EN 
شهدت صناعة الدواجن الفترة الأخيرة أزمات مثل ارتفاع أسعار الأعلاف والذرة والصويا ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة وبالتالي ارتفاع أسعار الدواجن.
3 ملايين فقدوا عملهم
وكشف الدكتور محمد صالح، عضو مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، تفاصيل تراجع أسعار الأغذية عالميًّا، موضحًا أن هناك العديد من التجار خسروا أموالًا طائلة بسبب تخزين السلع.
وأضاف صالح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية "عزة مصطفى"، ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الحكومة قامت بالإفراج عن السلع والمنتجات، كما قامت بتخصيص 2.1 مليار دولار من أجل الإفراج عن السلع والبضائع، مما ساعد على انخفاض أسعار السلع.
وتابع: “أثناء الأزمة المتعلقة بالدواجن، هناك العديد من التجار وصغار مربي الدواجن، توقفوا عن تربية الدواجن، كما أن هناك أكثر من 3 ملايين شخص فقدوا عملهم بسبب الأزمة التي ضربت سوق الدواجن”.
وأوضح أن أسعار الدواجن تراجعت ولكن مازالت الآن أقل من سعر التكلفة، مشددًا على أهمية الإعلان عن أسعار التكلفة سواء بالانخفاض أو الارتفاع، ووفقا لاحتياجات المواطنين.
وأشار إلى أن تراجع أسعار الأغذية عالميا لن يشمل انخفاض أسعار الدواجن بسبب ارتفاع أسعار التكلفة، موضحًا أهمية وجود مبادرات تمويلية بسعر فائدة أقل حتى يعود صغار المربين مرة أخرى.
تراجع أسعار الدواجن
يذكر أنه قد تم الإعلان مؤخراً عن إنتاج سلالة جديدة من الدواجن تأكل كميات قليلة من الأعلاف، ولكنه فيما يخص إمكانية تراجع الأسعار مع التوسع فى السلالة الجديدة، كشفت شعبة الثروة الداجنة أن صناعة الدواجن المحلية عانت من أزمات الأعلاف والتغذية للدواجن.
وقد قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة إن ذلك يؤثر أسعار الدواجن لأنه إذا تم تقليل استهلاك الأعلاف مع ثبات معامل التحويل سيؤدى ذلك الى انخفاض الأسعار، على سبيل المثال الفرخة 2 كيلو تستهلك 4 كيلو علف وإذا تم استهلاك 3 كيلو علف للفرخة الواحدة زنة 2 كيلو فإن ذلك يعني تراجعا كبيرا فى الأسعار.
وقال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن هناك اهتماما غير مسبوق من القيادة السياسية بالتنمية المستدامة للثروة الداجنة.
وأضاف سليمان، خلال تصريحات له أن : "معهد بحوث الإنتاج الحيواني والعلماء في مركز البحوث الزراعية استنبطوا 14 نوعا جديدا من سلالات الدواجن المتأقلمة مع الظروف والمناخات البيئية المصرية".
وأشار سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة إلى أن هذه السلالات تتميز بإنتاج البيض واللحوم وتناسب المرأة والأسرة الريفية وتوزع على قرى ومحافظات الجمهورية، موضحا أن هناك اهتماما من الدولة بملف الأعلاف.
الوصول للسعر المطلوب
وأوضح سليمان، أن الاستنباط عبارة عن نواتج تهجين وخلط ما بين سلالات عالمية عالية الإنتاجية وسلالات محلية متأقلمة مع الظروف والمناخ ودرجات الحرارة، ودورة تثمينها 50 يوما فقط وهي مقاومة للأمراض.
وقال ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن إنتاج سلالة دواجن مصرية جديدة هي إنتاج بلدى ولا تمثل 5 أو 7% من مجموع الإنتاج المحلي.
وأوضح أن السلاسة الجديدة مازالت قيد الدراسة وتحتاج إلى أموال طائلة من أجل الوصول إلى الإنتاج النهائي وهي مرحلة التجارب، لافتا إلى أنها تحتاج دعمًا ماليًا كبيرًا للوصول إلى المنتج النهائي الموفر فى استهلاك الأعلاف.
وأشار إلى أن هناك تراجعًا بالفعل فى أسعار كرتونة البيض حيث وصلت إلى 78 جنيهًا فى المزرعة، وتراجعت أسعار الدواجن بقيمة 8 % فى المزارع ووصلت إلى 62 جنيها.
وقال الدكتور مجدى سيد حسن، رئيس قسم الدواجن بمركز البحوث الزراعية، إن من مميزات السلالات المحلية والمهجنة تتغذى على علائق خضراء أو غير مركزة يمكن استخدامه كبدائل تجارية عن الذرة والصويا، مطالبًا بالعمل على الاكثار من هذه السلالات التي لا تعتمد بشكل كبير على الصويا والذرة الصفراء.
إنتاج أعلاف مصرية
وأوضح خلال تصريحات صحفية، أنه يمكن للمراكز البحثية ووزارة الزراعة والمركز القومى للبحوث إنتاج أعلاف مصرية بديلة لتقليل فجوة الاستيراد بالإضافة إلى زراعة الأعلاف في أراضي الاستصلاح البديلة، فضلا عن الإكثار من السلالات المحلية والمستنبطة التي تنتج كميات كبيرة من اللحم والبيض، من بينها 3 سلالات محلية و13 سلالة مهجنة وهي ومتوفرة بمحطات معهد بحوث الإنتاج الحيواني التابعة لمركز البحوث الزراعية.
ولفت: السلالات موجودة في 9 محطات (3 بالوجه القبلي و6 بالوجه البحري)، والتي تتميز بزيادة المناعة ومقاومة الظروف البيئية ومن أهمها الدجاج البلدي بأنواعه (الفيومي والدندراوي والسيناوي)، أم الأنواع المهجنة أو المستنبطة فهي (المنتزه الذهبي والفضي والدقي 4 والمندرة ومطروح وأنشاص والصبحية الفضي والصبحية الذهبي)، وهي تميل لإنتاج البيض، والأخرى وهي ( المعمورة وبهيج وبندره والسلام والجميزة)، وهي تميل لانتاج اللحم والبيض.
واستعرض رئيس قسم الدواجن أهم بدائل الذرة والصويا وهي مخلفات المصانع من بقايا الأرز والمكرونة والشعير والسورجم والقمح والأزولا وغيرها، فضلا عن استخدام النباتات الطبية والعطرية والبرسيم والكرات والأعشاب والعلائق الخضراء بنسبة تزيد عن 30-35 %.
ووضع رئيس قسم الدواجن روشتة لعلاج الأزمة من أهمها التوسع في زراعة الذرة الصفراء وفول الصويا والتي تدخل في صناعة العلف في مناطق الاستصلاح الجديدة، والإهتمام بالسلالات المحلية والمستنبطة والتي تمتاز بالعديد من المميزات من بينها تقليل استخدام العلف المستورد والاعتماد على الأعلاف المحلية، وتوفير بدائل للأعلاف من متبقيات الخضر والفاكهة ومخلفات المصانع الغذائية والإضافات الغذائية المناسبة لتغذية الدواجن، وكذلك استخدامات الشعير والقمح ومخلفاتها.
