الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

15 نقطة ورسائل هؤلاء القادة.. كيف سيتعامل العرب مع العالم مستقبلا؟ جسد واحد

القمة العربية الـ
القمة العربية الـ 32 في جدة

اختتمت أعمال القمة العربية أمس، الجمعة، في جدة، وهي القمة التي اعتبرها كثير من المحللين استثنائية نظرا للظروف الدولية والإقليمية التي تشهدها المنطقة، وأبرزها التقارب السعودي الإيراني، والتقارب المصري التركي، وعودة سوريا لمقعدها بالجامعة، وحضور الرئيس السوري بشار الأسد أعمال القمة، لأول مرة منذ 12 عاما.

كما شهدت القمة تشديد القادة العرب على لسان ولي العهد السعودي في كلمته الافتتاحية بالقمة بأننا نرفض تحويل المنطقة العربية إلى ساحة للصراع، فيما دعا رئيس الوزراء الجزائري الدول العربي للتعاضد لتحديد توازنات جديدة تحفظ مصالحنا.

رسائل الرئيس السيسي في القمة العربية

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد من جهته أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية قاسية، تثير القلق حول الحاضر والمستقبل، بعدما مرت المنطقة خلال السنوات الأخيرة بتهديدات على نحو غير مسبوق لأمن وسلامة الشعوب العربية، مشيرا إلى أن هذه التهديدا أكدت لأصحاب البصائر أن الحفاظ على الدولة الوطنية، فرض عين وضرورة حياة لمستقبل الشعوب، ولا يستقيم أن تظل آمال الشعوب رهينة الفوضى والتدخلات الخارجية.

وشدد على أن الاعتماد على الجهود العربية المشتركة وقدراتنا الذاتية والتكامل، لصياغة لحلول حاسمة لقضايانا، أصبح واجبا ومسئولية.

ودعا لأن يمتد تطبيق مفهوم العمل المشترك، للتعامل مع الأزمات العالمية لإصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وبالقلب منها مؤسسات التمويل، وبنـوك التنمية الدولية، والتي ينبغي أن تكون أكثر استجابة، لتحديات العالم النامي، والأخذ في الاعتبار حالة الاستقطاب الدولي، بعدا أصبحت منظومة "العولمة"، تهدد العالم وتستدعي صراعا لفرض الإرادات، وتكريس المعايير المزدوجة، في تطبيق القانون الدولي.

الأمن القومي العربي لا يتجزأ

وأكد الرئيس السيسي، أن الأمن القومي العربي، هو "كل" لا يتجزأ، وقد حان الوقت لأخذ زمام المبادرة للحفاظ عليه، عبر الخطوات المهمة، التي بادر العرب الفترة الماضية لضبط إيقاع العلاقات مع الأطراف الإقليمية غير العربية، والتي نتطلع منها لخطوات مماثلة وصادقة بما يسهم، فى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

رسائل العرب في القمة الـ 32 بجدة

أما البيان الختامي للقمة العربية الـ 32، والتي عقدت في جدة، فأكد رؤية العرب حول مجموعة من القضايا، والتي نستعرضها في النقاط التالية:

  • القضية الفلسطينية، هي القضية المركزية للدول العربية، وهي أحد عوامل الاستقرار في المنطقة، ويدين العرب الانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين.
  • تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية.
  • دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياته لإنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة.
  • التشديد على مواصلة الجهود لحمياة القدس المحتلة ومقدساتها.
  • متابعة تطورات الأوضاع في السودان، وتأكيد ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف لرفع معاناة الشعب السوداني.
  • البناء على اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين لإنهاء الأزمة وعودة الأمن.
  • الترحيب بقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بعود سوريا ومشاركة حكومتها في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات التابعة لها، والأمل بأن يسهم ذلك في دعم استقرار دمشق ويحافظ على وحدة أراضيها.
  • دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ودعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، استنادا إلى المرجعيات الثلاثية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
  • تجديد دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.
  • التضامن مع لبنا، وحث كل الأطراف للتحاور لانتخاب رئيس جمهورية يرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة.
  • التشديد على وقف التدخلات الخارجية في شئون الدول العربية، ورفض دعم جماعات وميليشيات مسلحة خارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، وأن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي لانتصار طرف، وإنما تفاقم معاناة الشعوب.
  • التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والعيش بسلام، حق أصيل للمواطن العربي.
  • الخطط القائمة على استثمار الموارد، والفرص، ومعالجة التحديات، قادرة على توطين التنمية، واستثمار التقنية لتحقيق نهضة عربية صناعية وزراعية شاملة تتكامل في تشييدها قدرات العرب.
  • عدم التدخل في شئون الآخرين، تحت أي ذريعة، والتعبير عن التزامنا واعتزازنا بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، واعتبار التنوع الثقافي إثراءً لقيم التفاهم والعيش المشترك.
  • الرفض بشكل قاطع هيمنة ثقافات دون سواها، واستخدامها كذرائع للتدخل في الشئون الداخلية لدولنا العربية.

اقتصادية وثقافية.. المبادرات العربية المستقبلية

أما فيما يخص المبادرة، فقد أكد البيان الختامي للقمة العربية على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم بدفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهي كالتالي:

  • مبادرة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتي تستهدف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين العرب.
  • مبادرة الثقافة والمستقبل الأخضر، الهادفة لرفع مستوى التزام القطاع الثقافي بالدول العربية تجاه أهداف التنمية المستدامة، وتطوير السياسات الثقافية المرتبطة بالاستدامة، والمساهمة في دعم الممارسات الثقافية الصديقة للبيئة وتوظيفها في دعم الاقتصاد الإبداعي في الدول العربية.
  • مبادرة استدامة سلاسل إمداد السلع الغذائية الأساسية للدول العربية، والتي تعتمد بشكل أساسي على مجموعة من الأنشطة وتوفير فرص استثمارية ذات جدوى اقتصادية ومالية تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للوطن العربي.
  • مبادرة البحث والتميز في صناعة تحلية المياه وحلولها، بغرض تحفيز البحث العلمي والتطبيقي والابتكار في صناعة إنتاج المياه المحلاة وحلول المياه للدول المهتمة والمحتاجة.
  • مبادرة إنشاء حاضنة فكرية للبحوث والدراسات في الاستدامة والتنمية الاقتصادية، والتي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة في مجال التنمية المستدامة وتسليط الضوء على أهمية مبادرات التنمية المستدامة في المنطقة العربية لتعزيز الاهتمام المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية.