يهب لمن يشاء.. حكاية أم صدموها بعدم الخلفة فأنجبت 7 في بطن واحدة

عادة ما يكون خبر إنجاب التوأم هو الأجمل لدى الكثير من الازواج، حيث يكون مشهد رؤيتهم سويًا من اكثر المشاهد التي تُذيب القلوب، إلا انه في بعض الحالات يكون الامر شاق، خاصة وإن كان التوام 9 وليس مجرد أثنين في عائلة تجني قوت يومها يومًا بيوم.

بلاغ رسمي| جيجي وعبدالله رشدي في النيابة العامة .. هل تورط الداعية في الاغتصاب ؟

محمد صبحي حاربني ووقف حالي| تفاصيل مأساة عبير صلاح الدين مع ونيس

معجزة.. غزالة حامل في 9 تواءم 

 كانت سيدة تُدعى غزالة، البالغة من العمر 40 عام، تعيش مع وزجها وبناتها الثلاثة في هدوء، محاولين مواكبة الحياة، حيث أن زوجها يكسب قوت يومه يومًا بعد يوم وليس لديه مرتب شهري ثابت، وكان الاطباء قد أبلغوها في وقت سابق بانها لن تتمكن من الإنجاب مرة أخرى.

فوجئت غازلة، التي تعيش في محافظة البحيرة، في إحدى الليالي بشعورها باعراض الحمل، وهو الامر الذي أصابها بذهول شديد، فتوجهت إلى الطبيب الذي أكد بدوره خبر حملها، إلا ان الصدمة كانت في أنها حامل في 9 تواءم.

محاولات إجهاض التواءم 

فور ان علمت السيدة غزالة وزوجها بخبر حملها في 9 تواءم، شعرت بصدمة كبيرة وكان الدنيا توقفت بها عند هذه النقطة، فكيف لها أن تؤمن حياة كريمة لهؤلاء الأطفال إلى جانب بناتها الثلاثة، وكيف سستدبر معيشة 12 طفلاً وزوجها يجني في الشهر ما يقرب من 3 ألاف جنيه فقط.

توجهت غزالة إلى احد المستشفيات، حيث عرض عليها الطبيب حقن الاطفال في الشهر الثالث من الحمل، حتى يتم الإجهاض وترك طفلين او ثلاثة أطفال فقط على قيد الحياة، إلا انه طلب منها 4 آلاف جنيه مقابل عملية الإجهاض، ولم تكن تملك هذا المبلغ، ففوضت امرها إلى الله سبحانه وتعالى وتركت حملها يسير كما أراد الله عز وجل، ومع مرور أشهر الحمل توفى أثنين من التواءم، وتبقى 7 على قيد الحياة.

أموال وعمارة سكنية مقابل شراء أحد الأطفال 

رغم سوء الاحوال المادية كان زوج السيدة غزالة يشتري لها حقنة لـ 200 جنيه، لتوسيع بطنها حتى يتمكن الاطفال من التحرك داخلها، إلى أن تمت الولادة في الشهر الثامن، في احدى المستشفيات بمحافظة الإسكندرية، وما ان تمت الولادة فوجئ الأبوان بعرض إحدى السيدات عليهم شراء إحدى بناتها مقابل دفع اموال وعمارة سكنية، إلا انهما رفضا الامر بشدة معلقين « ولادي حته من لحمي».

شعر الأبوان بعدم الامان في المستشفى فأستعانات بأحد ضباط الشرطة الذي قام بدوره بتوفير الحماية على الغرفة التي تُقيم فيها الام والأطفال الرضع حرصًا على عدم سرقة أي من الصغار، كما عرضت إحدى الأسر السعودية عليهم التكفل بكافة التزاماتهم واحتياجاتهم، إلا انهم رفضوا ترك بلدهم والسفر للخارج رغم ضيق الحال.

موقف الاهالي وحياة الـ 10 أطفال 

كان اهالي محافظة البحيرة سعداء بالسيدة غزالة، واطفالها الـ 10، ووقفوا إلى جانبها، حيث يدرس أطفالها في الوقت الحالي في مراحل تعليمية مختلفة، و التواءم الـ 7 في فصل دراسي واحد، وعلى الرغم من ضيق الحال وإصابتها وزوجها بمرض السكري، ومعاناة احد الاطفال من ضمور في المخ، وإجراء أخر لعملية في القلب، إلا ان الأبوين لن يمنعا أحد منهم من الدراسة.