الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطلاق خراب للبيوت.. 15 سببا لانتشاره و7 حلول لمواجهته

الطلاق
الطلاق

مشكلة الطلاق أصبحت ظاهرة يعاني منها الشباب والفتيات في المجتمع بسبب كثرة حالات الطلاق ، وهذا يرجع إلى عدة أسباب يصطدم بها الطرفان في أول سنوات الزواج وينتهي بهما الأمر إلى الانفصال.

وفي التقرير نحاول تسليط الضوء على أهم أسباب الطلاق في مصر وكذلك الحلول المطروحة لمواجهة هذه الظاهرة.

 

 

أولا: أسباب الطلاق


بدوره ، سلط فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الضوء على أسباب الطلاق بين الأزواج في الفترة الأخيرة ، خاصة بعد زيادة حالات الطلاق وأصبحت ظاهرة تؤرق كثير من البيوت في مصر.

1 - سوء التربية

وقال شيخ الأزهر، في حلقة رمضانية ، إن أسباب الطلاق في الوقت الحالي تتنوع من حالة إلى أخرى، فمن الأزواج من ينفصل بسبب سوء التربية أو رخاوتها وتعوده على الهروب من المسئولية والعجز عن حل المشكلات والأزمات التي تواجهه وسبب ذلك هو تربية الأهل التي تعود الأبناء على عدم تحمل المسئولية منذ الصغر.


2 - غياب العقلانية


وأشار إلى أن من أسباب الطلاق بين الأزواج، هو غياب التفكير العقلاني، حيث يعيش الطرفين في أحلام وأوهام بداية من فترة الخطوبة وخلق تصورات سرعان ما تختفي بصدمة الحياة الواقعية.


3 - الأعباء المالية


وذكر أن هناك أمر مهم في أسباب الزيادة وهو الأعباء المالية الواقعة على عاتق الزوج.

خلافات الأسرة


4 - اضطراب أمر الفتوى


كما أن هناك سبب آخر في حدوث أمر الطلاق يتحمله العلماء واضطراب أمر الفتوى وتوارث أحكام شرعية مجتزأة ومبتورة.


5 - العادات الخاطئة


وأشار إلى أن من أسباب الطلاق ، هي العادات المنتشرة والتي تتناقض مع مقتضيات الأسرة وواجباتها مثل السهر وترك الزوجة ، وكذلك تعوده على الحصول على المصروف الشخصي من أسرته وعدم الاعتماد على نفسه، وهذا كله تتحمله الزوجة بعد الزواج دون أي مساعدة منه.


6 - الاهتمام بالطفل


وأوضح، شيخ الأزهر، أن من أسباب الطلاق الخفية على الكثير والذي يحدث عند قدوم الطفل الجديد ، حيث تتحول المشاعر إلى الطفل الجديد ويقل الاهتمام بالزوج ويصبح في الدرجة الثانية أو الثالثة حتى يشعر الزوج بانه غريب في البيت ويبحث عن الاهتمام خارج الأسرة.


7 - إهمال الزوجة


ونوه الإمام الأكبر بأن من الأسباب التي تؤثر على العلاقة بين الزوجين، أن الزوج قد يكون من النوع الذي ينصرف بكل قوته إلى أعمال مهنية، وينسى ما تنتظره الزوجة وتتطلع إليه من عناية واهتمام، الأمر الذي يدفعها إلى الشك في عاطفته نحوها، ثم ما يعقب ذلك من صراعات متبادلة تنعكس سلبا على مسيرة الأسرة وحياة الزوجة وأطفالها، كما أن الزوجة قد ترتبط بزوج من النوع الذي يحب السيطرة وخضوع الآخر واستسلامه دون قيد ولا شرط، وتكون هي من النوع الذي يشعر بكرامته وحقه في حرية الرأي، الأمر الذي ينتهي إلى حل هذا الصراع بالطلاق.


