الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن: انفراجة في الاتفاق النووي الإيراني وطهران تتنازل كثيرا

الاتفاق النووي
الاتفاق النووي

كشف منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، آخر تطورات المفاوضات النووية مع إيران.

وقال جون كيربي، في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن":  "نحن بالتأكيد أقرب اليوم مما كنا عليه قبل حوالي أسبوعين من التوصل إلى اتفاق حول إحياء الاتفاق النووي، بفضل استعداد إيران للتنازل عن بعض القضايا الرئيسية، لذلك، لا زلنا نعمل في طريقنا من خلال هذا".

وتابع المسؤول الأمريكي: "لا تزال هناك فجوات متبقية بين جميع الأطراف هنا، لذلك لم نصل بعد، وسنواصل العمل في هذا..لقد قمنا بالرد على الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي وإيران يدرسان الآن ردنا".

وأضاف: "من الواضح أننا نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية هنا، لأنه لا توجد مشكلة في الشرق الأوسط وإلا من الأسهل حلها مع عدم وجود إيران غير مسلحة نوويا".

وأكد كيربي أنه: "لا يزال الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتقد أن الدبلوماسية والعودة إلى الاتفاق النووي هي أفضل نتيجة ممكنة، وسنواصل العمل على ذلك".

رفض أمريكي للشروط

وكانت الولايات المتحدة أعلنت رفضها كل الشروط الإضافية التي ناشدت بها طهران في ردّها على المقترح الأوروبي.

كذلك شددت الولايات المتحدة على ضرورة ألا يتجاوز تخصيب إيران لليورانيوم أكثر من 4%، مطالبة طهران برفع أي قيود إيرانية على المفتشين الدوليين.

وزادت التوقعات العالمية مؤخرا، حول احتمال قرب التوصل إلى اتفاق جديد بين طهران وواشنطن، يعيد الأخيرة إلى الاتفاق الذي خرجت منه عام 2018.

وكانت إيران أعلنت، مطلع الأسبوع الماضي، أنها تقدمت بمقترحاتها على النص النهائي الذي اقترحه في الثامن من أغسطس الاتحاد الأوروبي الذي ينسّق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن إيران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.

 

تطمينات أمريكية لإسرائيل قبل إحياء الاتفاق النووي


وجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي تسعى إلى احتواء غضب وقلق إسرائيل، تمهيدا لوضع اللمسات الأخيرة على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في حين أطلق رئيس هيئة الطاقة الإيرانية محمد إسلامي تصريحات مثيرة بشأن علاقة دورة الوقود الذري وإمكانية استخدامها في تطوير قنبلة نووية.

وكشف موقع أكسيوس أن إدارة بايدن، تحاول طمأنة السلطات الإسرائيلية بشأن ما سمّاها «صفقة ذرية» محتملة مع إيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة سلفه دونالد ترامب عام 2018.

وذكر الموقع الأمريكي أن الولايات المتحدة لم تقدم تنازلات لإيران بشأن «الاتفاق النووي»، وكذلك لم تفعل إيران ذلك، مشيراً إلى أن الاتفاق قد يكون أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين.

 

إسرائيل تحذر أمريكا من توقيع الاتفاق النووي مع إيران

وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أن بلاده تعارض الاتفاق النووي مع إيران، وذلك خلال لقاء في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.

وقال جانتس في تصريحات صحفية "ناقشنا الاتفاق النووي مع إيران.. وضرورة تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة".

وأوضح الوزير الإسرائيلي أنه أخبر سوليفان  بأن "إسرائيل تعارض الاتفاق النووي بصيغته.. وشددت على العديد من العناصر المهمة التي يجب تلبيتها حتى لا تتمكن إيران من التقدم نحو امتلاك الأسلحة النووية".

وتابع جانتس "شددت أيضا على أهمية الاستمرار في تقوية وتعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية ضد المشروع النووي الإيراني وضد العدوان الإيراني في المنطقة".