الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نور عبد المجيد: بدايتي الحقيقة من القاهرةوتركت كل شيء لأتفرغ لكتابة الرواية

صدى البلد

 لم تحب الكاتبة والروائية السعودية نور عبد المجيد شئ في حياتها مثلما أحبت كتابة الرواية، إذ تخلت تقريبًا عن كل شئ من أجل أن تستمر في تحقيق ما حلمت به طوال حياتها. ربما هذه الحياة الملئية بالكثير من الحكايات كان لها أن  تخرج في يوم من الأيام؛ لذلك قررت نور عبد المجيد عن البوح عما بداخلها.

 

تحدثت نور عبد المجيد لـ صدى البلد في البداية وقالت: "البدايات ككل البدايات في الحياة كانت صعبة بالفعل واحتاجت للكثير من الصبر والجهد وكذلك الوقت، أما بدايتي في عالم الكتابة، فأنا لم أبدأ بكتابة الرواية لكني بدأت بالشعر فقد أصدرت ديواني الأول عام 2005، وبعد ذلك أردت استكمال حلمي وهو كتابة الرواية، إذ نشرت رواية الحرمان الكبير عام 2007 لكنها لم تلق النجاح الكبير في البداية، لأنه في تلك الفترة لم يكن أحد يعرفني، وبعدها بعام صدرت روايتي نساء ولكن إذ صدرت من مصر في هذه المرة، عن الدار المصرية اللبنانية وهنا اختلفت الأمور بشكل كبير؛ لذلك أرى أن بدايتي الحقيقية كانت من القاهرة، تلك المدينة التي أحبها كثيرًا، وبعد هذا أصبحت اليوم أملك حوالي 14 رواية وما زلت أجتهد وأحاول ومازلت أشعر أنني في البداية. 

 

نور عبد المجيد: كتابة الرواية لا تقبل شريك

 

 

وعن عملها الصحفي قالت إنها تولت تحرير مجلة سعودية اسمها "مدى" ، ثم بعد ذلك ولدت على يديها مجلة روتانا الفنية إذ تواجدت هناك أثناء إطلاق العدد صفر، فقد عملت مساعد رئيس تحرير للمجلة ولمدة عام، إلا أنها انفصلت فجأة عن العمل الصحفي "وجدت أنه رغم جماله وقوته وتأثيره، إلا أن بداخلي إحساس آخر موجه كليًا إلى كتابة الرواية، حيث أن الكتابة الأدبية بشكل عام لا تقبل بوجود شريك، وهنا كان يجب أن أختار بين استكمال الصحافة أو التفرغ للأدب؛ لذلك قررت التفرغ للأدب ولهذا الشغف الكبير الذي كان ولايزال يسيطر عليّ حتى الآن، فمنذ أن بدأت كتابة الرواية لم أتوقف عنها. 

 

تتذكر نور عبد المجيد أول مرة بدأت تكتب فيها الرواية "بدأ ذلك حين كنت طالبة جامعية في السعودية لكني انقطعت عن الكتابة حين صرت أمًا، فقضية الأمومة والأبناء هي أهم القضايا بالنسبة لأي امرأة؛ لذلك انقطعت عن الكتابة الأدبية مؤقتا، وهو انقطاع لم يكن حبا أو رغبة في الانقطاع، وعندما كبر أطفالي بدأت أكتب مرة أخرى خلال أوقات تواجدهم في "الحضانة"، وهنا استعدت نشاطي في الكتابة، ولم أتوقف منذ هذه اللحظة عن الكتابة وأدعوا الله ألا أتوقف حتى اللحظة الأخيرة من حياتي.