EN 
يعد التضخم، مصدر القلق الأول للناس على مستوى العالم، وفقًا لمسح جديد أجرته شركة إبسيوس الأمريكية، وفق ما ذكر موقع ذا يوروبيان ستينج.
قال التقرير، إن المخاوف تستمر في العالم بشأن ارتفاع الأسعار في كل السلع والطاقة والمواد الغذائية، كما يعد الفقر وعدم المساواة والفساد وتغير المناخ من الشواغل الرئيسية.
وتوصل استطلاع إبسيوس إلى أن غالبية سكان العالم، يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ.
واحتل ارتفاع الأسعار المركز الأول في سؤال "ما يقلق العالم" الذي تجريه شركة إبسيوس شهريًا في استطلاعها .
أجرى الباحثون مقابلات مع ما يقرب من 20 ألف شخص في 29 دولة لقياس ما يعتقده الجمهور أنه أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إلحاحًا.
التضخم
وقال أربعة من كل عشرة شملهم الاستطلاع إن التضخم كان من أكثر القضايا إثارة للقلق التي تؤثر على بلادهم.
وذكر الغالبية، أن القلق بشأن ارتفاع الأسعار مستمر ، وإنه المصدر الأول لقلق لمدة ستة أشهر متتالية.
تضاعف مستوى القلق بشأن التضخم منذ بداية عام 2022 ، عندما اعتبره 20٪ مشكلة كبيرة.
في هذا الإصدار الأخير ، صنفت شركة إبيسوس بريطانيا وألمانيا على أنهما الدولتان اللتان سجلتا أكبر ارتفاع في معدلات القلق بشأن التضخم.
على الرغم من مخاوف التضخم، فإن نظرة الجمهور لاقتصاد بلدهم لم تتغير عن استطلاع الشهر السابق.
يمكن وصف ذلك بأنه مصدر قلق في حد ذاته، حيث قال 67٪ من المشاركين في الاستطلاع إن اقتصاد بلادهم في وضع سيء اقتصاديًا، بينما قال 33٪ فقط أن اقتصاد بلادهم في حالة "جيدة".
عالم قلق
تقول إيبسيوس، إن أبحاثها تظهر أن "القلق بشأن التضخم يتبعه الفقر وعدم المساواة الاجتماعية (31٪) ، والفساد المالي أو السياسي (26٪) ، والبطالة (26٪) ، والجريمة والعنف (26٪) ، والتي تشكل أهم خمسة مخاوف عالمية" .
يعد تغير المناخ مصدر قلق رئيسي آخر للناس في العديد من البلدان، ويحتل المرتبة السابعة في القائمة ، حيث أخبر واحد من كل خمسة ونسبتهم(18٪) شركة إبسيوس أن هذا مصدر قلق كبير لبلدهم، أما في فرنسا فلديها أعلى نسبة من الأشخاص القلقين بشأن المناخ (34٪).
انتظار الحلول
تقوم العديد من الحكومات بتنفيذ تدابير للحد من الضغوط التضخمية وحل بعض القضايا المهمة الأخرى التي يهتم بها سكانها. ومع ذلك ، وفقًا لاستطلاع إيبسوس، فإن العديد من المستجيبين غير مقتنعين بأن بلدهم يتبع النهج الصحيح.
مفاجأة السعودية السعيدة
يعتقد 36٪ فقط من المستجيبين أن بلدهم يسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق الأمر بحل القضايا الرئيسية.
أبدى سكان المملكة العربية السعودية أكبر نسبة رضاء عن أداء الحكومة، بـ (95٪) وإندونيسيا (81٪) ، ليكونا معاً أكثر المجموعات السكانية إيجابية.
شهدت بريطانيا وفرنسا أكبر انخفاض في عدد الأشخاص الذين يعتقدون أن بلادهم تتجه نحو أوقات أفضل ، حيث انخفض كلاهما تسع نقاط مئوية.
وكان أحد المخاوف التي تتراجع بسرعة، هو الخوف من تأثير جائحة COVID-19، حيث انخفض الخوف منها بـ 23 نقطة مئوية منذ بداية العام.