8 - إدمان السوشيال


في نفس السياق، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استخدامها أصبح أحد العوامل المسببة لزيادة حالات الطلاق طبقًا لما أثبتته عدة دراسات اجتماعية وإحصائية؛ حيث انكفأ كلُّ واحد من الزوجين أغلب أوقاته على جهازه وعالمه الافتراضي الخاص، واتخذه متنفسًا له في تعدد العلاقات والصداقات التي تضر كيان الأسرة، وكذلك نشر مختلف أحوال حياته وشئونه الخاصة.


9 - تدخل الأهل بين الزوجين


وأكد مفتى الجمهورية أن من أسباب حدوث المشاكل الأسرية، هو الجهل بالحقوق الزوجية، وكذلك التدخل الخاطئ للأهل والأقارب في الحياة الزوجية لأبنائهم.


10 - عدم التوافق


وفي السياق ذاته، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن من أسباب الطلاق، هو عدم إتفاق المشرب، أي عدم التوافق بين الزوج والزوجة في الميول أو الأشياء المحببة لكل طرف، فكل منهما له طبيعة حياة، أو عدم النظافة الشخصية وسلوكيات الحياة.


11 - التوافق الجنسي

 

وأشار إلى أن من أسباب الطلاق، عدم التوافق الجنسي الذي يظنه الكثير بأنه السبب الأول للطلاق في المجتمع المصري.


12 - عدم الإنجاب

 

وأوضح أن من أسباب الطلاق، هو عدم الإنجاب سواء من الرجل أو المرأة، فيقررا الإنفصال رغبة في الإنجاب من آخر أو أخرى.


13 - نسيان الأصول

 

وأوضح أن من أسباب الطلاق، هو نسيان الأصول وحقيقة كل طرف، فالرجل لا يدرك طبيعة حياته وحقوقه وواجباته،ولا المرأة تدرك طبيعة أنثويتها وحقوقها وواجباتها في البيت.


14 - الحب الطارئ

 

وذكر أن من أسباب الطلاق، هو الحب الطارئ، فقد يدخل الرجل أو المرأة في علاقة حب من طرف آخر، وهو الكامن في مواقع التواصل الإجتماعي، والتعارف مع الآخرين عبر الشات.

 

15 - الحالة الطارئة

 

وأكد أنه كذلك من أسباب الطلاق، هو الحالة الطارئة، كإصابة الرجل أو المرأة بإصابة مزمنة، أو إفلاس الزوج، وهو تغير الحال ونسبته قليلة.

 

كما قالت سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الطلاق يعود إلى عدم الرضا من الطرفين سواء الشباب أو الفتيات فالكل أصبح سريع التبرم، موضحة أن زيادة نسب الطلاق بشكل كبير في الفترة الأخيرة فكل 6 دقائق تحدث حالة طلاق، وذلك بسبب تطلعات الشباب الكبيرة خاصة الجانب المادي الذي يستحوذ على تفكير عدد كبير من الشباب، أيضًا اتجاه الكثير من الأسر إلى تزويج بناتها في سن مبكرة "زواج القاصرات" وبمجرد أن تكبر تشعر بأن هذا الزواج لم يعد هو الاختيار الصحيح وبالتالي يزداد لديها التبرم وتصبح غير راضية عن عيشتها.

وأضافت أن الرضا المجتمعي يلعب دورًا كبيرًا في هذا، فقديمًا كانت الفتاة ترضى بحالها وتعيش وتصبر وتكافح مع زوجها بينما فتاة اليوم لم يكن لديها القدرة على تحمل المسئولية، ولا يوجد شيء يعجبها، لذلك لم يعد الترابط الأسري موجودًا، خاصة دور الأب الذي تاه في زحمة الحياة، لافتة إلى اختلال المنظومة القيمية في المجتمع، فالجيل الحالي تربى على عدم تحمل المسئولية والاتكالية على الأب والأم ما ساهم بشكل سلبي في عدم تكوين شخصيات تستطيع أن تصمد أمام تحولات المجتمع.

