الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تنشر قوات عكسرية في اليابان .. ما القصة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت اليابان والولايات المتحدة، اليوم الخميس، توقيع اتفاقا عسكريا مشتركًا تقوم بموجبه الولايات المتحدة بنشر قوات عسكرية من المارينز في مدينة أوكيناوا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في مؤتمر صحفي: "سننشر وحدة إضافية من قوات المارينز في أوكيناوا اليابانية. الولايات المتحدة تساعد اليابان في الدفاع عن نفسها والحفاظ على مجال مفتوح بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأضاف أوستن: "سأوقع غدا مع نظيري الياباني العديد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الدفاعي. وقرار اليابان زيادة الإنفاق العسكري يحافظ على أمنها ويعزز تحالفنا".

في سياق متصل، أعلن وزير خارجية اليابان يوشيماسا هاياشي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن اليابان تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية، مضيفًا: "نؤكد التزامنا بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وأضاف هاياشي: " أكدنا معارضتنا لتصرفات الصين ونؤيد الحفاظ على السلام في مضيق تايوان والصين  تمثل  تحديا استراتيجيا غير مسبوق وهي تعمل لمصالحها".

من جانبه قال بلينكن إن الولايات المتحدة واليابان ستوسعان نطاق معاهدة الدفاع المشترك ليشمل الفضاء.

والصين واليابان، ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم تواليًا، شريكان تجاريان مهمان، لكن علاقتهما تدهورت بشكل كبير، خلال السنوات الأخيرة، إذ تشكو اليابان بانتظام من النشاط البحري الصيني حول جزر سينكاكو المتنازع عليها من البلدين.

اتفاق عسكري مع بريطانيا

في نفس السياق، وقع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيره الياباني فوميو كيشيدا، أمس الأربعاء، "اتفاق وصول متبادل" يقرب بين جيشيهما، وسط الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وهذه المعاهدة التي وقّعت في برج لندن، هي إشارة إلى اهتمام بريطانيا المتزايد بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ من جهة، ومن جهة ثانية على جهود اليابان لتعزيز تحالفاتها خاصة لمواجهة الصين التي تصنّفها الحكومة اليابانية على أنها "تحد إستراتيجي غير مسبوق" لأمنها.

وأشاد ريشي سوناك مرحبًا بنظيره الياباني بالعلاقات "الأقوى من أي وقت مضى" بين البلدين. وقال: "ليس فقط من خلال التجارة والأمن بل أيضًا من خلال قيمنا، وأعتقد أننا شهدنا تجسيدًا رائعًا لذلك، العام الماضي"، في إشارة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.

وبفضل المعاهدة التي وقّعت، الأربعاء، وهي الأهم من حيث الدفاع بين البلدين منذ التحالف الإنجليزي-الياباني العام 1902 ضد روسيا، أصبحت المملكة المتحدة أول بلد أوروبي لديه اتفاق وصول متبادل مع اليابان.

ويسمح الاتفاق للجيشين البريطاني والياباني بالانتشار على أراضي أحدهما الآخر، ويضع إطارًا قانونيًا لتعاونهما.

بدورها، أوضحت رئاسة الوزراء البريطانية، أن هذا الاتفاق سيسمح لجيشَي البلدين "بالتخطيط لتدريبات عسكرية أكثر تعقيدًا وأوسع نطاقًا وتنفيذها".

وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين إلى أن "منطقة آسيا والمحيط الهادئ (...) ليست ساحة للألعاب الجيوسياسية".