الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة خليجية تكشف خبرا سارا لـ مصر بسبب الروبل الروسي

الروبل والجنيه
الروبل والجنيه

قالت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، نقلا عن محللون، إن إعلان روسيا أنها تعمل على آلية لتسوية مدفوعات صادرات الحبوب إلى مصر بالروبل بدلا من الدولار قد يخفف الضغوط على الاقتصاد المصري.

وتحرص موسكو على تجربة الآلية مع مصر، أكبر مشتر للقمح، بعد اتفاق مماثل أبرم مؤخرا مع تركيا، وفقا لما ذكرته نائبة رئيس الوزراء الروسي فيكتوريا أبرامشينكو لوكالة “سبوتنيك” الإخبارية.

وأعلن بنك روسيا، في 18 يناير أنه حدد سعر صرف رسمي للروبل مقابل تسع عملات أجنبية، والتي إلى جانب الجنيه المصري، شملت الدرهم الإماراتي والريال القطري.

وقالت أبرامشينكو، إن “إعلان البنك يمثل خطوة مهمة في خطة روسيا لتحصيل مدفوعات مبيعات السلع بعملتها المحلية. هذه الخطوة هي استجابة للعقوبات الغربية منذ غزو أوكرانيا”.

وقوبل هذا التطور ببعض التفاؤل من العديد من الاقتصاديين المصريين. وقالوا إن التحول إلى الروبل سيقلل من اعتماد مصر على العملة الأمريكية، وهو أمر يمكن أن يكون نعمة.

وعقب إعلان بنك روسيا، قال علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، في برنامج حواري إن التحول “سيكون إيجابيا للجنيه المصري وسيقلل من اعتمادنا على الدولار”.

وردد تصريحات عز، اقتصاديون بارزون آخرون من بينهم مصطفى أبو زيد، مدير المركز المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، ويمنى الحمامي، أستاذة الاقتصاد في جامعة عين شمس.

ولأن واردات مصر من روسيا تشمل سلعا أساسية مثل القمح، يأمل بعض الاقتصاديين أيضا في أن دفع ثمنها بالروبل، الذي يعتبرونه أكثر استقرارا من الدولار الأمريكي في الأسواق المصرية نظرا للانخفاضات الكبيرة الأخيرة في الجنيه مقابل الدولار، قد ينقذ الواردات الأساسية من تقلبات الأسعار الناجمة عن نقص الدولار.

وقال طارق متولي، وهو خبير اقتصادي بارز، إن “روسيا مصدر مهم ليس فقط للقمح ولكن المكونات الأساسية الأخرى التي تدخل في مجموعة واسعة من الصناعات في مصر”.

واضاف: “لذا فإن التحول إلى دفع ثمنها بالروبل سيكون مفيدا لمصر”.

فرصة للمصدرين المصريين

ولاستخدام هذه الآلية، من المرجح أن تضطر روسيا إلى توريد الروبل إلى مصر مقابل الجنيه، كما قال متولي، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة إجمالي صادرات القاهرة إلى موسكو.

وقال: “الآلية إذا تم تنفيذها ستزيد من حجم الجنيه المصري في الاقتصاد الروسي الذي سيستخدمونه لاستيراد المزيد من السلع المصرية”.

واضاف: “هذا، إلى جانب حقيقة أن الكثير من الدول لا تتعامل مع روسيا في الوقت الحالي بسبب العقوبات، يشكل فرصة للمصدرين المصريين”.

تنشيط السياحة في مصر

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التحول أيضا إلى تنشيط السياحة في مصر، كما قال متولي. 

وكانت مصر ثاني أكثر وجهات العطلات شعبية للسياح الروس في عام 2022.

وقال إنه نظرا لأن الروس يواجهون صعوبات في الحصول على الدولار بسبب العقوبات، فإن عددا أقل منهم يزورون المنتجعات المصرية، التي عادة ما تجمع الرسوم بالعملة الأمريكية.

وقد يؤدي التحول إلى استخدام الروبل أيضا إلى قيام المزيد من الروس، حتى بعض الذين لم يتمكنوا من القدوم من قبل بسبب متطلبات الدولار، بزيارة مصر، وفقا للسيد متولي، الذي اقترح أن احتياطيات الروبل المصرية يمكن أن تستخدم أيضا لشراء سلع من الدول التي لها علاقات ودية مع روسيا، مثل الهند والبرازيل.