مرصد الأزهر: حركة الشباب الإرهابية تتجه إلى قطع الأشجار لتوفير التمويل

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن اتجاه حركة الشباب الإرهابية إلى قطع الأشجار فيما يطلق عليه "إرهاب المناخ"، يهدف لزيادة تفاقم أزمة البيئة والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم بأسره في الوقت الحالي.

وقال مرصد الأزهر، إن قطع الأشجار وحرقها يراكم الانبعاثات الكربونية بكميات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري مما يؤدي إلى حدوث خلل في مناخ الكرة الأرضية، لذا من الأهمية بمكان وقف مثل هذه الأعمال التخريبية التي تقوم بها تلك الحركة، وزيادة الاقتصاد الأخضر بزراعة الأشجار على الوجه الذي يحسِّن جودة البيئة.

وصرّحت "خديجة محمد" وزيرة البيئة الصومالية بأن حركة الشباب الإرهابية قطعت ملايين الأشجار وحولتها إلى فحم، ثم قامت بتصديرها إلى خارج البلاد من أجل تمويل نشاطها الإرهابي.

وأكدت، أن قطع الأشجار وحرقها يشكلان تهديدًا خطيرًا على البيئة، مع ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع ومكافحة قطع الأشجار وحرقها، ودعت في الوقت ذاته إلى تحرير المناطق القليلة المتبقية في قبضة الإرهابيين وسط وجنوب البلاد. 

كان البرلمان الصومالي قد مرر قانونًا بالموافقة على حظر حسابات بنكية تابعة للحركة الإرهابية، وإغلاق شركات تحويل أموال، تم استخدامها لتحويل ملايين الدولارات من وإلى الحركة، وذلك في إطار الاستراتيجية الشاملة التي تنتهجها الحكومة في مواجهة الحركة الإرهابية على جميع المستويات.

 وأشار المرصد إلي أن حركة الشباب الإرهابية اتجهت لقطع الأشجار كحل بديل لتمويل عملياتها الإرهابية، وتناست أن ذلك لا يجوز لكونه إفساداً في الأرض يتنافى مع الشريعة الإسلامية التي يدعون تطبيقها زيفا وزورا، متناسين قوله تعالى:﴿ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾.