الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الجمعة بالعريش: حق العمل يتضمن تحقيق النفع العام بدون فساد

الشيخ محمود أحمد
الشيخ محمود أحمد مرزوق

قال الشيخ محمود أحمد مرزوق إبراهيم خطيب الجمعة مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، إن من حق العمل الحفاظ على رأس المال فهو ركيزة الأمم تقيم به مؤسساتها وتدير به شؤونها، مؤكدا أن الحفاظ عليه أحد الكليات الست فلا يجوز الاستيلاء عليه إفساداً أو ضياعاً أو تقصيرا.

صلاة الجمعة الأخيرة من إبريل

واستدل خطيب الجمعة مسجد النصر بالعريش خلال خطبة وصلاة الجمعة الثانية من شوال تحت عنوان :"حق العمل وأهميته وإتقانه" بقوله تعالى: “وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”، وقوله سبحانه: “وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ".

وشدد خطيب الجمعة على أن من حق العمل تحقيق النفع العام في المجتمع بعيدا عن الأنانية والسلبية والفساد، ومن الغش والتزوير والتدليس يقول تعالى: “قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ ‌وَلَا ‌تَعۡثَوۡاْ ‌فِي ‌ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ”، وقول الحق سبحانه وتعالى:"وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ".

أهمية العمل

كما أدى د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بمدينة القاهرة، حيث أكد على أهمية العمل، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا ‌فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، ويقول سبحانه: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ‌إِذَا ‌نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.

ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ؛ إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ". 

ويقول (صلى الله عليه وسلم): "السَّاعي على الأرملَةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ أو كالَّذي يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ"، ومر على النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): "إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ " 

وأكد وزير الأوقاف أن الإسلام لم يطلب مجرد العمل بل طلب إتقانه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه".