الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتشجيع مؤسسات التعليم العالي والأخرى الإنتاجية والصناعية.. تحالفات إقليمية بين الجامعات لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع

الجامعات
الجامعات
  • أهمية كبيرة لإنشاء التحالفات الإقليمية بين مؤسسات التعليم العالي والشركاء الصناعيين
  • تحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع

 

تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للقيام بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، حيث تم إطلاقها في مارس الماضي، وقد تضمنت بنودها التشجيع على إقامة التحالفات بين مؤسسات التعليم العالي وجميع المؤسسات الإنتاجية والصناعية والزراعية، من أجل تحويل البحث العلمي إلى منتج صناعي.

 

وأكد مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي، أهمية القيام بربط المنتج البحثي بالصناعة، حيث يتم توجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى مواجهة التحديات التي تقوم بمواجه النمو الاقتصادي، وذلك تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة للدولة ضمن رؤية مصر 2030. 

وأشار المصدر إلى أهمية الدور المجتمعي والخدمي لمؤسسات التعليم العالي في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا، وغيرها من المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المُستدامة.

وأوضح دور التحالفات في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود اقتصادي على المجتمع، مشيرا إلى أن البحث العلمي التطبيقي هو أساس الصناعة.

وقال إن هناك مجموعة من البرامج البينية والتي تجمع بين التخصصات بعضها ببعض والتي تدرس بالجامعات المصرية، وبالشراكة مع الجامعات الدولية، والتي تمنح الخريج شهادة مُزدوجة من الجامعة المصرية ونظيرتها الأجنبية، مشيرًا لأهمية التكامل مع مؤسسات الدولة الحكومية والتي تعد شريكة في الاستراتيجية الوطنية.

من جانبه، أكد الدكتور عادل عبد الغفار أن هناك أهمية كبيرة لإنشاء التحالفات الإقليمية بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء الصناعيين والزراعيين والإنتاجيين، من أجل إحداث طفرة تنموية بالإقليم الجغرافي، مشيرًا إلى ضرورة إبرام بروتوكولات للتعاون.

وقال إنها تستهدف تأهيل الخريجين لتلبية مُتطلبات سوق العمل المُعاصر والمُستقبلي، وإعداد الطلاب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل من خلال إكسابهم مهارات تقنية وتكنولوجية، بالتعاون مع الجامعات والشركات المصرية.

من جانب آخر، أكد مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات أنه على خطى الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تم توقيع تحالف إقليم وسط الصعيد والذي يضم عددا من الجامعات.

وقال إنه يشمل العديد من الأنشطة الاقتصادية في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة والعمران والتجارة والخدمات اللوجستية.

وشارك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، في ندوة علمية حول عرض الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي للوزارة والجامعة، بحضور رؤساء الجامعات ولفيف من عمداء الكليات المختلفة وأعضاء هيئة التدريس وطلاب مختلف الكليات.

وعرض رئيس الجامعة مبدأ الاتصال ودوره في إنجاح مبادئ التنمية المستدامة الأخرى من خلال مبادئ الاتصال المؤسسي والسمعة المؤسسية وقنوات التعاون المحلي والدولي وأبرز المبادرات لنجاحها، إلى جانب استراتيجية المُشاركة الفاعلة وأبرز الإنجازات والخدمات في هذا المجال من خلال المدينة الطبية المتكاملة بالجامعة ومركز الحوكمة الحضارية الذكية، والمركز الجامعي للتطوير المهني، ومراكز الاستشارات وتقديم الخدمات، ومركز استشارات الحاسبات ووحدة نقل التكنولوجيا المتكاملة، مشيرًا إلى مبدأ الاستدامة الذي يعُد من أهم النماذج التنفيذية المتمثلة في مشروع إنتاج الوقود الحيوي ومشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وبنك قطع الغيار، ومشروع خريطة الطاقة الشمسية الذكية ومشروع الاستدامة لمباني مطار أسيوط الدولي ومشروع تطوير محطات شحن السيارات الكهربائية إلى جانب إنشاء مركز متخصص للاستدامة وهو وحدة متابعة وقياس أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

ونوه إلى استراتيجية المرجعية الدولية وما تتضمنه من مؤشرات تصنيف الجامعة وإعتماد العديد من المعامل وحصول الجهاز الإداري بالجامعة علي شهادة الآيزو 9001، إلى جانب استراتيجية الريادة والإبداع من خلال دور شركة جامعة أسيوط للبرمجيات الذكية المتكاملة ومكتب دعم الإبداع وتسويق التكنولوجيا ومعسكر ريادة الأعمال، فضًلا عن إنجازات الجامعة المتعددة في مجال التحول الرقمي من خلال الإختبارات الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والحرم الذكي ونظم المعلومات الإدارية، وكذلك البوابة الإلكترونية والبنية التحتية، مؤكدًا على تبني الجامعة لاستراتيجية وطنية واعدة للتعليم العالي والبحث العلمي تستقرئ مستقبًلا مشرقًا يسهم في تكامل جهود الجامعات المصرية وإنجاح دورها القومي وتحقيق طموح الوطن.