EN 
نقلت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة مئات الآلاف من قذائف المدفعية من مخزوناتها من الذخيرة في إسرائيل إلى أوكرانيا، وفقا لمسؤوليين إسرائيليين حاليين وسابقين لموقع أكسيوس.
وكانت الذخيرة التي تم نقلها إلى أوكرانيا جزءا من مخزون أسلحة أمريكي تم وضعه مسبقا في مستودعات على الأراضي الإسرائيلية كجزء من اتفاق بين البلدين، وهذه المستودعات مقفلة ولا يمكن الوصول إليها إلا للأفراد العسكريين الأمريكيين، ولكن وفقا للاتفاق بين البلدين، يمكن لإسرائيل استخدام هذه الذخيرة في وقت قصير بموجب موافقة الولايات المتحدة.
وكان قد تم منح إسرائيل حق الوصول إلى الذخيرة خلال الحرب مع لبنان في عام 2006 وكذلك نزاع غزة عام 2014.
إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا
وتعد هذه الخطوة جزءا من جهد أوسع من جانب البنتاجون لإعادة إمداد الجيش الأوكراني، الذي يحتاج إلى عشرات الآلاف من قذائف المدفعية كل شهر لحربه ضد روسيا التي تعد نيران المدفعية مكونا رئيسيا فيها.
وقد تم الإبلاغ عن نقل قذائف المدفعية عيار 155 ملم من المخزون الأمريكي في إسرائيل إلى أوكرانيا لأول مرة من قبل صحيفة نيويورك تايمز.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أثارت القضية مع وزارة الدفاع الإسرائيلية قبل نحو أربعة أشهر.
وأضاف مسؤول إسرائيلي: "لم تكن مثل هذه الدراما، لقد كان تحديثا تقنيا للبروتوكول لأنها ذخيرتهم ولا يحتاجون حقا إلى إذننا لأخذها".
خوف إسرائيلي من روسيا
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون، أن مصدر القلق الرئيسي هو أن روسيا ستعتبر هذه الخطوة بمثابة مساعدات عسكرية من إسرائيل لأوكرانيا.
ومنذ بداية الحرب الروسية قبل عام تقريبا، رفضت إسرائيل تزويد أوكرانيا بالأسلحة خوفا من أن يرد الكرملين بالحد من حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا.
وكان قد أجرى يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت، ووزير الدفاع آنذاك بيني جانتس عدة اجتماعات حول هذه القضية مع كبار المسؤولين من مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية.
وقال مسؤول إسرائيلي: "كانت المؤسسة الأمنية ومجتمع الاستخبارات بأكمله يؤيدان ذلك، لأنها ليست ذخيرتنا حقا ولا يمكننا أن نقول لا دون خلق أزمة كبيرة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون الثلاثة الحاليون والسابقون، إن الجيش الإسرائيلي أخبر لابيد وجانتس أنه لا يوجد سيناريو فوري ستحتاج فيه إسرائيل إلى إمدادات طارئة من قذائف عيار 155 ملم، لذلك لن يضر النقل بالاستعداد العسكري الإسرائيلي.
وأشار المسؤولون إلى أن تقييم مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات الإسرائيلي هو أن روسيا لن ترى مثل هذه الخطوة على أنها تحول في السياسة من قبل إسرائيل لأنها ليست ذخيرة إسرائيلية.
