الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا لا يزال خطرا واكتشاف 300 متحور لـ أوميكرون.. نرصد جهود مصر للقضاء على الوباء

فيروس كورونا
فيروس كورونا

 

مازال فيروس كورونا يشكل خطراً متفاقما، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن متحورات فيروس كورونا لا تزال تمثل حالة طوارئ صحية عامة وتثير قلقًا دوليًا، محذرة من وجود نحو 300 متحور من فيروس أوميكرون.

الصحة العالمية 

300 متحور لفيروس أوميكرون

وأضافت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على تويتر، أمس الأربعاء، أن لجنة الطوارئ بشأن كوفيد 19 اجتمعت الأسبوع الماضي لمناقشة الوضع العالمي، مشيرة إلى أن المنظمة تتابع أكثر من 300 متحور لفيروس أوميكرون.

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن اللجنة شددت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة وتسهيل الوصول إلى الاختبارات والعلاجات واللقاحات لمن هم أكثر عرضة للخطر، ولجميع البلدان لتحديث خطط التأهب والاستجابة الوطنية الخاصة بها.

وقالت الصحة العالمية، إنه “بينما تحسن الوضع العالمي بشكل واضح منذ ظهور الجائحة، يستمر الفيروس في ”التغير"، ولا تزال هناك العديد من المخاطر والشكوك، لقد فاجأنا هذا الوباء من قبل ويمكن أن يكون مفاجئا مرة أخرى".

جهود الدولة لمواجهة كورونا 

فمنذ بداية الجائحة وضعت الحكومة المصرية وجميع مؤسساتها الطـب الوقائي على رأس أولوياتها، نظـرة لـدورها المهـم فـي توفيـر السبل وآليات التي تحمي المجتمع بشكل عام مـن خطـر الإصابة من كورونا.

ويؤدي هذا الإجراء الذي قامت به مصر إلـى تقليل احتمال التعرض للإصابة، فـي مواجهـة جائحة كورونا قـام قطـاع الطـب الوقائـي بــ وزارة الصحة والسكان تنفيـذ جميـع الأنشطة والإجراءات الوقائية للتصدي للجائحـة، وذلـك الحـد مـن انتشـار المـرض، وقـد كان هناك هدفين استراتيجيين:

1ـ الحـد مـن عـدد الإصابات والوفيـات الناجمـة عـن جائحـة كورونـا.

2ـ ضمان استمرارية فاعليـة جميـع الأنشطة الوقائية المتعلقة بصحة المجتمـع.

وعملت وزارة الصحـة و السـكان وجميع مؤسسات الدولة علـى المتابعـة المسـتمرة للوضـع الوبائـي فـي مصر والمراجعة الدورية للإجراءات الاحترازية، والتوصيات الوقائية من خلال التحليل المستمر للبيانات، وعمل الزيارات بصفة متكررة علـى مختلـف مناطــق ومحافظات الجمهوريـة، وإجـراءات التحكم والسيطرة علـى انتشـار المـرض ومنع حدوث الإصابة، وذلـك عبـر عـدد مـن الآليات، وهـي:

1ـ الحجـر الصحـي.

2ـ رصد الأمراض المعدية، ومكافحتها.

3ـ تطوير المعامل المركزية.

4ـ توفير التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.

وعمـل الحجـر الصحـي علـى اتخـاذ مجموعـة متنوعـة مـن الإجراءات التـي مـن شـأنها مواجهـة جائحـة كورونا فـي مصـر، ومن أبرزها: التأكـد مـن وجـود نتيجـة PCR سـلبية لجميـع الوافديـن إلـى مصـر مـن الخـارج، والتحقـق مـن عـدم وجـود أي أعـراض مرضيـة، أو ارتفـاع فـي درجـات الحـرارة، أو أي عـرض

مـن أعـراض الأمراض التنفسـية الحـادة، مـع اتخـاذ كل التدابيـر الاحترازية فـي حالة الاشتباه، مـن خلال عزلهـا، وتوجيههـا للمستشـفيات المعنيـة لذلـك، إلـى جانـب فحـص جميـع الـركاب القادميـن مـن كل دول العالـم.

تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والتزمت مؤسسات الدولة بـتـطـبـيـق وتـنـفـيـذ جميع الــقــرارات الــصــادرة عـن مجلس الـــوزراء والـتـي تصـب فــــي مــصـلـحـة الـــمـــواطـــن المصري والدولة المصرية وذلك في ضوء توجيهات القيادة السياسية.

تعتبـر مصـر مـن أقـوى دول الشـرق الأوسط والـدول العربيـة وإفريقيـا فـي أنظمـة الترصـد والاكتشاف المبكـر للأمراض الوبئة، بشـهادة خبراء منظمة الصحة العالمية.

مصر تتصدى لوباء كورونا 

نشر بروتوكولات التعامل مع فيروس كورونا

وحرصت مؤسسات الدولة المصرية بشكل عام ومنظمة الصحة والسكان بشكل خاص على تتبــع حالـــة فيروس كورونا المستجد، نشـــر بروتوكـول التعامـــل مـــع الحالة المشـــتبه فـــي إصابتهـــا بالفيـــروس والتأكد من حصرهم، ومتابعــة إجـــراءات المراقبـة اليومية.

