EN 
في غضون 8 دقائق، أطلق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، تصريحات صادمة، أشعلت شرارة الخسارة في السوق؛ ما أدى إلى خسارة أثرياء العالم أكثر من 78 مليار دولار.
واعترف باول في خطابه، بأن أسعار الفائدة قد ترتفع في المستقبل، محذرًا من أنه يتوقع مواصلة الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بطريقة ستسبب "بعض الألم" للاقتصاد الأمريكي.
وعلى إثر تلك التصريحات؛ انهارت البورصة الأمريكية، وشهدت ثروة الملياردير إيلون ماسك، أغنى رجل أعمال بمقدار 5.5 مليار دولار، حيث تبلغ الآن 257.3 مليار دولار، حسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية.
وانخفضت أيضا ثروة مؤسس أمازون جيف بيزوس بمقدار 6.8 مليار دولار، وهي أكبر خسارة في مؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وأصبح المستثمران: وارين بافيت، ولاري أليستون، أفقر بنحو 3 مليارات دولار لكل منهما، وبيل جيتس بمقدار 2 مليار دولار، كما قلَّت ثروة مالك LVMH برنارد أرنو بمقدار 4.5 مليار دولار.
وحسب وكالة “فوربس”، فإن الملياردير الذي زادت ثروته ولم تنقص؛ هو رجل الأعمال الهندي جوتام أداني، الذي أصبح أكثر ثراء بمقدار 1.6 مليار دولار.
خطاب أربك السوق
وتهاوت الأسهم الأمريكية في تعاملات أمس الجمعة بعد خطاب جيروم باول، والذي أربك توقعات الفائدة قبيل اجتماع سبتمبر المرتقب للاحتياطي الفيدرالي.
وأكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي "سيستخدم أدواتنا بقوة" لمهاجمة التضخم الذي لا يزال يقترب من أعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عامًا.
وحتى مع سلسلة من أربع زيادات متتالية في أسعار الفائدة بلغ مجموعها 2.25 نقطة مئوية، قال باول إن هذا "لا مجال للتوقف أو التوقف مؤقتًا"، على الرغم من أن المعدلات المرجعية ربما تكون حول منطقة لا تعتبر محفزة أو مقيدة للنمو.
وأشار باول إلى أن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي للوصول إلى تضخم مستقر كانت "غير مشروطة"، وستتطلب "الحفاظ على سياسة متشددة لبعض الوقت"، حتى لو أدى ذلك إلى "فترة مستدامة من النمو الأقل من المطلوب".
ولم يقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أي أدلة جديدة حول ما إذا كان البنك المركزي يميل نحو رفع سعر الفائدة بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس، لكنه أشار إلى أنه "سيعتمد على مجمل البيانات الواردة وتطورات التوقعات".
