الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرار أسترالي يصدم إسرائيل.. ما سر الانقلاب المفاجئ؟

إسرائيل وأستراليا
إسرائيل وأستراليا

تلقت إسرائيل صدمة مفاجئة بعدما تراجعت أستراليا عن قرار كانت قد اتخذته قبل أربع سنوات بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي أثار حالة من الغضب داخل الكيان الصهيوني.. فما القصة؟

بدأت القصة قبل أيام، عندما حذفت السلطات الأسترالية بيان اعترافها بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل من موقع وزارة الشئون الخارجية والتجارية على الإنترنت، عقب تحقيق أجرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

أستراليا ترفض الاعتراف بعاصمة إسرائيل

بعدها بساعات، أعلنت كانبيرا، رئيسة وزراء أستراليا، رسميا، أن قرار الحكومة السابقة لم يكن صائبا، داعية إلى حل قضية وضع القدس من خلال محادثات سلام بين تل أبيب والفلسطينيين.

وقالت وزيرة الشئون الخارجية بيني وونج، إن بلادها "ستظل دائما صديقة مخلصة لإسرائيل"، لكنها أضافت أنها ملتزمة بحل الدولتين.

كما أشارت في بيان، إلى أن الحكومة "تجدد التزامها بالجهود الدولية في السعي المسئول إلى إحراز تقدم نحو حل دولتين عادل ودائم".

إسرائيل غاضبة من استراليا

أثار موقف أستراليا غيظ وغضب إسرائيل، حيث وجه رئيس وزرائها يائير لبيد، انتقاداً لاذعاً للحكومة الأسترالية التي تراجعت عن موقف كانت اتخذته الحكومة السابقة، اليمينية برئاسة سكوت موريسون.

ووصف لبيد هذا التصرف بـ"الرد المتسرّع"، قائلا: "لا يمكننا إلا أن نأمل بأن تتعامل الحكومة الأسترالية مع قضايا أخرى بشكل أكثر جدية ومهنية".

سبب تراجع أستراليا عن موقفها

كشفت وونج خلال مؤتمر صحفي، سبب تراجع أستراليا عن موقفها، حيث أكدت أن قرار موريسون الذي اتخذ عام 2018 أبعد البلاد عن التناغم مع غالبية المجتمع الدولي، وأثار قلق إندونيسيا المجاورة ذات الأغلبية المسلمة، بحسب ما نقلت “رويترز”.

وأضافت: "يؤسفني أن قرار موريسون ممارسة لعبة السياسة أدى إلى تغيير موقف أستراليا، وأثار قلق الكثير من الناس في المجتمع الأسترالي الذين يهتمون بشدة بهذه القضية".

موقف أستراليا السابق

يذكر أن رئيس الوزراء السابق تراجع في ديسمبر 2018 عن سياسة كانت متبعة إزاء الشرق الأوسط على مدى عقود، معلنا أن أستراليا تعتبر القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنه أشار في حينه إلى أن بلاده لن تنقل سفارتها إلى هناك على الفور.

جاء كلام موريسون عن نقل السفارة من تل أبيب، قبل أيام فقط من انتخابات فرعية في دائرة انتخابية في سيدني بها تمثيل يهودي قوي، إلا أن حزبه الليبرالي خسره رغم ذلك.

فقد خسر تحالف موريسون بقيادة الليبراليين الانتخابات العامة في مايو الماضي (2022)، ما أدى لعودة حكومة من حزب العمال للمرة الأولى منذ تسع سنوات.