الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهادة وفاة التنظيمات.. كيف يؤثر مقتل مدبر مذبحة الـ21 مصرياً في ليبيا على الإرهاب؟

مقتل المهدي دنقو
مقتل المهدي دنقو

بعد سبع سنوات من مذبحة الـ21 مصريا فى ليبيا، أعلن الجيش الليبي، أمس الأربعاء، مقتل القيادي في تنظيم داعش في ليبيا المهدي دنقو، الذي يعد العقل المدبر والمخطط لعدد من العمليات الإرهابية، أشهرها واقعة مقتل 21 مصريا قبطيا في مدينة سرت في العام 2015.

وتمكنت وحدات العمليات الخاصة التابعة لـ الجيش الليبي من تصفية "دنقو" في عملية نوعية نفذتها في منطقة مرزق (جنوب ليبيا)، وذلك بعد مطاردته لفترة طويلة، حيث كان يلجأ إلى الاختفاء وتغيير مواقع وجوده بشكل دوري، حسب بيان للجيش.

وقال البيان إن دنقو حاول الهرب من الملاحقة بالخداع بعد إشاعة وفاته مع عناصر متطرفة خلال مواجهة سابقة، إلا أن الجيش تنبه لهذه المحاولة، في حين كان التنظيم الإرهابي قد بث نبأ وفاته حينها لكن الجيش واصل جهود ملاحقته وجمع المعلومات بشأن المواقع التي يتردد عليها حتى مقتله أمس، الأربعاء.

تفاصيل واقعة سرت 2015

وفي 15 فبراير عام 2015، بث التنظيم فيديو "مروع" لـ"ذبح" ضحاياه من الأقباط على ساحل سرت التي كانت تخضع لسيطرته في هذه الفترة، وبحسب تحقيقات سابقة للنيابة العامة، فقد أشرف دنقو على العملية، فضلا عن توجيهه العناصر الإرهابية بدفن الأقباط في سرت، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر.

وخلال ساعات من وقوع تلك المذبحة أعلن الجيش المصري أن طائراته نفذت بنجاح غارات ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ "داعش" في ليبيا  وعادت إلى قواعدها بعد ذلك، في عملية تأتي ردا على قيام التنظيم بذبح 21 قبطيا مصريا بتسجيل فيديو.

مبدأ حق الرد.. الجيش المصري يثأر

وقال حينها في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية إن الضربات جاءت: "تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطاً بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد".

وأكد البيان أن الجيش المصري قام بتوجيه "ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية". 

وأضاف أن الطائرات حققت أهدافها بدقة وعادت إلى قواعدها سالمة، وتابع: “نؤكد على أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ، وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درع يحمى ويصون أمن البلاد وسيف يبتر الإرهاب والتطرف”.

هذه الضربات دفعت التنظيم إلى الفرار باتجاه الصحراء جنوباً، وأسهم دنقو العقل المدبر للمذبحة في تكوين جيش من الإرهابيين يضم ثلاث كتائب تحت قيادته، لكل منها قائد، وقد ضم التنظيم الإرهابي مقاتلين من دول الجوار مثل السودان وتونس والجزائر.

من هو المهدي دنقو؟

والمهدى دنقو، هو ليبي الجنسية ومن مواليد مدينة سرت عام 1981، وسبق أن تواجد في مدينة الموصل العراقية، حيث تولى رئاسة "المحكمة الشرعية" في ظل الزعيم السابق لتنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

من جانبه، أعرب عن سعادته اللواء محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجى وأمين مركز أفاق للدراسات الإستراتيجية والسياسية، عن سعادته بمقتل العقل المدبر لجريمة ذبح الـ21 قبطياً فى ليبيا، مشيداً بقيام الجيش الوطني الليبي بعمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية ودحرها، لافتاً إلى قيام القوات المسلحة المصرية بالرد الفورى حينها خلال ساعات من وقوع المذبحة، كدليل على قيمة وقدر الدماء المصرية، مما دفع بعض الإرهابيين بالفرار للصحراء والفشل فى تجميع التنظيم مرة أخرى، وارتكاب أعمال مماثلة.

وأكد أن مصر كانت صاحبة الفضل فى دحض الإرهاب والحد من عملياته، وساهمت فى تطهير نوعى وخلو ليبيا من بعض الإرهابيين داخل الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن مقتل مهدى دنقو يعد ضربة قاصمة للتنظيم وباقي التنظيمات الإرهابية، نظرا لمرتبته داخل التنظيم ويعد العقل المدبر لهم، مما يمثل شلل للتنظيم وربما كتابة شهادة وفاته.