الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كرامات وأتقياء| هذه صفات أولياء الله الصالحين.. وهل هناك زمن محدد خصيصا لهم؟ ..علي جمعة يجيب

علي جمعة
علي جمعة
  • هذه صفات أولياء الله الصالحين
  • لماذا تحدث الكرامات وما الهدف منها؟
  • لماذا أخفى الله الصلاة الوسطى وكيف ندركها؟

 

يكثر البحث عن الكرامات والأولياء وهل هناك حقيقة لحدوث خوارق عادات في أزمان وعلى يد أشخاص ليسوا من النبوة والرسالة بمكان، ومن هو ولي الله الخفي؟ وهل يمكن أن يكون مختفيا حولنا أحد الأولياء الصالحين دون أن نعلم؟.. أسئلة أجابها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال برنامج من مصر على شاشة سي بي سي.

وقال علي جمعة، إن نظرية الخفاء أتت تشجيعا للناس على تطبيق المعاني العالية للشريعة، فقد أخفى الله ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وحين تكون صاحب حاجة تجتهد في العشر جميعها، كما أخفى الله ساعة الإجابة في يوم الجمعة وكان عمر يقول صاحب الحاجة يجلس من الفجر إلى المغرب.

وتابع: أخفى الله سبحانه وتعالى اسمه الأعظم في سائر الأسماء وكان النبي يدعوا بكل أسماء الله جميعا حتى يجاب بالاسم الأعظم، كما أخفى الله الصلاة الوسطى بين الصلوات الخمس حتى تحافظ عليهم جميعا، محل الستر والقبول والاستجابة، نظرية الخفاء تساعد على الطاعة.

وشدد على أنه أخفيت ساعة الاستجابة في الثلث الأخير من الليل، من الساعة 2 حتى أذان الفجر، فاحرص على قيام هذه الدقائق، أخفى الله الكبائر في الذنوب حتى تتجنبها، كذلك أخفى الله وليه في سائر الناس حتى تحترمهم جميعا وألا تتكبر وتكون متواضعا لله سبحانه وتعالى.

وحول لماذا تحدث الكرامات وما الهدف منها؟.. بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، خلال برنامج “من مصر”، على شاشة سي بي سي.

وأكد الدكتور علي جمعة، إن الكرامات قضية هدفها تثبيت العابد، والترقي به في عالم اليقين بداية من علم اليقين مروراً بعين اليقين وحق اليقين، مشيراً إلى أن الله تبارك وتعالى يري بعض عباده من الأشياء ما تطمئن به قلوبهم وأنهم في الطريق الصحيح.

ولفت علي جمعة إلى أنه قد يقول أحدهم وأنا نازل على السلم لقيت نفسي بطير وهذه خارقة من خوارق العادات، وعلامة من علامة تثبيت المؤمن حتى إذا ثبت لن يكون له كرامة بعدها، مؤكداً أنها تكون في بداية طريق الولاية و يرتفع الإنسان ويترقى في درجات الولاية حتى يكون قطباً والقطب لا كرامة له لعدم احتياجه إليها.

وأوضح علي جمعة في بيانه المقصود بعلم اليقين وعين اليقين إلى أننا في مثال بسيط : “قاهري لم يشاهد بحر اسكندرية فلما يسأل عنه نوصف له مياه من خلال صورة في التليفزيون فأصبح عنده علم اليقين، لما سافر اسكندرية وشاهد البحر وسمع صوت الموج وشم اليود وذاقه فوجده مالح فأصبح عين اليقين”.

كما قال جمعة في بيانه هل هناك زمن محدد خصيصا لأولياء الله الصالحين؟: أبداً.. ستظل الولاية معروضة على البشر مادام هناك بشر، موضحاً أن لكل من يريد أن يدركها بترك المعصية، والاعتراض إلى التسليم والرضا. 

وأشار إلى قول ابن القيم رحمه الله :"كل المعاصي من شعب الكفر، وكل الطاعات من شعب الإيمان"، مشدداً تقرب إلى الله ظاهراً بالتزام أوامره واجتناب نواهيه وباطناً بقلب معلق به.

ولفت إلى قوله تعالى :ألا إنَّ أوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ"، أي لاخوف عليهم لأنهم محل نظر الله، فهو السميع العليم والسميع البصير، ويعلم السر الذي تخفيه.

كما قال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن الولي هو بشر وشخص يعبد الله وقريب من الله ، ويعيش في دائرة الطاعة ويبتعد عن دائرة المعصية.

وأشار إلى أنه كي يكون المسلم من أولياء الله الصالحين، عليه أن يدخل في دائرة الطاعة ويبتعد عن دائرة المعصية، قائلا "عايز تبقى ولي انتقل من دائرة المعصية إلي دائرة الطاعة".

وتابع: اللهم انقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك، فهذا دعاء الولاية وأن ينتقل العبد إلى دائرة الطاعة بدلا من المعصية.

وأشار إلى أن المسلم الذي يريد أن يكون وليا، عليه أن يتقرب إلى الله بما يحب ، وهو مفهوم التقوى والخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل.