الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر مركز إقليمي للطاقة

نهى زكريا
نهى زكريا

شهور قليلة مرت على احتضان مصر لمؤتمر المناخ (COP 27) وعرضت مصر نماذج لأول سيارة كهربائية وسيتم التصنيع خلال 6 أشهر من الآن. 

والبداية ستكون بنسبة 60% مكونا محليا، تعمل السيارات الكهربائية بالطاقة التي توفرها البطاريات القابلة للشحن. وخلافا للسيارات التقليدية، تستخدم السيارات الكهربائية نقّال الحركة ذا السرعة الواحدة لأن مُحركها يوفر الحد الأقصى من العزم والقوة في سرعات متدنية للغاية.

والفوائد عديدة من تصنيع مصر لهذه النوعية من السيارات، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة فهى موفرة للأيدى العاملة، كما أنها موفرة للعملة الصعبة حيث ستقل نسبة الاستيراد، ويعتبر هذا النوع من السيارات بديلا (للتوكتوك) وهى خطوة جيدة للتقدم. 

ولم تكن السيارة الكهربائية هى أولى خطوات مصر فى طريقها للحصول على بيئة خالية من أى تلوث، ولكن سبقتها خطوات أخرى باهتمام مصر بالطاقة الشمسية بعد إنشاء مجمع (بنبان) الذي يُعادل إنتاجه 90% من الكهرباء المنتجة من السدّ العالي، والذي يوصف بأنه أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

كما يعتبر الغاز الطبيعي أقل ضررًا بالبيئة من الفحم والبترول وقد حدثت طفرات غير  مسبوقة جاءت بعد أن احتلت مصر المركز 19 عالمياً في إنتاج الغاز الطبيعي عام 2015 وتحولت إلى دولة مستوردة للغاز الطبيعي بين أعوام 2015- 2017، وذلك قبل بدء إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي عام 2017.

وحققت مصر الاكتفاء الذاتي للبلاد من الغاز الطبيعي واستأنفت التصدير في سبتمبر 2018، بينما احتلت المركز 13 عالمياً في إنتاج الغاز الطبيعي، والمركز الثاني إفريقياً عام 2021، ومن هنا بدأت مصر فى تحويل نسبة كبيرة من سيارات الغاز الطبيعي، كما تم تحويل أتوبيسات هيئتي النقل العام بالقاهرة والإسكندرية إلى الاستفادة المثلى من ثروات مصر من الغاز الطبيعي، وتعظيم القيمة المضافة منها، وترشيد استهلاك السولار.

هذا بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر وذلك بإنشاء أول مصنع للهيدروجين الأخضر فى أفريقيا، ومن هنا تحولت مصر إلى مركز إقليمى للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط بالرغم من الصراعات التي تدور فى المنطقة من اجل هذا اللقب… وهو اقل ما تستحقه أم الدنيا.