الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ظل واقع كارثي.. لبنان تحلم بـ سيناريو مكارثي| تفاصيل

صدى البلد

رغم انتقادات لاذعة وجهت لانتخابات رئاسة الكونغرس، يُمني برلمانيون لبنانيون النفس بتصويت على الطريقة الأمريكية نسخة 2023.

ففي محاولة لوضع حد لمرحلة الشغور الرئاسي بلبنان الممتدة لأكثر من شهرين، تمنى أعضاء بالبرلمان، الاقتداء بانتخابات الكونغرس الأميركي، وإن بدت عليهم نبرة الحسرة الممزوجة بألم.

تمنيات البرلمانيين اللبنانيين حملتها رياح نجاح النائب الجمهوري كيفن مكارثي برئاسة مجلس النواب الأمريكي رغم مروره بـ15 جلسة تصويت أخفق في حسم 14 منها لتأمين النصاب القانوني لانتخابه.

ومنذ 31 أكتوبر الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب في انتخاب خليفة له على مدار 10 جلسات.

وبدا لافتا محاولة أعضاء بالبرلمان في بيروت، استحضار النموذج الأمريكي للإسقاط على الحالة اللبنانية، معربين عن أمنيتهم انتهاء حالة الشغور الرئاسي، وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب هادي أبو الحسن، غرد عبر تويتر قائلا: "كم سمعنا كلاماً تبريرياً حول الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية، حتى أضحى البعض يقارن فشلنا بفشل الكونغرس الأمريكي في انتخاب رئيس له، الليلة وبعد جلسات متتالية وإصرار وتصميم تم انتخاب رئيس الكونغرس".

وأضاف بحسرة: "ليتنا نحتذي بهم اليوم، ونقدم هدية العام للشعب والبدء بورشة الإصلاح والبناء!".

ومن جهته، قال النائب غياث يزبك عضو تكتل الجمهورية القوية (التكتل النيابي لحزب القوات) عبر حسابه على موقع "تويتر": 15 جولة متتالية وانتخَب مجلس النواب الأمريكي رئيسه".

ومضى في تغريدته: "نعم، في أمريكا غلّب رجال الدولة استمرار المؤسسة التشريعية وسمعة الدولة على الخلافات، أما في لبنان فأنانيات البعض أقوى، لأنه، وعلى ما يبدو، فإن رأس الدولة هو المطلوب وليس انتخاب رأس للدولة".

الحل ليس مستحيلا

وبعيدا عن الأمنيات، توقع رئيس كتلة تجدد، النائب أشرف ريفي، انتخاب رئيس جديد للبنان بحلول الربيع.

وقال في حديث إذاعي، اليوم السبت: إن "الحل في لبنان ليس مستحيلا وليس هناك تباشير واضحة، ولكن مصادر المعلومات تقول إنه بين شهري فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان أي بحدود الربيع سيكون لدينا رئيس".

وتابع: "البلد لا يحتمل تأجيلا وحتى بقاء ظروف البلد على هذا المنوال يضر الوضع الإقليمي والدولي".

ونبه ريفي إلى أن "انتخابات الرئاسة تتم بقرار إقليمي دولي، واليوم ربما سيكون هناك حوار غير مباشر مع إيران بقيادة إقليمية دولية للتوصل إلى انتخاب رئيس.

وتحدث عن "دينامية إقليمية دولية ستنضج من هنا إلى الربيع وتنتج رئيسا سياديا، يكون قادرا على إخراج لبنان ولو تدريجا من جهنم التي هو فيها".

واعتبر النائب عن تكتل تجدد (يضم 4 نواب) أن تجربة التغييريين الأولى غير ناجحة، قائلا: "في المرحلة المقبلة أدعو إلى حل مجلس النواب عندما تنطلق الآلية الجديدة بسبب التعطيل الذي ينتهجه نتيجة التوازن السلبي فيه وإتمام انتخابات جديدة وتشكيل فريق عمل جديد".