفيا في وقت سابق على تعليق اتفاقية مع روسيا تمثل عائقاً أمام تطبيق خطط هدم نصب تذكاري للجنود السوفيات الذين حرروا العاصمة ريغا من النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.

ودول البلطيق تتألف من ثلاث دول هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، تطلّ على بحر البلطيق وتعدّ الحدود الشمالية للاتحاد الأوروبي مع روسيا، وقد انضمت إلى الناتو عام 2004 وقبلها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2003، بعد أن كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي، ولا تزال تعيش فيها قوميات روسية.