قام رجل الإنقاذ الجزائري يدعي فارس بعمل بطولي أثناء مشاركته في عمليات الإنقاذ ضمن الفريق الجزائري الذي سافر الي تركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد بعنف وراح ضحية الآلاف الأشخاص.
وروي فارس وهو يبكي تفاصيل مروعة عن عملية إنقاذ طفل تحت الأنقاض مؤكدا إن عملية إنقاذ الطفل التركي كانت صعبة خاصة المكان الذي كان منحصرا فيه رفقة والدته المتوفية، مشيرا إلى أنه كان من اللازم المغامرة خاصة وأن جسمي كان يسمح بالنزول إلى تلك المغارة وإصراري على إنقاذ الطفل.
وتابع يقول: "المهمة كانت صعبة خاصة في ظل تلك الظروف القاسية، والمناظر المرعبة لأمهات يبكون على أطفالهم ورجال يتوسلون العثور على أهاليهم، وصراخ تحت الأنقاض.. من أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا".
وختم فارس والدموع تنسكب من عينية كالمطر : "الطفل كنا نسحبه وهو بجانب والدته المتوفية.. وبمجرد الوصول إليه بقي متمسكا في عنقي ويبكي طول الوقت وهو عطشان.. فأعطيته قليلا من "السيروم" وهو يشرب بلهفة.. منظره يمزق القلب.. "لا تخف يا ولدي فأنا معك".. "فزاد إصراري على إنقاذه وإخراجه حتى ولو مت معه تحت الأنقاض".. "وبمجرد إنقاذه أحسست وكأنني ولدت من جديد.