EN 
محافظة أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية ، عروس المشاتى ، أحد أبرز المقاصد السياحية العالمية ، والتى تمتلك العديد من المقومات والمزارات السياحية والمناطق الأثرية .
ونلقى اليوم عبر منصة " صدى البلد " على أحد أبرز المزارات السياحية بأسوان ، وهو المركز الثقافى الإفريقى " متحف النيل الوثائقى سابقاً " والذى يشهد خلال شهر يناير الحالى 2023 مرور 7 سنوات على إفتتاحه حيث تم إفتتاحه فى يناير عام 2016 .
المركز الثقافى الأفريقى
ويعتبر المركز الثقافى علامة بارزة ومضيئة أضيفت على خريطة البرامج السياحية للوافدين والزائرين لعاصمة الشباب الإفريقى، وأيضًا عاصمة الاقتصاد والثقافة الإفريقية حيث تم بدء العمل فيه خلال شهر يونيو من عام 2004، إلا أن المتحف لم يحدث له التقدم المطلوب حتى عام 2014، ولذا كان هناك تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى للدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى الأسبق لإستكمال العمل فى إنشاء المتحف وتخصيص الميزانية الخاصة به .
ومن جانبها قالت المهندسة إيرين فايز مدير المركز بأنه بلغت تكلفة إنشاء متحف النيل 82 مليون جنيه ، ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع منها ألف متر مربع تخصيص من محافظة أسوان، والباقى من أملاك وزارة الرى تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفى، ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أقيمت عليه.
مسرح مكشوف
كما يضم المركز الثقافى الإفريقى المسرح المكشوف والذى يقع على مساحة 1500 م2 تشمل المسرح ومنطقة اللاندسكيب المحيطة بها وذلك بتكلفة 4,6 مليون جنيه حيث يسع المسرح حوالى 2500 متفرج ومن المخطط الإنتهاء من هذه المرحلة فى نهاية أغسطس القادم لتبدأ المرحلة الثانية والتى تشمل أعمال الكهرباء واللاندسكيب .
وأشارت إيرين فايز بأن المركز يستقبل العديد من الزائرين بمختلف الجنسيات يتوافدون على زيارة المركز من مختلف الدول العربية والإفريقية والأجنبية ، بجانب توافد الشخصيات العامة والمسئولين ، بالإضافة إلى رحلات قطار الشباب " أعرف بلدك " والذين يحرصون على زيارة المركز فور وصولهم لأسوان للاستمتاع بهذه التحفة الجمالية ، والصرح الحضارى الراقى .
وتابعت المهندسة إيرين فايز بأنه تم تركيب جدارية لأهم زوار المتحف من الشخصيات البارزة من الوزراء والسفراء والفنانين والقيادات المختلفة الذين أثروا المتحف بزيارتهم حيث أنه من أبرز الزائرين جيهان السادات حرم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ولفيف من الوزراء وسفراء الدول الأجنبية والأفريقية.
وأكملت بأن رسالة المركز الثقافى الإفريقى هي الحفاظ على المياه ولفت نظر المصريين إلى قيمتها، لذلك يسعى المتحف إلى التوسع فى أنشطته الثقافية والترفيهية لنشر هذه الرسالة بصورة كبيرة ، وأن وزارة الري تعطي اهتمامًا خاصًا بالمتحف نظرًا لدوره الهام في توطيد علاقات مصر مع دول حوض النيل من خلال الراوبط الثقافية المتبادلة، حيث تم تخصيص عدة قاعات لكل دولة بحوض النيل تحتوى على مقتنيات ومعلومات خاصة بها لزيادة توعية الزائرين ومدهم بداية معلومات جغرافية وتاريخية عن كل دولة .
مقتنيات عديدة
ويضم المتحف عددا من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر.
وهناك جزء كبير بالمتحف مخصص لعرض تاريخ السد العالى وتوثيق إنشائه، إضافة إلى تخليد الشهداء الذين سقطوا خلال بناء السد العالى، بجانب تضمنه عرضًا لأهم المشروعات القومية لوزارة الرى، والتى ساهمت فيها بدءًا من القناطر الخيرية أيام محمد على، مرورًا بترعة السلام ومشروع توشكى، ونهاية بمشروع 4 ملايين فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما يتم عرض أعمال الوزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 59 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل، التى وقع عليها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
