الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو بـ الإفتاء النيجيرية: الخلاف في الفتوى رحمة وليس سبيلا للتشدد

الدكتور سراج الدين
الدكتور سراج الدين بلال الأسرع

أكد الدكتور سراج الدين بلال الأسرع، عضو الإفتاء ومدير أكاديمية عناية الله العالمية في نيجيريا، أن الاختلاف بين المذاهب الفقهية لم يكن هدفه تفريق الأمة وتحزبها وتوفير بيئة خصبة للتطرف بقدر ما كان عنوانا للرحمة التي بها جاءت الرسالة الخاتمة والنبي الخاتم.

الرحمة المنشودة بالإنسان

وقال الدكتور سراج الدين بلال في حوار خاص لـ صدى البلد: “جئت من جنوب نيجيريا وأعي أن العلماء منقسمون في المسائل الاجتهادية وهذا أمر لا شيء فيه لأنه اجتهاد قابل للصواب والخطأ لكنهم ليسوا متعصبين ولا متشددين بل هم رحماء بالمقام الأول هدفهم تحقيق الرحمة المنشودة بالإنسان وفق توجيه الشرع الحنيف”.

وأوضح أن الاجتهاد واجب شرعي في الوقت الراهن، والأمة الإسلامية بحاجة إلى مجتهدين متخصصين الذين تخصصوا في استخراج الأحكام التفصيلية وهم الذين يستطيعون إخراج الأمة من أزماتها الحالية، لافتا إلى أنه بحكم التخصص في أصول الفقه أجد أن هناك شروط للاجتهاد وضوابطه وللمجتهدين وللمقلدين، فلا يجتهد في ثوابت وإنما في المسائل الفرعية التي يدخل فيها الاجتهاد.

وأشار إلى أن العالم كله يعاني من الفتاوى المتطرفة، لذا كان الاجتهاد ضرورة العصر عنواناً موفقاً لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأخير نحمد الله عليه، فالمعاناة من الفتاوى المتطرفة، جعلتنا الآن نجتمع كمتخصصين للوفاق على تربية الأبناء وتنشئتهم وانقاذهم من هذه الأمور الهدامة التي تهدد استقرار المجتمع.

وشدد سراج الدين الأسرع، على أنه يجب على الشباب الاعتدال واتباع أهل الوسطية لأن الإسلام دين وسطي، يقول تعالى:"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ"، والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالوسطية ونهى عن التطرف.

واختتم حواره، قائلا: “لو بدأنا بالأطفال وأنشئوا بطريقة صحيحة فلا يمكن استقطابهم بحال من الأحوال في المستقبل، لأنهم يكبرون وينشأون على ما تربوا عليه، فالعلماء عليهم مسؤولية كبيرة في تحقيق هذه التربية الصحيحة والمستمدة من سماحة وجوهر هذا الدين الوسطي العظيم”.

تغير الواقع

كان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال  إن  موضوع الاجتهاد ضرورة العصر يحتاج الى رؤية بين كل فترة وأخرى.

وأضاف جمعة خلال كلمته في مؤتمر الإجتهاد ضرورة العصر الذي عقدته وزارة الأوقاف أن هناك تغير ما يحدث في الواقع عبر الزمان، والواقع جزء من الاجتهاد ، وإدراك الواقع جزء من الفتوى، وهناك  أيضا إدراك للنص في قضية الاجتهاد.

وأوضح جمعة، أنه  كلما تغير الواقع سنجتمع في المجلس الاعلى للشؤون الاسلاميه لقضية الاجتهاد.

وأوضح أنه ينبغي علينا أن نستمر في الاجتهاد لان الواقع شديد التطور و التدهور والتداخل والتركيب كما يجب مراعاة المصالح والمآلات .

واختتم الدكتور علي جمعة أن الاختيار الفقهي له ضوابط والتجديد له أيضا ضوابط حتى نصل الى ما ينفع الاسلام والمسلمين.