الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج قتيلة بورسعيد مفترشا الشارع أمام القسم: "بنتي ماتعملش كده"

المجنى عليها قتيلة
المجنى عليها قتيلة بورسعيد

مازال والد المتهمة بقتل والدتها فى بورسعيد، لا يستوعب هول الصدمة المزدوجة التي تلقاها فى وفاة زوجته بتلك الطريقة البشعة وهى شريكة حياته وأم أبنائه الثلاث، والأمر الأكثر صدمة الذى لا يستطيع تصديقه هو اتهام نجلته بالاشتراك مع الجار فى قتل والدتها فى مسكنهما في بورسعيد، مشددا على أن هناك شىء غير صحيح فى الأمر وأن هناك شيء غامض جعل رجال المباحث يزجون بنجلته فى القضية كمتهمة - رغم اعترافاتها التفصيلية أمام ضباط البحث الجنائى وكذلك النيابة العامة بأنها اشتركت فى الجريمة بمعاونة الجار عندما دخلت عليهما والدتها المجنى عليها بالمنزل فخشيا أن يفتضح أمرهما فقررا القضاء عليها.

صرخات الأب تتعالى

هذا ومازالت صرخات الأب تتعالى أمام قسم شرطة بورفؤاد أول المحتجزة به نجلته بحجز النساء بناء على قرار النيابة العامة بحسبها 4 أيام على ذمة التحقيقات، مطالبا بإطلاق سراحها أو حتى السماح له برؤيتها حيث إنه لم يراها منذ احتجازها فجر وقوع الجريمة.

وتعالت صرخات الأب المكلوم قائلا: "سيبوا بنتى.. بنتى معملتش حاجة.. خلونى اشوف بنتى.. متظلموش بنتى اكيد فى حاجة غلط"، وفشلت كل محاولات تهدئة الأب ونصحه بأن يغادر المنطقة المواجهة لقسم الشرطة والتى لم يغيب عنها إلا وقت تشييع جثمان زوجته إلى مثواها الأخير.

ولاحظ الجميع أن والد المتهمة وزوج المجنى عليها يظل يتمتم بكلمات أن المتهم من المؤكد هدد نجلته للاشتراك معه في الجريمة أو وضعها تحت تأثير مخدر اذهب عقلها غير مستوعبا هول المصيبة التي وقع بها بموت زوجته على يد نجلته بمعاونة الجار.

وكانت جهات التحقيق في بورسعيد، قررت اليوم الجمعة، حبس الفتاة المتهمة بقتل والدتها بالاشتراك مع جارها 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

وأجرت جهات التحقيق بـ محافظة بورسعيد تحقيقًا موسعًا في الواقعة، واستمعت إلى أقوال شهود العيان، وعاينت مسرح الجريمة، وناظرت الجثة بالمشرحة، واستقرت على حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

ونقلت الأجهزة الأمنية المتهمة ابنة المجنى عليها إلى محبس بقسم شرطة بورفؤاد أول، كما جرى نقل المتهم إلى قسم بورفؤاد ثان لتنفيذ قرار النيابة العامة بالحبس 4 أيام.

وكان رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد برئاسة اللواء ضياء زامل نجحوا فى حل لغز مقتل مشرفة عمال بمستشفى الحياة فى بورفؤاد التابعة لمنظومة التأمين الصحى الشامل .

كانت رواية الابنة منذ اللحظات الأولى لم تدخل ذهن رجال البحث الجنائي فى بورسعيد رغم إجادة حبكتها الدرامية بشكل احترافي، وظل رجال البحث الجنائى فى بورسعيد يبحثون حول لغز مقتل أربعينية بورسعيد بغير السرقة نظرا لهول وبشاعة الحادث لحظة معاينتهم مسرح الجريمة وقت وصولهم إليه .

كان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقي إخطارا بوصول بلاغ الى قسم شرطة بورفؤاد ثان بمصرع سيدة أربعينية داخل منزلها بمنطقة الفيروز الجديدة .

تم تشكيل فريق بحث جنائي من مفتشي البحث بمديرية أمن بورسعيد للوقوف على أسباب الحادث والذي كشف عن  مقتل سيدة تدعى داليا سمير الحوشي، وتبلغ من العمر 42 عاما، وتعمل مشرفة عمال بمستشفى بورفؤاد العام، وذلك داخل منزلها في حي الفيروز نطاق مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.

وبسماع أقوال الشهود ومن بينهم نجلة المجني عليها جاءت الروايات وان اتفقت في جزء إلا أنها متضاربة فى نقطة أخرى وهي كيفية اكتشاف الجريمة وأين كانت الابنة وقت وقوع الحادث .

وكشفت الفتاة نجلة المجنى عليها بأنها لحظة وصولها لمسكنها وقبل فتح الباب تلقت اتصال هاتفي من جارها التى تربطهم بأسرته علاقة طيبة وأنها تعطي لنجلتهم درس أخبرها بأن والدتها نقلت إلى المستشفى فهرعت للحاق بأمها دون أن تدخل إلي الشقة .

وجاءت رواية أخرى بأن نجلة المجنى عليها فتحت باب الشقة وخلعت حذائها وقرط ذهب وفى تلك الأثناء تلقت اتصال بأن والدتها نقلت للمستشفى فهرعت إليها ومن هنا جاءت شكوك رجال البحث وبدأوا تضيق الخناق.

بانتقال فريق البحث الجنائي والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وإذا بهم يجدون تيشرت تبين من سؤال الأطفال أبناء المجني عليها، أنه لجار لهم، وعلى الفور جرى ضبطه، وخلال سؤال أبنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لص قتلها.

وبتضيق الخناق على نجلة المجنى عليها انهارت واعترفت بوجود علاقة بينها وبين الجار الذي يصغرها بعدة أعوام وأنها استغلت غياب أسرتها لتلتقي به داخل منزلهم ولم تكن تدرى بموعد عودة والدتها من العمل حتى فاجأتهم بأنها داخل المسكن فحاولا اسكاتها قبل أن يفتضح أمرهم لتقع الجريمة وأنها فوجئت بالجار يهشم رأس والدتها فاختلقت الرواية الأولى.

وبمواجهة الجار المتهم بأقوال صديقته ابنة المجنى عليها واتهامها له بأنه الجانى لم يجد إلا الاعتراف بجريمته تفصيليا لافتا انه كان يبغي إسكات المجنى عليها فقط حتى لا يفتضح أمره ولم يشعر الا والدماء تسيل منها .

لتفشل محاولات المتهمان في تضليل أجهزة البحث بأن الواقعة للسرقة، واعترفا أمام الفريق.

وتبين أنه بدخول الأم علي ابنتها وصديقها في المنزل قررا قتلها، وطلبت منهما أن يتركوها لتنطق بالشهادة ورددتها 3 مرات، ليرد القاتل: كفايه عليكي كده، ويضربها ضربة أفضت بالموت، لتقوم ابنتها بصب الماء الساخن علي جسدها للتأكد من مقتلها، ويجهزا شيكارة لإخفاء الجثة، إلا أن الأمر انكشف وأمكن ضبطهم.

وانتهت مباحث بورسعيد من تحرير محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء مدحت عبد الرحيم مدير الأمن، وأحيلا المتهمين إلى النيابة وذلك بعد أن عاينت مسرح الجريمة واستمعت لشهود العيان وتحفظت على أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، واستدعت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان، ومن المتوقع أن تخضع الفتاة المتهم للكشف لبيان عذريتها.

وبالعرض على جرت التحقيقيات التى واجهت المتهمين باعترافاتهم انتهت بالحبس 4 أيام علي ذمة التحقيقات.