بديل لزيت الطعام..قلي المقرمشات في الرمل بهذه الدولة الأجنبية.. حقيقة فيديوهات منتشرة

"عصر ما قبل اختراع الزيت والقلاية الهوائية".. عبرت هذه الجملة عن مقاطع فيديوهات منتشرة من دولة أجنبية من حساب عبر"تيك توك" إلى  تطبيق"فيسبوك" يظهر قلي أشخاص لمقرمشات في الشوارع، مثل: "الفشار والسوداني" فيما يشبه الرمال تماما بدلا من الزيت، فهل هذا حقيقي؟.

قلي مقرمشات في الرمال! 

ظهر في مقطع الفيديو الأول الأكثر انتشارا عبر "فيسبوك" طاهي شاب في الشارع يقوم بقلي مجموعة من المقرمشات فيما يظهر أنه "رمال" قبل تقسيهما ووضعها في أكياس للبيع للمشتريين من حوله من جميع الأعمار خاصة الأطفال مما  أثار صدمة مشاهدي مقطع الفيديو فيما يعد "بديلا غير معتاد وغير متوقع للزيت".

وبالبحث عن أصل مصدر الفيديو عبر تطبيق "تيك توك"  ظهر من الصفحة الأصلية المتخصصة في عرض أطعمة ومشروبات الشارع الهندي قيام طاهي عجوز آخر بتحميص "السوداني" في مقطع فيديو فيما يبدو أنه "رمال" مع تعليقات شملت تعاطف المتابعين، مثل: " أشعر بالأسف من أجلك .. أتمنى لك الكثير من الصحة .. !!!".

حقيقة قلي مقرمشات بالرمال 

تتضح من خلال الترجمة المرفقة بموقع الفيديو عن إعداد الطعام في شوارع الهند أن قلي المقرمشات وتحميصها يحصل في "ملح" وليس "رمل" كما الظاهر، مع ترجحات من مستخدمين بأنه نوع “ملح الهيمالايا” المفيد صحيا والمستخرج في الأساس من منطقة البنجاب في باكستان وليست"رمال" كما تبدو بشكل كبير من “مقطع الفيديو”.

لمشاهدة مقطع الفيديو الأول اضغط هنا 

لمشاهدة مقطع الفيديو الثاني اضغط هنا 

لا يفوتك 

احذر التقليد.. آسيوية تثير الجدل بوضع يدها في الزيت المغلي| شاهد

شاهد..الطالبة بائعة الليمون تبهر الإعلامية ريهام سعيد بجمال صوتها:بيشبهو صوتي بشيرين وأصالة

اعتماد أول لقاح للنحل في العالم بأمريكا.. السر وراء العلاج الجديد

وصفة سحرية مميتة .. تحذير من قلي الدجاج بهذه الخلطة |فيديوجراف

ويل للمطففين.. ردة فعل غير متوقعة لحلواني بسبوسة اكتشف غلطة بوزن منتجات يوم

أغرب سندوتش برجر.. قصة صورة صادمة أثارت الجدل من البنغال

أحسن فاكهة وخضراوات من مصر.. تاجر خليجي يشيد بمنتجاتها| شاهد ماذا قال

هل يتناول البيك؟.. حقيقة صورة منتشرة لـ كريستيانو رونالدو بعد وصوله الرياض

صبي الشاي نقط راقصة بالفلوس..قرار حاسم بعد ظهوره بملهي ليلي في العراق

دور الملح في تحرير الهند

جدير بالذكر أن "الملح" في الهند له رمزية تاريخية خاصة فعندما أخضعت بريطانيا عام 1858م  شبه القارة الهندية ووضعتها تحت سلطة حكمها الاستعماري حيث سنت مراسيم احتكارية تجارية-صناعية، من ضمنها قانون احتكار استخراج الملح وبيعه، وفرضت على كل من يخرق هذا الاحتكار من الهنود عقوبة السجن.

ومن ثم انتشر الكساد وتفشت البطالة وانتشر الفقر بين الناس في الهند حتي مجيء محامي هندي من جنوب إفريقيا يدعى "موهنداس غاندي" الذي انطلقت بقياته في 12 مارس من عام 1930  "مسيرة الملح" وسط جموع حاشدة من مدينة "أحمد آباد" وسط الهند، متجهاً نحو مدينة "داندي" على ساحل بحر العرب، متحدياً ضريبة الملح التي فرضها البريطانيون.

وقطع غاندي وقتها مع الحشود من الشعب الهندي مسافة 400 كيلومتر خلال 24 يوما، وعند وصوله، أمسك غاندي بقليل من ملح البحر وقذفه في الهواء، مطلقا شعاره الخالد: «أيها الهنود اصنعوا الملح». 

وبسبب هذه المسيرة،  بدأ العد التنازلي لانحسار الاستعمار البريطاني عن الهند، إذ اندلعت موجات من العصيان المدني والتظاهرات في مدن شبه القارة كافة، ضمن مسيرة كفاح مدني طويل دامت 17 عامًا، لتنتزع الهند استقلالها في عام 1947.

وبعد بدء المسيرة في داندي، استمر غاندي جنوباً على امتداد الساحل، ينتج الملح ويعقد اجتماعات على الطريق، إلا أنه تم اعتقال غاندي في منتصف ليل 5 مايو 1930، قبل أيام من تطبيق ما خطط له في داراسانا.

واستمرت المسيرة ضد ضرائب الملح لما يقارب العام، وانتهت بإطلاق سراح غاندي من محبسه، حيث عقد مفاوضات مع نائب الملك لورد إروين في مؤتمر المائدة المستديرة الثاني، بعد اعتقال أكثر من 80 ألف هندي نتيجة لمسيرة الملح، ورغم ذلك فشلت المسيرة في فرض تنازلات من جانب البريطانيين.

وسبق مسيرة الملح ما سمى بـ “حروب الملح الشهيرة” حيث كانت الأولى بين عامي 1482-1484 والثانية عام 1540 التي شارك فيها سكان بيروجيا بسبب ما سمى وقتها "ضريبة الملح".