سي إن إن: مصر تحقق طفرات في صادرات الغاز الطبيعي منذ تولي الرئيس السيسي.. ونواب: شهادة المنظمات الدولية تؤكد نجاحنا في وضع بصمة قوية بالسوق العالمية

• طاقة النواب: مصر تحولت لمصدر ضخم للغاز الطبيعي بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي
• برلماني: التوسع في عقد الاتفاقيات الدولية سبب نجاح زيادة صادرات الغاز
• اقتصادية النواب تطالب بحل مشاكل المصنعين المحليين لمضاعفة الإنتاج

حققت مصر زيادة في قيمة الصادرات من الغاز الطبيعي والمسال لتصل إلى 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2021/2022، بزيادة أكثر من 13 ضعفا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وفي هذا الصدد، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن  مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي ومن ثم تحولت من دولة مستوردة لواحدة من أهم الدول المصدرة لهذا المورد إلى مختلف دول العالم.

في البداية، أشاد  محمود الصعيدي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بجهود القيادة السياسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والسعي للتصدير للخارج، خصوصا بعد أن أكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية قدرة مصر علي تحقيق زيادة في قيمة الصادرات من الغاز الطبيعي والمسال لتصل إلى 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2021/2022 تؤكد نجاح الدولة وتمكنها من وضع بصمة قوية في سوق الغاز العالمية.

حل معادلة العجز التجاري

وقال “الصعيدي” لـ"صدى البلد"، إن زيادة الصادرات هي أساس حل معادلة العجز التجاري، وذلك من خلال تنفيذ خطة الدولة فيما يخص تنمية الصادرات للوصول إلى  100 مليار دولار، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في معدلها وكسرت حاجز 30 مليار دولار.

وشدد على ضرورة التركيز على حل مشاكل المصنعين المحليين بما يدعم مضاعفة كميات الإنتاج ويشجعهم على الاستمرارية في النشاط الصناعي، علاوة على اتباع آلية ترشيد الاستيراد من خلال الحد من كل ما هو غير ضروري باستثناء المواد الخام اللازمة للصناعة والسلع الاستراتيجية.

وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن إيجاد بدائل محلية بجودة عالية تحاكي أو تفوق المنتجات المستوردة أمر لا بد من التركيز عليه، حيث يدعم تلبية الاستهلاك المحلي ويوفر مبالغ ضخمة من النقد الأجنبي، وبالتالي دعم الميزان التجاري بشكل مباشر من خلال تقليل الواردات.

واختتم البرلماني حديثه، بالتأكيد على أهمية بحث سبل تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في خطة التنمية باعتباره جزءا هاما بها له دور فعال في تحسين أداء المنظومة الاقتصادية ككل.

من جانبه، قال أحمد حجازي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن شهادة شبكة “سي إن إن” الأمريكية بقدرة مصر علي تحقيق زيادة في قيمة الصادرات من الغاز الطبيعي والمسال لتصل إلى 8 مليارات دولار خلال العام المالي 2021/2022، تؤكد نجاح الدولة وتمكنها من وضع بصمة قوية في سوق الغاز العالمية.

 مصر حققت الاكتفاء الذاتي 

وأكد “حجازي” لـ"صدى البلد"، أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي ومن ثم تحولت من دولة مستوردة لواحدة من أهم الدول المصدرة لهذا المورد إلى مختلف دول العالم، لافتا إلى أن هذه الإنجازات ترجع إلى التوسع في عقد العديد من الاتفاقيات الدولية الخاص بتداول وتجارة الغاز والتي تخطت 99 اتفاقية، علاوة على ارتفاع إجمالي القدرة الإنتاجية بمصانع الغاز في إدكو ودمياط.

وأضاف عضو لجنة الطاقة، أن الدولة بدأت في سبتمبر 2019 تصدير الغاز المسال، وذلك بإنتاج 63 مليار متر مكعب وبإنتاج داخلي 59.6 مليار وتحقيق فائض 3.5 مليار ملي متر، منوها إلى أنه بحلول عام 2021 وصل الإنتاج منه إلى أكثر من 66 مليارا وتحقيق فائض إنتاج 3 مليارات.

وتابع البرلماني: “جميع هذه المؤشرات تختلف تماما عن سنوات 2014 و2015 حيث كان الإنتاج 42 مليارا والاستهلاك المحلي 47 مليارا، ومن ثم أوجد نسبة عجز 0.2”، معقبا: "يعد هذا التحول دلالة قوية على جهود الحكومة في هذا الملف بشكل داعم للتنمية".

وقالت “سي إن إن”، إنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضاعف إنتاج الغاز ليسجل 69.2 مليار متر مكعب خلال العام المالي الماضي، وحدثت طفرات قوية بالقطاع، وذلك نتيجة استغلال مصر الارتفاع العالمي لأسعار الغاز لمستويات قياسية، وتشغيل محطتي الإسالة بدمياط وإدكو لتوجيه الغاز المسال إلى الدول الأوروبية لتعويض الغاز الروسي.

وأضافت: “تتبنى مصر استراتيجية تهدف إلى التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، وتقوم هذه الاستراتيجية على تنمية الحقول القائمة، وبحث واكتشاف حقول جديدة من خلال إبرام تعاقدات مع كبرى الشركات في هذا المجال إضافة إلى تطوير شبكة البنية التحتية من موانئ ونقل ومحطات الإسالة لتصدير الفائض من إنتاجها ومن إنتاج الدول المجاورة”.

وأرجعت “سي إن إن”، الزيادة الكبيرة في قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال، نتيجة ارتفاع أسعار الغاز عالميا لمستويات قياسية، عقب الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة أسعار النفط عالميا.
وذكرت “سي إن إن” بالعربية، أن مصر استفادت من زيادة سعر الغاز عالميا، حيث عرض على مصر تصدير الغاز بسعر 5 دولارات للمليون وحدة حرارية في أبريل عام 2020 خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، وهو يقل عن السعر الذي تشتري الحكومة به من الشريك الأجنبي في تنمية حقول الغاز، ولذا توقفت مصر عن التصدير وخزنت كميات ضخمة، حتى ارتفع سعر الغاز ليصل إلى 90 دولارا وهو مستوى قياسي في أعقاب زيادة سعر النفط عالميا والحرب الروسية الأوكرانية، مما دفع الحكومة إلى استئناف التصدير لاستغلال ارتفاع السعر.

وبحسب وزير البترول طارق الملا، فإن مصر استفادت من الزيادة العالمية في أسعار صادرات الغاز الطبيعي المسال لتعوض جزئيا الارتفاع الكبير في أسعار البترول العالمية.

كما أنه ووفق بيان حكومي، فإن صادرات مصر من الغاز زادت بنحو 5 أضعاف خلال عام واحد فقط لتحقق أعلى نسبة زيادة في صادرات الغاز المسال على مستوى العالم عام 2021.

وحلت مصر في المركز الـ19 عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي عام 2015، إلى المركز الـ13 عالميًا والثاني أفريقيا عام 2021، وفقا لبيانات شركة “بريتيش بتروليم”، وتحولت من دول مستوردة للغاز بين أعوام 2015 حتى 2017 إلى الاكتفاء الذاتي واستئناف التصدير في سبتمبر عام 2018.