وأيضا بالتعاون المشترك تـم التـوســـــع فــي أمـاكن تقديـم التطعيم واللقاحات ضد فيروس كورونا حيـث تـم تجهيز أرض المعـارض ومحطات المترو والجامعات وتوفير عربات متحركة من وزارة الصحة لتوفير التطعيـم مـن خلال فـرق أيضا التطعيم المتحركـة لتطعيم العامليـن بالمؤسسات والقطاعات الحيوية بالدولة علـى المستويين العام والخاص.

تعنـي مكافحـة العـدوي بالإجراءات الخاصة بالوقاية من العدوى، وفي هذا الإطار، تم تشكيل فريق إدارة الأزمة بالتنسـيق مـع فرق الاستجابة السريعة علـى المستـوى المركزي والطرفي بجميـع المحافظـات، كمـا عملـت وزارة الصحـة علـى تنظيـم زيـارة المنزليـة لمتابعـة المخالطين لحالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، للتأكـد مـن مـدى التـزام المخالطيـن بالمنـازل باتباع الإجراءات الوقائية، ومـن ناحيـة أخـرى، تـم تقديـم التدريـب اللازم للأطباء العاملين بالخط الساخن 105 لتعزيز القدرة على تلقي شكاوى المواطنين وبالغاتهـم، و الـرد علـى استفساراتهم بالشكل الأمثل، طبقا لمـادة علميـة موثقة ومحدثة، بمـا يضمـن جـودة واستمرارية الخدمـة علـى مـدار اليـوم طـوال أيـام الأسبوع.

وكذلـك تشـمل إجـراءات مكافحـة العـدوى المتابعـة الصحيـة للقادميـن مـن الخـارج، مـن خلال مسـؤولي مكافحـة الأمراض المعديـة بالمحافظـات.

وحرصت الدولة على متابعة أدوات ومسـتلزمات الوقايـة الشـخصية، ومنها الجهـاز التنفسـي، والأقنعة الجراحيـة، والأقنعة عالية الكفاءة، والقفازات، والمرايل البلاستيكية أحاديـة الاستخدام، ومسـتلزمات غسـل الأيدي، ومطهـرات الأيدي والأسطح.

وقامت الدولة أيضا لمكافحـة العـدوى فـي مجابهـة جائحـة فيـروس كورونـا المسـتجد، على تدريـب الأطباء بوحـدات الرعايـة الأساسية، وتدريـب الفـرق الطبيـة بأقسـام الرعايـة المركـزة والطـوارئ.

وبذلت وزارة الصحة والسكان جهودا كبيرة لتطوير المعامـل فـي مختلـف محافظـات الجمهوريـة، حيـث تـم تجهيـز 60  معمـلا بجميـع الأجهزة

والمسـتلزمات اللازمة لفحـص فيـروس كورونـا المسـتجد بجميع المحافظات، كما تم تخصيص 30 معملا على مستوى الجمهورية لإجراء تحاليل السـفر، وإصـدار شـهادات كورونـا المعتمـدة للسـفر للخـارج.

ورغم ذلك لــم يـتـوقـف دور وزارة الـصـحـة ومؤسسات الدولة المصرية العظيمة على احتواء جائحة كورونا والأنشطة الوقائية الأخرى، بل أسهمت مع باقي الــوزارات والجهات المعنية في الحد من انتشار العدوي.

تستمر وزارة الصحة فـــي تـقـديم الخـدمات التطعيمية ضد فيروس كورونا فـــي مراكز التطعيم المنتشرة بالمحافظات، والتي تخضع للزيادة المستمرة طبقا لتسجيل الراغبين في التطعيـــم علـــى البرنامج الإلكتروني.

مصر والتطعيمات الإجبارية 

ورغم تأثر التطعيمات بمعظم دول العالـم بسبب جائحة كـورونا، فإن مصر اسـتـطـاعـت الحفاظ عـلـى أنظمة التطعيمات الإجبارية بها، وقامت بتوفيـر العلاج المتعـدد بالمجـان لـكل المرضـى.

وقد سبق وأشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في القاهرة، جون جبور، بـ جهود الدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مؤكدا أنها تعاملت بجدية مع الأمر منذ البداية.

وأكد جبور، خلال مؤتمر صحفي، أن مصر بادرت إلى تفعيل كافة فرق الاستجابة السريعة، في كل المحافظات، لأجل رصد الحالات الإيجابية وتتبع المخالطين، بغض النظر عن توزيعهم الجغرافي.

مصر والتطعيمات الإجبارية 

يتفشي فيروس كورونا في الشتاء

إن العدوى التي يسببها العديد من فيروسات الجهاز التنفسي، التي تتضمن الأنفلوانزا وبعض أنوع الفيروسات التاجية، تتضخم معدلاتها في الشتاء وتنخفض في الصيف.

وقد سبق وقالوا أساتذة  المناعة وتطوير اللقاحات، إنه من المتوقع في فصل الشتاء أن تزيد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.