الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس وزراء الهند يحرج بوتين وجها لوجه.. والدب الروسي يرد: أعرف موقفكم

صدى البلد

يبدو أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رفض بشكل مباشر غزو موسكو لأوكرانيا، وقال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوقت الحالي ليس هو وقت الحرب.

وفي ما كان الأحدث في سلسلة من الانتكاسات للجيش الروسي، أخبر مودي بوتين بالحاجة إلى "التحرك على طريق السلام" وذكره بأهمية "الديمقراطية والدبلوماسية والحوار".

وجاءت تصريحات مودي خلال اجتماع وجها لوجه يوم الجمعة، على هامش قمة إقليمية، وسلطت الضوء على عزلة روسيا المتزايدة على المسرح الدبلوماسي. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من اعتراف بوتين بأن الصين أيضا لديها "أسئلة ومخاوف" بشأن الغزو. بحسب "سي إن إن".

وقال مودي لبوتين خلال قمة منظمة شنجهاي للتعاون في مدينة سمرقند في أوزبكستان "أعلم أن عصر اليوم ليس حربا وقد تحدثنا إليكم عدة مرات عبر الهاتف حول هذا الموضوع بأن الديمقراطية والدبلوماسية والحوار هي كل هذه الأشياء التي تمس العالم".

وأضاف:"سنحصل بالتأكيد على فرصة لمناقشة كيف يمكننا التحرك على طريق السلام في الأيام المقبلة، وسأحصل أيضا على فرصة لفهم وجهة نظرك"، وفقا لقراءة الاجتماع الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية.

ورد بوتين بإخبار الزعيم الهندي بأنه على دراية بمخاوفه. وقال:"أعرف موقفكم من الصراع في أوكرانيا وأعرف عن مخاوفكم. نريد أن ينتهي كل هذا في أقرب وقت ممكن".

ماذا يعني كلام مودي لـ بوتين؟

واعتبرت "سي إن إن" أن  انتقاد مودي الواضح للغزو الروسي ليس سوى أحدث انتكاسة لبوتين الذي عانت قواته من سلسلة من الهزائم الكبرى في ساحة المعركة في الأسابيع الأخيرة. وتزعم أوكرانيا أنها استعادت نحو 8000 كيلومتر مربع من الأراضي.

ودبلوماسيا، يبدو أن موسكو أيضا في سلسلة خاسرة، وقد تم تسليط الضوء على ذلك من خلال التبادلات في القمة في سمرقند، التي تجمع قادة من روسيا والصين والهند وباكستان وإيران وأربع دول في آسيا الوسطى. بحسب "سي إن إن".

ويبدو أن موسكو وبكين ستحرصان على تقديم جبهة موحدة في القمة لموازنة الولايات المتحدة وحلفائها.
ومع ذلك، ظهرت علامات على الانقسامات حول الغزو الروسي، الذي أزعج قادة الأراضي السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى الذين يشعرون بالقلق من أن روسيا يمكن أن تتعدى على أراضيهم أيضا.

والهند والصين هما أكبر زبائن للنفط الروسي والتلميحات التي وردت خلال الأيام الماضية بأن لدى كليهما تحفظات بشأن الحرب تعطي موسكو الكثير للتفكير فيه.

وفي وقت سابق من القمة، وبعد اعترافه بمخاوف الصين، قال بوتين:"نحن نقدر عاليا الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين عندما يتعلق الأمر بالأزمة الأوكرانية".

وتتمتع نيودلهي، مثل بكين، بعلاقات قوية مع موسكو تعود إلى الحرب الباردة، وابتعدت حتى الآن إلى حد كبير عن الإدانة الصريحة للغزو الروسي الذي لا يزال أكبر مورد للأسلحة للهند.

وفي بيان صدر بعد اجتماع الجمعة، قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إن المناقشات بين الزعيمين "تتعلق أيضا بالأمن الغذائي العالمي وأمن الطاقة وتوافر الأسمدة في سياق التحديات الناشئة عن الوضع الجيوسياسي الحالي".

وأضافت الوزارة "اتفقوا على البقاء على اتصال".

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي يستمر فيه القصف العنيف في مناطق جنوب وشرق أوكرانيا التي تم استعادتها من القوات الروسية. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم اكتشفوا ما لا يقل عن 440 قبرا في موقع دفن جماعي في مدينة إزيوم في منطقة خاركيف التي تم تحريرها مؤخرا.