الارتباط

 

ثانيا : حلول الطلاق


يقول الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه تم وضع مراحل لعلاج مسألة الطلاق بدار الإفتاء المصرية، وبعض الحالات يستشكل على أمين الفتوى، فتم إنشاء لجنة طلاق تنعقد كل أسبوعين، وتحديد موعد لمجيئ الأشخاص الذي اشتبه أمين الفتوى في الأمر، وتفتي لهم، وأن لم يكن الأمر يتم رفعه للمفتى.

 

1 - وحدة الإرشاد الأسري 

 

وأوضح، أنه قد قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء وحدة الإرشاد الأسري لحماية الأسرة المصرية، والحفاظ على ترابطها، وذلك إيمانا منها بأن قضية الطلاق لا تعد مشكلة اجتماعية وحسب بل هي بمثابة قضية أمن قومي؛ ذلك أن تفكك الأسر المصرية بالطلاق يعني ضخ المزيد من المدمنين والمتطرفين والمتحرشين والفاشلين دراسيا إلى جسد المجتمع لينخر فيه.

وأوضح المفتي أن التصور الصحيح لحدوث ذلك الأمر يأتي من الرؤية الكلية التي تُعنى بجميع الجوانب ولا تهمل أي عنصر من عناصر قيام الأسر ونجاح الزواج، فنحن ندرك أنَّ الأسرة هي نواة المجتمع، وهي المكون الأساسي له، وهي الرافد الشرعي الذي يمدُّ الوطن بأبناء صالحين يحبون أسرَهم وأوطانهم وينتمون إلى الوطن بأوثق وأقوى الروابط، ويبذلون وُسعهم من أجل حمايته والحفاظ عليه والنهوض به إلى مستقبل مشرق، وإنما تُبنى الأوطان بسواعد أبنائها المحبين المنتمين لها .

وأضاف أنَّ دار الإفتاء قد نظرت من خلال جهود المتخصصين إلى أسباب التفكك الأسري وانتشار ظاهرة الطلاق وفشل علاقات الزواج وانهياره، وقامت بدراسة ذلك كله لوضع التصور للحلول الصحيحة الناجحة، مشيرًا إلى أن بلادنا قد تعرضت إلى انتشار أفكار متطرفة مغلوطة عن مكانة المرأة وعن دورها وعن العلاقة الزوجية وأسس بنائها، وشاعت أفكار خاطئة حول تمحور علاقة الزوجية حول مسألة الحق والواجب فقط، وتم إهمال أهم الجوانب الإنسانية التي قامت عليها الأسرة والتي وضعها الله سبحانه وتعالى، وهي السكن والمودَّة والرحمة. نعم، لا شك في أهمية معرفة الحق والواجب لدى كل طرف، ولكن قبل ذلك وأثناء ذلك وبعد ذلك يجب أن يغلف ذلك كله بالحب والمودة والإنسانية، التي تدفع الطرفين إلى العطاء اللا محدود، بل والانصهار الكامل من أجل استمرار هذا الكيان العظيم الذي سُقي بماء المحبة والمودة والرحمة.

 

2 - مقومات الزواج الناجح


بدوره، أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الزواج يجب أن يقوم على قواعد وأصول ولا ينبغي أن يكون بغرض التملك أو التسلط أو إشباع الرغبة.


وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في تصريح له، أن من أهم مقومات الزواج الناجح والذي لا ينتهي بالطلاق، هو تحقيق شرط الإيجاب والقبول بين الرجل والمرأة، وأن تكون صفات كل طرف محط إعجاب وتقدير من الطرف الآخر.

وأشار إلى أن للحياة الزوجية عدة أركان منها السكن والمودة والرحمة، فالمودة هي أقوى هذه الأركان لأن كلا الطرفين يسعى من خلالها بالتودد للآخر، وتعتبر تأكيدا للحب، كما أن الاستقرار الزوجي يتطلب الاحترام والأمان والتقدير.

