الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيس سعيد: إيجاد حل لمشاكل تونس لا يتم عبر صندوق النقد الدولي فقط

صدى البلد

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، إن بلاده ترفض الانحياز لتحالف ضد آخر وتنأى عن سياسة المحاور، مشيرًا إلى إيجاد حل للمشاكل في تونس لا يتم عبر صندوق النقد الدولي فقط.

وأضاف سعيد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش مشاركته في قمة قادة الولايات المتحدة الأميركية وإفريقيا المنعقدة بواشنطن، أن العولمة "تدمر نفسها بنفسها ونحن لا نريد أن نكون من ضحاياها".

سيادة الشعب

وأضاف: "نحن عندما نسافر إلى الخارج، نصر باستمرار على مبدأ سيادة الشعب"، مشددا على أن المسائل التونسية تتصدر الأولويات التي يجب إيجاد حلول لها على أساس مقاربة تونسية حصرية"، .

ولاحظ الرئيس سعيد أن "إيجاد حلول لمشاكل تونس لا يمكن أن يتم فقط من خلال الأرقام، ولا من قبل صندوق النقد الدولي ولا من قبل أي صندوق آخر".

وشدد في هذا الصدد قائلا: "لا يمكن لأي طرف أجنبي أن يفرض علينا حلوله أو بدائله الخاصة بمشاكلنا"، مضيفًا: "الحلول المقترحة من الجهات الخارجية يجب، أن تأخذ قبل كل شيء، بالاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي لتونس".

وأكد سعيد أن "قرارات تونس قرارات سيادية وتنبع فقط من إرادة الشعب وتطلعاته إلى الحرية والكرامة".

واتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو 2021، قرارات وصفت بـ"الثورية"؛ بينها تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما وإقالة رئيس الحكومة هشام مشيشي بناء على الفصل 80 من الدستور الذي يخوله اتخاذ تدابير استثنائية، ليقرر بعدها بأشهر حل البرلمان في 30 مارس 2022، بعد احتجاجات ومظاهرات حثته على ذلك.

وفيما تستعد تونس لخطوة وصفت بـ"الهامة" على طريق التخلص من تنظيم الإخوان، بإجراء الانتخابات البرلمانية في 17 ديسمبر الجاري، حاول الرئيس قيس سعيد، في كلمته على هامش القمة الأمريكية الإفريقية، تنشيط الذاكرة الأمريكية بشأن الأحداث التي دفعته لمثل تلك القرارات والردود الشعبية عليها.

وقال قيس سعيّد إن تونس كانت "على شفا حرب أهلية"، مضيفًا: "أينما ذهبت، كان المواطنون التونسيون يطالبون بحل البرلمان وانتهى بي الأمر بحله... لماذا؟ لأن البلاد كانت على شفا حرب أهلية، لذلك لم يكن لدي خيار آخر لإنقاذ الشعب التونسي".

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بـ"الشراكة طويلة الأمد" بين الولايات المتحدة وتونس، كما أعرب عن دعم بلاده "لانتخابات شاملة وشفافة" من أجل ضمان "سماع أصوات متنوعة في تونس" قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر الجاري.