الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات عاجلة لدعم العائدين من السودان.. ماذا فعل الهلال الأحمر المصري؟

الهلال الأحمر
الهلال الأحمر

تحركات موسعة يقوم بها الهلال الأحمر المصري، فور تصاعد الأحداث في السودان، لتوفير خدماته الإنسانية للعائدين من البلد الشقيق، حيث بادر بإقامة مركزا للإغاثة الإنسانية عند معبر "أرقين" الحدودي، لتقديم الخدمات اللازمة حال وصول العالقين إلى أسوان.

مجهودات الإغاثة الإنسانية

يأتي ذلك استمرارًا لجهود الهلال الأحمر المصري في خدمة الإنسانية، ومن منطلق الدور الأساسي المعني به وقت الأزمات والكوارث، حيث توجهت فرق الإغاثة الدولية بالهلال الأحمر المصري فور اندلاع الأزمة السودانية باتجاه الحدود والمعابر المصرية السودانية بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر المصري بمحافظة أسوان.

وأقامت تلك الفرق مركزا للإغاثة الإنسانية عبر معبر "أرقين" الحدودي، حيث تقدم فرق الهلال الأحمر المصري عبر ذلك المركز  خدمات الإغاثة والطوارئ والتي تشمل على خدمات الدعم النفسي والأدوية والوجبات الغذائية الخفيفة ووسائل الاتصال التليفونية والشبكية بين العابرين من خلال المعبر من مختلف الجنسيات وبين ذويهم.

كما تقدم كذلك الفرق الدولية خدمة الإسعافات الأولية للعابرين، وتدبير وسائل مواصلات تمكن العابرين من الوصول إلى الجهة التي يرغبون في الوصول إليها، بالإضافة إلى إعادة الروابط العائلية.

كما أقام الهلال الأحمر المصري نقطة التقاء للعابرين بفرع الهلال الأحمر المصري بمحافظة أسوان لتكون مهيأة لتقديم الخدمة اللازمة حال وصول العالقين إلى أسوان.

ويتم التنسيق والتواصل على مدار الساعة بين الهلال الأحمر المصري وبين العديد من الشركاء المعنيين بتلك الأزمة منها الهلال الأحمر السوداني، ومكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بدولة السودان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بمصر والسودان؛ وذلك من أجل تنسيق الجهود وبحث سبل تقديم الخدمة الإنسانية في تلك الأزمة.

كما تم نشر الآليات اللازمة للتواصل مع الهلال الأحمر السوداني والمصري؛ لتذليل العقبات للمواطنين السودانيين أو الجاليات الأخرى بالسودان.

ويأتي ذلك أيضا بالتنسيق مع سفارة جمهورية مصر العربية بالسودان في محاولة لتخفيف حدة المعاناة وتقديم الخدمات الضرورية للمتضررين من الأزمة.

التواصل مع الصليب الأحمر

كما يبحث الهلال الأحمر المصري حاليا مع نظرائه من الحركة الدولية ما يمكن أن يؤدي إليه الوضع الحالي في حالة استمرار الاضطرابات وكيفية تفعيل الممرات الآمنة، فضلا عن التنسيق والتواصل مع جمعيات الصليب الأحمر في دولتي "جنوب السودان وتشاد"، حال وجود بعض الطلاب المصريين أو العالقين في تلك الدول.

ويتابع الهلال الأحمر المصري الموقف عبر غرفة العمليات المركزية به والتي تعمل على مدار الساعة في تتلقى البلاغات والاتصالات من كافة الأطراف التي تحتاج إلى مساعدة ، والتعامل مع تلك البلاغات بما يضمن تقديم خدمة إنسانية فعالة.

من جانب آخر تعمل الكثير من الدول لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها ومواطنيها من الأراضي السودانية بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، استمرارا تحركاتها وجهودها التي لم تتوقف على مدار العشرة أيام الماضية، بشأن دعم ومساندة الجالية المصرية في السودان، إجلاء 436 مصرياً عن طريق البر من السودان.

وقالت  الخارجية المصرية ، إن السفارة المصرية في الخرطوم، وقنصليتي مصر في الخرطوم وبورتسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، مستمرة في التنسيق مع المواطنين المصريين في السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعاً.

وكانت  الخارجية المصرية  دعت صباح أمس الأحد، المصريين الموجودين خارج مدينة الخرطوم لـ"التوجه إلى أقرب نقطة لهم، تمهيداً لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة".

كما دعت الوزارة أيضاً المصريين الموجودين بمدينة الخرطوم لـ البقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة، وإعادة تقييم الوضع في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية طبقاً لتطور الموقف، وبالتنسيق مع السلطات السودانية، وبما يسمح بإجلائهم في إطار خطة الإجلاء الموضوعة للمصريين جميعاً في السودان.

تحركات لإجلاء العالقيين

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، أكد أن الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز 10 آلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة، لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خصوصاً في ظل التصاعد الخطير في حجم المخاطر، وذلك في معرض رده على استفسار عدد من المحررين الدبلوماسيين، حول عملية إجلاء أعضاء الجالية المصرية في السودان، وأعضاء البعثة الدبلوماسية والبعثات الفنية الرسمية.

كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الاثنين، أنها أجلت 436 مواطنا من السودان برا، بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وقال السفير أحمد أبو زيد، إنه "في إطار جهود مصر في تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم في 23 إبريل، إجلاء 436 مواطنا من السودان عبر الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية"، مؤكدا استمرار السفارة المصرية في الخرطوم والقنصليات في الخرطوم وبورتسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، في التنسيق مع المواطنين المصريين في السودان لتأمين عملية إجلائهم تباعا.

وكانت الخارجية المصرية أعلنت بدء إجراءات إجلاء المصريين في السودان، داعية أبناء الجالية المصرية خارج الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة آمنة تمهيدا لإجلائهم، مشيرة إلى أن "أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية في السودان أصيب بطلق ناري".