وبيّن الدكتور المهدي أن ما يعرف بزواج الصالونات ليس بالزواج الفاشل كما يظنه البعض، وإنما قد يحالفه الكثير من التوفيق نظرًا لاعتماده على التناسب والتفكير العام للأسرة، خلاف الزواج القائم على المعرفة السابقة والحب، فقد تغلب على البنت عاطفتها في اختيار شريك حياتها على حساب المصلحة العامة، محذرًا من بعض الشخصيات حال الارتباط، ومنها الشخصية الشكاكة المتعالية سيئة الظن، والشخصية الوجدانية العاشقة لذاتها، وحذر كذلك من الشخص "الهستيري" الذي يهتم بالشكل والمظهر بشكل مبالغ فيه، لأنها شخصية فارغة من الداخل، مشددًا في تحذيره من الشخصية "الإدمانية"، وهي الشخصية الذواقة لكل شيء، والتي دأبت على التجربة والتذوق.

 

الاسرة الناجحة

 

3 - التقارب والتكافؤ

 

وأضاف، أن التقارب فى التكافؤ مهم جدا، حتى لا يصطدم الطرفان مع اختلاف العادات، وأسلوب الحياة، فلكل وسط عاداته وأسلوبه في إدارة حياته، وأبعاد هذه الإدارة ليست بينهما فقط وإنما تتخطي إلى نطاق الأسرة والبيئة، مشددًا أن التفاوت في التكافؤ يحدث مشاكل كبيرة لا يعالجها إلا الحب العميق بين الطرفين إن وجد.

 

4 - المشاركة والتعاون


وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد فخري هاني، استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن الزواج مؤسسة قوامها المشاركة والتعاون والكفاح من أجل البقاء وهى النواة الأولى لبناء المجتمعات والأساس الذي تام عليه حضارة الشعوب لأن نتاج تلك المؤسسة هم الأبناء عماد المستقبل.

وأضاف هاني، في تصريح لصدى البلد، أننا نلاحظ فى العقود الأخيرة على مدار الأربعين عاما الماضية، حالة من عدم الاستقرار  والمناوشات المستمرة داخل تلك المؤسسة والتي تزداد يوما بعد يوم ومن خلال رصد هذه الظاهرة وتشابك العوامل المؤدية إلى زعزعة استقرارها بل وفى احيانا كثيرة انهيار تلك المؤسسة مع أول ظهور لها وتواجد لذا نجد من خلال رؤية علم النفس لأسباب الطلاق أن الشاب أو الفتاة، فى بداية هذه العلاقة يجب أن يكون الحب هو الجامع لهم والكلمات الجميلة والحياة الوردية وتقديم الهدايا والتنزه فى الأماكن الجميلة وكل طرف يعود إلى بيته دون أي مشاكل أو هموم أو التفكير فيما هو قدام بشأن توفير الأموال التي نحتاجها فكل مقدر ومكتوب من عند الله.

 

5 - تحمل المسئولية


وأكد أنه لذلك يجب أن تكون هناك أسس متوفرة عند كل شخص يقبل على الزواج، منها القدرة على تحمل المسؤلية على المستوى الفردي الشخصي ثم على مستوى التعامل مع الآخر، وأن يكون هناك تقارب فكري ومعرفي واجتماعي وثقافي واقتصادي بين الطرفين حتى يحدث نوع من الألفة والمشاركة بينهما.

 

6 - الواقعية وعدم المبالغة

 

كما ينبغي أن تتوفر نظرة لدى الطرفين للأمور بواقعية دون مبالغة أو تهويل وتهوين للأمور حتى لا يحدث صدام مع الواقع .

 

7 - التوعية وسن القوانين

 

كما أننا في حاجة لسن القوانين الحازمة للسيطرة على البناء الاجتماعي للمجتمع، وكذلك نحتاج إلى توعية المجتمع بمفهوم الارتباط والعلاقة والزواج والأبناء وتأسيس الأسرة، سواء من خلال الإعلام أو الجامعات أو المنابر لتكوين الرأي المجتمعي حتى يترجم لسلوك على أرض الواقع.