الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معركة التعليم لمواجهة الغش صداع كل امتحانات.. خبراء يكشفون أسباب الإهمال والتقصير من قبل المعلمين.. وروشتة لمنع تراخي المراقبين

موسم الامتحانات
موسم الامتحانات

خبراء التعليم:

عواقب تيسير عملية غش الطلاب وتسريب الامتحانات 

روشتة لمنع تراخي المراقبين في أداء عملهم

تعزيز قيم الأخلاق تقضي على الظاهرة

موسم الامتحانات كل عام لا يمر بدون ان تنتشر الأخبار الخاصة بتسريب الأسئلة، وعودة جروبات الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة " التليجرام" و "الفيس بوك"، وانتشار وقائع الإهمال والتقصير في الامتحانات من قبل المعلمين، وهو الأمر الذي أصبح يحتاج وقفه صارمة وحملات موسعة من العديد من الجهات لوقف مثل هذه الظاهرة قبل انطلاق موسم الامتحانات الأكبر الثانوية العامة.

في هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تراخي المعلمين والمراقبين في أداء عملهم خلال الامتحانات يعد من بين المشاكل التربوية الخطيرة التي تؤثر على عملية التعليم وتنتج عنها مفاسد أخلاقية واجتماعية، يؤثر هذا التراخي سلبًا على مصداقية الامتحانات ويعرض نزاهتها للخطر.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن عندما يساعد المعلمون والمراقبون الطلاب في الغش، فإنهم يقللون من قيمة الامتحانات ويقوضون جهود الطلاب الذين يسعون لتحقيق النجاح بصدق وجدارة، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يفقد الطلاب الثقة في النظام التعليمي ويؤثر على تطورهم التعليمي والأخلاقي.

لذا، يجب أن يتم التصدي بحزم لأي حالات تراخي في أداء المعلمين والمراقبين خلال الامتحانات وتوفير بيئة تعليمية سليمة ونزيهة تضمن تنفيذ الامتحانات بصدق وعدالة، كما يجب أن يعاقب أي تجاوزات أو مخالفات أخلاقية ترتكب في هذا الصدد، وذلك بموجب القوانين والسياسات المعمول بها.

وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن تراخي المعلمين والمراقبين في أداء عملهم المكلفين به أثناء الامتحانات يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب، هنا بعض العوامل المحتملة:

غياب الضمير والنزاهة 

غياب القيم الأخلاقية والنزاهة والمسؤولية في العمل التعليمي.

الإرهاق

يمكن أن يؤدي العمل الشاق والمتواصل لفترة طويلة إلى إحساس المعلمين والمراقبين بالإرهاق الجسدي والعقلي، مما يؤثر على قدرتهم على القيام بمهامهم بكفاءة خلال الامتحانات.

الضغط النفسي

قد يواجه المعلمون والمراقبون ضغوطًا نفسية كبيرة أثناء الامتحانات، مثل ضغط الوقت وتحمل المسؤولية عن تقييم الطلاب والحفاظ على سير الامتحان بشكل عادل ومنظم، وهذا الضغط النفسي يمكن أن يؤثر على تركيزهم وأدائهم.

عدم الرغبة في العمل

قد يكون لدى بعض المعلمين والمراقبين نقص في الرغبة في أداء المهام المكلفين بها خلال الامتحانات، سواء بسبب عدم الرضا عن ظروف العمل أو بسبب عوامل شخصية أخرى.

عدم الاستعداد الجيد

قد يكون نقص في التحضير الجيد للامتحانات، لدى المعلمين والمراقبين مما يؤثر على ثقتهم في أداء المهام بكفاءة.

عدم التدرب على إدارة الامتحان بشكل جيد

عدم الاطلاع الكافي على الموضوعات المطروحة أو عدم التدرب على إجراءات الامتحان بشكل جيد.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على المؤسسات التعليمية أن تكون لديها إجراءات صارمة لمكافحة الغش ومنع انتشار وقائع الإهمال والتقصير في الامتحانات من قبل المعلمين من خلال توفير آليات مراقبة فعالة وتدابير أمنية لضمان سير الامتحانات بنزاهة ومصداقية، مشددًا علي ضرورة أن يكون هناك نظام إبلاغ سري وآمن يتيح للطلاب والمعلمين الإبلاغ عن أي حالات انتهاك لقواعد الامتحان والغش.

