الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندى يشيد بجهود وزير الأوقاف فى مؤتمر الاجتهاد

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بجهود وزير الأوقاف في ملف الاجتهاد ومؤتمره الـ 33، وحضره ٥٠ وفدا من دول للعالم.


وقال الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، إن الله سبحانه وتعالى سمح للمسلمين أن يجتهدوا في دينهم، بغير اقتراب من الثوابت، مثل العقائد حرمة الخير الزنا، وهذه لا تقبل الأكثر فهناك ثوابت وهناك متغير.


وانطلق ، من  السبت، الماضى ولمدة يومين، المؤتمر الدولى العام الثالث للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، واقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بعنـوان: "الاجتهاد ضرورة العصر "صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه"، بحضور وزراء ومفتين من نحو 55 دولة.

 

هل اجتهد النبي في حياته؟ طرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، هذا السؤال في برنامجه اليوم والسؤال كان نصه " هل يقع الاجتهاد من النبي أم لا يقع منه ؟


هل اجتهد النبي في حياته ؟

 

وأجاب على هذا السؤال، الشيخ هاني تمام ، من علماء وزارة الأوقاف، بأن النبي الكريم كان يجتهد في بعض الأمور ، وكان ينزل من الوحي الشريف ما يؤيد اجتهاد النبي، كما كان ينزل النبي على بعض آراء الصحابة.

وأضاف، أن النبي في غزوة بدر نزل في مكان معين، فسأله أحد الصحابة: أهذا المنزل منزل أنزلكه الله، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال النبي، هذا اجتهاد وليس وحي من الله، فقال له الصحابي : هذا المكان لا يصلح والأفضل أن نكون أمام أبيار بدر.

وتابع: السيدة خولة بنت ثعلبة لما جاءت إلى النبي وقد حدث بينها وبين زوجها ظهار، فجاءت تسأل النبي، فقال لها: لا أجد لكي إلا أنك طالق، فحزنت حزنا شديدا، ونزل قول الله تعالى (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).


 

 

الاجتهاد في الإسلام

 

أكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد دعانا إلى الاجتهاد، وشجَّع أصحابه الكرام على القيام به وأقرهم عليه.

وأضاف فضيلته أن أول من قام بواجب الاجتهاد والتوقيع عن ربِّ العالمين نيابةً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته من بعده في الاجتهاد والفتيا، هم أصحابه الكرام الذين تحقَّق فيهم ما رواه الآجري في الشريعة عن إِبراهِيم بن عبدِ الرّحمنِ العُذرِيِّ أنَّ النّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: «يتحمَّلُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خلفٍ عُدُولُهُ؛ ينفُون عنهُ تحرِيفَ الغالِين، وانتِحالَ المُبطِلِين، وتأوِيلَ الجاهِلِين».  

وأوضح فضيلة المفتي  في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الأوقاف، بعنوان: "الاجتهاد ضرورة العصر" أنه مع تطور العصور والأزمان وتغيُّر الواقع، فقد أصبح العمل المؤسسي التخصصي سمة من سمات هذا العصر، وتطوَّرت صور الاجتهاد، وإن ظلَّ أصل مفهومه ثابتًا من حيث الماهيةُ؛ وهي بذل الوُسع، ومن حيث الغاية؛ وهي تحصيل الظن بالحكم الشرعي، إلى أن ظهر -أو بالأحرى فرض نفسه- مفهوم الاجتهاد الجماعي، وهو عبارة عن اتِّفاق مجموعة من العلماء ضمن إطار مؤسسي متخصص على حكم شرعي في نازلة أو في بعض المسائل الظنية بعد النظر  والتأمل في البحوث المقدمة والآراء المعروضة في المؤسسة الإفتائية أو المجمع أو ما شابه ذلك من مؤسسات.

وأشار إلى أنه نظرًا لتطور علوم الواقع وتشعبها وكثرة النوازل المعاصرة، وطبقًا لقواعد العمل المؤسسي الحديث، فقد يدخل في عملية الاجتهاد الجماعي الاستعانة بتخصصات أخرى كالطب والهندسة والاقتصاد والاجتماع والسياسة، وما ذلك إلا لكي تبلغ صناعة الاجتهاد أقصى مداها الممكن في الإتقان وتحقيق الجودة لتصوير الواقعة وتكييفها تكييفًا صحيحًا مطابقًا للواقع، وهو ما يحقِّق معنى بذل الوُسع الذي هو أصل الاجتهاد، ويجعل الاجتهاد محققًا لمقاصد الشريعة الإسلامية الغراء.

وقال مفتي الجمهورية: "الاجتهاد الجماعي المؤسسي هو الاجتهاد الآمن الذي يحقق لنا مفهوم الفتوى الآمنة التي تدعم الأمن والسلامة والاستقرار للمجتمعات والشعوب، والاجتهاد الجماعي هو الضمانة الحقيقية لحماية الأمة من هجمات الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي يطلقها بين الفينة والأخرى قوم تجرَّءُوا على الشريعة الغراء، فأفتَوا بغير علم فَضَلُّوا وأَضَلُّوا بتلك الفتاوى الشاذة التي سببت كثيرًا من الفتن والاضطرابات والقلاقل في المجتمعات العربية والإسلامية حتى تسببت في تدمير دول وتشريد شعوب".

وأكد أن الاجتهاد الجماعي المؤسسي هو الأمل في القضاء على مشروع الإرهاب الجماعي الذي تتبناه الجماعات المتطرفة التي جعلت من السيطرة على الحكم بأية وسيلة هدفًا أسمى مهما كلف ذلك من دماء وفتن وانقسامات، وقد أعاننا الله تعالى بفضل التعاون والتكاتف والتوافق على محاربة التطرف واقتلاع المشروع الإرهابي من جذوره، وتتبعه في معاقله الفكرية أصولًا وفروعًا.