الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخرهم 6 عمال مغتربين من أجل لقمة العيش.. من يوقف القاتل الصامت عن حصد الأرواح؟ تفاصيل مثيرة

صدى البلد

لا يزال القاتل الصامت "الغاز" يحصد أرواح الأبرياء يوميا، دون تفرقة بين صغير وكبير، ودون رحمة، ينتظر أن يخلد من جاء قدره  للنوم، حتى يتسلل وينهي حياته في صمت رهيب.

وفيات مأساوية

شهدت الأيام الاخيرة عدة حوادث راح ضحيتها عدد من السيدات والشباب والاطفال وعروسان جدد، نتيجة اصابتهم بالاختناق واستنشاق غاز أول اكسيد الكربون السام، وكان آخرها قبل أسبوع في عزبة الصفيح بمحافظة بني سويف، بوفاة زوجين وابنتيهما، نتيجة اختناقهم بغاز السخان داخل شقتهم، بينما نجا اثنان من أبنائهما.

 

وخلال الساعات الماضية، تسلل القاتل الصامت وحصد أرواح 6 عمال متغربين من أجل "لقمة العيش" بشقة بمساكن هرم سيتي في أكتوبر.

6 جثث في شقة مستأجرة

انطلقت "سارينة" سيارات الإسعاف، تزامنا مع انتشار سيارات الشرطة أمام العقار رقم 12 في شارع 229 بمنطقة هرم سيتي، ليعلن للسكان الذين يعرفون بعضهم بالشكل فقط، وقوع حادث لأحد الجيران.

أحد الشباب

تجمع عدد من السكان والمارة من باب القلق والفضول، وبدأت التساؤلات حول سبب ذلك التواجد الأمني الكثيف، وكانت الإجابة التي زادت القلق: "فيه 6 جثث في الشقة دي".

المباحث تسعى لحل اللغز

تلقت مديرية أمن الجيزة، إخطارًا من مباحث أكتوبر، بإبلاغ عامل بالعثور على جثث أصدقائه الستة، وقد فارقوا الحياة داخل شقة مستأجرة بمساكن هرم سيتي.

مع انتقال ضباط المباحث إلى مسرح البلاغ ومعاينة الشقة، تحول الأمر من الشك في وجود جريمة إلى لغز، خاصة أن الجثث الستة لا يوجد في أي منها إصابات ظاهرية أو طعنات، وكل منهم نائم في مكانه بخلاف أحدهم عثر عليه ملقى على الأرض.

أصابع الاتهام تشير لـ القاتل الصامت 

بعد المعاينات والاستماع إلى المُبلغ والجيران، تأكدت النيابة العامة من عدم وجود شبهة جنائية، لعدم إصابة أي من المتوفين بأي إصابات، علاوة على سلامة منافذ الشقة، لتنتهي المعاينة والتحريات إلى وفاة العمال الستة نتيجة تسرب غاز بالشقة أدى لاختناقهم جميعًا أثناء نومهم. 

تم نقل الجثامين الى مستشفى أكتوبر المركزي، وطلبت النيابة تقريرا مفصلا بسبب الوفاة بعد تشريح الجثث.

وكشفت تحريات مباحث الجيزة، عن هوية الضحايا وهم "طارق مصطفى أنور أحمد 21 سنة، وليد حمد حسين محمد 31 سنة، محمد سعيد محمد علي 23 سنة، يوسف عبدالفتاح السيد 20 سنة، عبدالله حسن موسى حسين 19 سنة وبدوي بريك عبدالعاطي عبدالله 33 سنة".