وشدد الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، علي ضرورة أن يكون هناك حملات توعية وتثقيف مستمرة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين حول أخلاقيات الامتحان وأهمية النزاهة والنجاح الأخلاقي، ويجب أن يتم تشجيع الثقافة التعليمية الصحيحة وتعزيز القيم الأخلاقية والنزاهة في المجتمع التعليمي بشكل عام.

وأوضح الخبير التربوي، أن عند التعامل مع أي تحدي أو سلوك غير مرغوب فيه، فإن اتخاذ إجراءات قاسية وتوجيه عقوبات ليست دائمًا الحلا الأمثل، قد يكون هناك أسباب أخرى لتراخي المعلمين والمراقبين في أداء عملهم المكلفين به أثناء امتحان يجب معالجتها بطرق مختلفة، مثل:

التثقيف والتوعية

قد يكون هناك حاجة إلى زيادة الوعي والتثقيف بشأن أهمية النزاهة والمسؤولية في العمل التعليمي، ويمكن توفير برامج تدريبية للمعلمين والمراقبين تعزز القيم الأخلاقية وتوضح العواقب السلبية للتراخي والغش.

دعم المعلمين والمراقبين

يمكن أن يكون الدعم النفسي والمهني للمعلمين والمراقبين أمرًا حيويًا لتحسين أدائهم، ويجب توفير الموارد والتدريب المستمر والاهتمام بصحة ورفاهية العاملين في المجال التعليمي.

توفير بيئة تعليمية مناسبة

يجب أن توفر المدارس والمؤسسات التعليمية بيئة تحفز المعلمين والمراقبين على أداء واجباتهم بشكل جيد، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الدعم الإداري اللازم وتعزيز التعاون والتواصل الفعال بين الفرق التعليمية.

ومن جانب اخر، قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن انتشار ظاهرة الغش في الامتحانات يرجع جزئيًا إلى ضعف القيم الأخلاقية في المجتمع، مؤكدًا أن عندما يفتقد المجتمع إلى قيم مثل الصدق، والعدالة، واحترام العمل الجاد، فإنه يصبح أكثر عرضة للتجاوزات والمخالفات التي اصبحنا نشاهدها بوقائع مختلفة خلال كل امتحانات.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الذي يساعد في انتشار وقائع الإهمال والتقصير في الامتحانات من المعلمين هو أن هناك حاله من التسيب في تنفيذ العقاب على المسئولين في التراخي في أداء عملهم المكلفين به بالمديريات التعليمية، ولذلك يجب تغليظ العقوبة وتنفيذها على المتورطين في مثل هذه الوقائع من المسئولين عن الامتحانات سواء في مساعدة الطلاب علي الغش أو من يقوم بتسريبها.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن تراخي المعلمين والمراقبين في أداء عملهم المكلفين به أثناء الامتحانات هو غياب الضمير والبعد من الله، لان عندما يفقد الفرد الشعور بالضمير والمسؤولية الأخلاقية، ويبتعد عن القيم والمعتقدات الدينية التي تحث على النزاهة والأمانة، فإنه قد يكون أقل ترددًا في القيام بأعمال غير أخلاقية مثل المساعدة على الغش.

وأكد الدكتور محمد فتح الله، أن التسريب والغش في الامتحانات أصبحا ظاهرتين شائعتين في العديد من الأنظمة التعليمية، لان للتطور التكنولوجي دور في زيادة انتشار التسريب، حيث أصبح من السهل على المعلمين أو الطلاب الحصول على صورة من الامتحانات عبر وسائل الاتصال الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن لمكافحة هذه الظاهرة، يجب توعية الطلاب بأهمية النزاهة والاستقامة في العمل التعليمي وتبني ثقافة المسؤولية والأخلاق العالية، لذلك ينبغي أن يتم تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات الصارمة على المخالفين، بما في ذلك المعلمين والمراقبين المتورطين في التسريب وتسهيل الغش.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن أسباب انتشار وقائع الإهمال والتقصير في الامتحانات من قبل المعلمين

ضعف الروح الأخلاقية والمهنية لبعض المعلمين.

نقص في التدريب والتأهيل الملائم للمعلمين فيما يتعلق بإدارة الامتحانات.

-نقص في الرغبة في أداء المهام المكلفين بها خلال الامتحانات.

-غياب القيم الأخلاقية والنزاهة والمسؤولية في العمل التعليمي.

-إحساس المعلمين والمراقبين بالإرهاق الجسدي والعقلي.

-يواجه المعلمون والمراقبون ضغوطًا نفسية كبيرة أثناء الامتحانات مما يؤثر على تركيزهم وأدائهم.

-عدم التدرب على إدارة الامتحان بشكل جيد.