الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال ندوة صدى البلد|الشاعر زين العابدين فؤاد يحكي ذكرياته مع أحمد فؤاد نجم

الشاعر زين العابدين
الشاعر زين العابدين فؤاد

استضاف موقع صدى البلد، الشاعر زين العابدين فؤاد، خلال ندوة ثقافية نظمها قسم الثقافة بالموقع؛ احتفاءً وتكريمًا للشاعر المصري الكبير. 

 

تناول الشاعر زين العابدين خلال الندوة الحديث عن أعماله مع الشيخ إمام وتطرق إلى الحديث عن رحلته إلى بيروت في العام 1982، وعلاقته بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

ذكريات مع الشيخ إمام 

 

استعاد الشاعر الكبير  زين العابدين فؤاد ذكرياته مع الشيخ إمام وقال: أثناء وجودي مع الشيخ إمام ألقيت قصيدة «يا شمس يا اللي هاله»، وهي أول القصائد التي لحنها لي الشيخ إمام وغناها بصوته، وفي عام 1973 كتبت قصيدة «الحرب لسة في أول السكة»، والمعروفة باسم "الفلاحين"؛ لأن الكلمة الأولى في القصيدة هي الفلاحين، حيث كان الشيخ إمام دائما يطلق عليها هذا الاسم، نُشرت هذه القصيدة في جريدة الجمهورية واستمع إليها الشيخ إمام ولحنها عندما كنت في فترة التجنيد، وقراها أيضا عدلي فخري ولحنها، لكن القصيدة الأولى التي كتبتها لكي يغنيها الشيخ إمام هي "يتجمعوا العشاق".. مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر.

 


وفي عام 1974 وضع الشيخ إمام لحن لنشيد لم يُكتب بعد، وطلب من الشاعر أحمد فؤاد نجم  كتابته، وبالفعل بدأ "نجم" بداية رائعة، قائلا:
"أنا الشعب ماشي وعارف طريقي" مما أثار إعجاب الشيخ بالكلمات  لكن للأسف لم يكملها نجم، وأتذكر عند رجوعي من أجازات الجيش وزيارتي للشيخ إمام؛ كان يشكو لي من كسل أحمد فؤاد نجم، وتكررت الشكوى.. إلى أن اقترحت على نجم أن أكتب مقطع ويكتب هو مقطع.
اتفقنا وبدات أنا بالكتابة

أنا الشعب والشمس ورده في كمي
ونار النهار خيل بترمح في دمي
وتقضي يوماتي على كل عادي
ومين اللي يقدر يقف في طريقي
أنا الشعب ماشي وعارف طريقي

لكن نجم طلب مني  أن أُكمل  القصيده على طريقتي.

عدلي فخري  

 

يقول الشاعر زين العابدين فؤاد عن عدلي فخري: في الخامس من يونيو عام 1982 عندما بدأ حصار بيروت كان لابد أن ننزل إلى الشارع، كنا نغني الأغنية في ما يقارب ال 50 مكان، في اليوم الواحد، وكانت الناس تردد الأغاني وتحفظها.. اتفقت مع عادلي فخري على عمل أغنية كل يوم، حيث  كانت أغانيه بمثابة وجبة للمقاتلين اللبنانيين. 

 

رحلة بيروت.. لقاء أبو عمار 

 

وعن رحلته إلى بيروت، قال الشعر زين العابدين: سافرت إلى بيروت في الأول من سبتمبر عام 1982، مقررا أن أمضي هناك أسبوعين فقط، وعند وصولي قابلت الرئيس ياسر عرفات وتناولنا الغداء، وعندما سألني عن مدة إقامتي في بيروت، أخبرته بأني ساقضي بها أسبوعين فقط، و سبب رجوعي إلى مصر هو رغبتي في متابعة «ديوان الحلم في السجن» مع الناشر، والترتيب لنشر «روز أخضر» إهداءا  لزوجتي "باسمة حماوة".

أخبرته عن رجوعي إلى عمان في الخامس عشر من سبتمبر، وفي فجر الخامس من سبتمبر عام 1981 تلقيت مكالمة هاتفية من الرئيس ياسر عرفات؛ دعاني فيها لتناول الإفطار وأرسل لي السيارة تصطحبني، وعندما وصلت قابلت محمود درويش الذي سألني عن سبب عن حضوري وأخبرني أن هناك شيئا يخصني،  لم أكن أعرف ماهو. وعندما قابلت أبو عمار، سألني هل مازلت عزمًا على الرجوع إلى مصر، فقد أعطاني جريده الأهرام، لأجد اسمي على قائمة طويلة من المطلوبين أمنيًا، خلال تلك الفترة أما سبب الدعوة الرئيس، فقد أراد  تأسيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، والذي يسمح بعضوية أشخاص غير فلسطينيين، وقد دعاني ياسر عرفات مع الدكتورة لطيفة الزيات والدكتورة رضوى عاشور وعبد العال الباقوري لننضم إلى مؤسسين اتحاد الكُتاب الفلسطينيين.

 

وبعد شهر، جاء اغتيال السادات في السادس من أكتوبر عام 1981، وبعدها بشهر تقريبًا قررت الرجوع الى مصر في أبريل 1982 وقد ودعت الرئيس عرفات في الثالث  من أبريل، وأمضيت أخر أمسياتي في لبنان في نفس اليوم التي حضرها الشعر العراقي سعد يوسف والشاعر السوري ممدوح علوان.