EN 
هل يجوز إخراج زكاة الفطر مكرونة بعد إرتفاع أسعار الأرز.. سؤال من أحد الأشخاص للشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، الذي أكد أن زكاة الفطر تخرج من غالب قوت أهل البلد أرز وذرة ودقيق وغلة أي من الحبوب التي يمكن تخزينها لفترة طويلة.
وأضاف الأطرش في تصريح ل “ صدى البلد ” أن الإمام مالك قال تجزئ كيلة عن 6 أفراد والكيلة تعدل 13 كيلو وثلث أو 12 كيلو سواء كانت أرز أو دقيق أو شعير أو دقيق.
وأوضح الأطرش ان الإمام ابو حنيفة قال لا بأس من إخراج القيمة لأنها أنفع للفقير فقد يكون لديه ديون متراكمة او يحتاج شراء لبس العيد او بحتاج شراء دواء للعلاج، مؤكدا أن الدين يسر، ولايشاد الدين أحد إلا غلبه، ففيجوز إخراجها مالا ولا يشترط ان تكون حبوبا.
ومن يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بإخراجها مالا أو دينار أو درهما، فنقول له هل كان على عهد النبي الطائرات والسيارات وكل متاع الحياة التي نعيشها، وهل كانت وسائل الحرب غير الحصان والحمارعلى عهد النبي.
ونصح الشيخ عبد الحميد جميع المسلمين بعدم التكاسل أو البحث عن أرخص الحبوب لإخراجها في زكاة الفطر، قائلا: زكاة الفطر طهره للصائم من اللغو والرفث فكلما ازددت فيها من الخير محت عنك الذنوب وجعلت صيامك أكثر قبولا فعلى الرجل أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعن زوجته وأولاده وعن والديه إذا كانا فقراء وعن المولود قبل فجر يوم العيد.
أما بخصوص إخراج زكاة الفطر مكرونة بدلا من الأرز فلا يجوز لأنها إذا تم تخزينها فيصيبها السوس وتفسد.
حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد
قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، إن الذي عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، وهو قول الحسن بن زياد من الحنفية: أن وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُضيق، فمن أَداها بعد غروب شمس يوم العيد من دون عذرٍ كان آثمًا، وكان إخراجها في حقه قضاء.
وأضاف « علام» في إجابته في وقت سابق عن سؤال: «ما حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟»، عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، أن جمهور الحنفية ذهبوا إلى أن وقت وجوب زكاة الفطر مُوسع، والأمر بأدائها غيرُ مقيدٍ بوقتٍ، ففي أي وقتٍ أخرجها كان فعله أداء لا قضاء، لكن يُستحب إخراجُها قبل الذهاب إلى المُصَلى.
